عقد مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مؤخراً، ندوة افتراضية بعنوان “خطة المحفزات الحكومية والفرص الاستثمارية للشركات“، بالتعاون مع “مجلس الأعمال الصيني” في دولة الإمارات.
وجاءت الندوة في إطار جهود مكتب (استثمر في الشارقة) الرامية لتعريف الشركات الصينية العاملة في إمارة الشارقة والمستثمرين الصينيين المشاركين في الندوة، بمزايا وفوائد الحوافز والخدمات المتكاملة التي توفرها المؤسسات والهيئات الحكومية في الإمارة بهدف ضمان استدامة أعمال الشركات، حيث لاقت الحزم التحفيزية التي أطلقتها حكومة الشارقة لدعم الشركات المتأثرة بتداعيات جائحة كورونا استحسان الشركات العاملة في الإمارة والدولة.
وشارك في الندوة، التي نظمت عن بعد عبر منصة زووم، كل من سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وأحمد سيف بن ساعد السويدي، رئيس قسم الاستثمار التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، ويي شو، المستشار التجاري في القنصلية الصينية بدبي، وفرانك زهانغ، المدير العام لشركة “إكس سي إم جي”، في حين أدار الندوة دانيل شو، الشريك في مؤسسة “كينغ آند وود مالسونز” بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
علاقات تجارية راسخة
أكد سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، أن العلاقات الثنائية بين الصين ودولة الإمارات راسخة، مشيراً إلى احتفالهما بالذكرى السنوية الـ35 للعلاقات الناجحة بينهما في العام الماضي، حيث زاد الطرفان التبادل التجاري بينهما بنسبة 800% خلال تلك الأعوام، لتتجاوز قيمة التجارة غير النفطية بينهما في العام 2019، الـ50 مليار دولار.
وأضاف الدكتور الظاهري: “تجد الصين في دولة الإمارات قاعدة مثلى للأعمال، نظراً لبنيتها التحتية المتطورة والخدمات اللوجستية المتكاملة التي تقدمها، ففي كل يوم نشهد إضافة مجموعة من الفرص الجديدة وتوسيع آفاق التجارة الثنائية بين الدولتين، ونحن على ثقة بأن شراكتنا الاستراتيجة المتكاملة ستفضي إلى تعزيز التبادل التجاري ليتجاوز 200 مليار دولار بحلول عام 2030، وأنا على يقين بأن هذه الشراكة ستلعب دوراً رئيساً في مساعدة الدولتين على مواجهة التحديات الاقتصادية التي خلفها انتشار فايروس كورونا”.
تعافي الإمارات من تداعيات كورونا بوتيرة ملحوظة
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “أطلقت حكومة دولة الإمارات حزماً تحفيزية بقيمة 100 مليار درهم لدعم الشركات المتأثرة بتداعيات انتشار فايروس كورونا المستجد، فيما أطلقت إمارة الشارقة برنامجاً تحفيزياً بقيمة 4 مليارات درهم لمساعدة كافة الشركات وخصوصاً المتوسطة والصغيرة والناشئة، وحرصت الشارقة على مراعاة الشفافية في برنامجها التحفيزي لضمان دعم كافة الشركات بالتناسب مع مدى الأضرار التي لحقت بها، وبما أن السفر والسياحة، والطيران، والضيافة كانت من بين القطاعات الأكثر تضرراً، أطلق المجلس التنفيذي للإمارة الشارقة 47 محفزاً لدعم قطاعات الموانئ والمطارات، والتجزئة، والضيافة، والرعاية الصحية، حيث أنعشت هذه المحفزات الحياة الاقتصادية لجميع القطاعات وساعدتها على التعافي بسرعة”.
وأضاف: “نسعى لتعزيز مكانة دولة الإمارات لتصبح من أوائل الدول في مجال الزراعة الأفقية والزراعة السمكية، ونرحب بكافة رواد الأعمال الصينيين في إمارة الشارقة للاستثمار في صناعة ألواح الطاقة الشمسية، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والأمن الرقمي، وغيرها من القطاعات”.
إشادة صينية بحزم الشارقة التحفيزية
بدوره، قال فرانك زهانغ، المدير العام لشركة “إكس سي إم جي”: “تعمل شركتنا في إمارة الشارقة منذ 20 عاماً، حيث نتخصص بصناعة آلات البناء، ويسرنا أن نعرب عن تقديرنا وامتنانا لحكومة الشارقة على أخذها زمام المبادرة لإعداد الخطة التحفيزية التي ساعدتنا، حيث تلقت شركتنا الدعم الكامل من كافة الهيئات الحكومية في ظل هذه الظروف للتخفيف من الأعباء الاقتصادية والتكاليف، وضمان حماية أعمالنا واستدامتها”.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الأبرز للصين في المنطقة، ففي سبتمبر الجاري بلغ عدد الشركات الصينية المسجلة في الشارقة 594 شركة، بالإضافة إلى 38 شركة من هونغ كونغ.