أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” عن اتفاقية تعاون مع الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح بموجبها واحدة من أول شركات الطيران العالمية لتجربة تطبيق وثيقة “إياتا الإلكترونية للمسافر”.
وتتوفر الوثيقة من خلال برنامج متوفر على الأجهزة الذكية الذي يساعد المسافرين على إدارة إجراءات السفر بسهولة وأمان وبما يتماشى مع إرشادات الصحة والسلامة لأي جهة حكومية في العالم والمتعلقة بالمعلومات حول اختبارات ولقاحات فيروس (كوفيد-19).
وستتوفر الوثيقة للمسافرين عبر الاتحاد للطيران على عدد من الرحلات المحددة التي تنطلق من أبوظبي خلال الربع الأول من العام الجاري، على أن يتم توسيعها لتشمل وجهات أكثر في المراحل المقبلة.
وتتيح الوثيقة للمسافرين عبر الاتحاد للطيران إنشاء “جواز سفر رقمي” الذي يسمح لهم وقبل السفر، بالتحقق من توافق معايير الاختبار أو اللقاح مع متطلبات جهة السفر، إلى جانب مشاركة شهادات الاختبار أو اللقاح المعتمدة مع الجهات الحكومية وشركات الطيران، ليوفر لهم تجربة أكثر سهولة خلال السفر، وسيوفر التطبيق سهولة إدارة جميع الوثائق الرقمية المتعلقة بالسفر بسلاسة ومرونة.
وبهذه المناسبة، قال محمد عبدالله البلوكي الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية بمجموعة الاتحاد للطيران: “تعد إجراءات السفر المتعلقة بإجراء الفحوصات وتلقي اللقاح ضد فيروس (كوفيد-19) أساسية لعودة العالم إلى الأجواء بثقة مجدداً، ومنذ الأول من أغسطس الماضي، كانت الاتحاد للطيران أول شركة في العالم تعتمد النتيجة السلبية لفحوصات (كوفيد-19) كوثيقة تمكن المسافرين من السفر حول العالم عبر أسطولها، والتي يتم طلبها أيضاً عند مغادرة المسافرين من أبوظبي، مما يمنح المسافرين ضمانًا إضافيًا للسلامة عند سفرهم معنا”.
وأضاف البلوكي: “تكمن أولويات الاتحاد للطيران بتوفير وسيلة سهلة وآمنة وفعالة للتحقق من معلومات المسافرين ، ويمثل انضمامنا إلى الاتحاد في برنامجه المبتكر كواحدة من أول شركات الطيران العالمية، خطوة كبيرة لنا نؤكد من خلالها التزامنا تجاه مسافرينا في توفير تجربة سلسة ومرنة، تعزز من مكانتنا الريادية على مستوى القطاع”.
وتواصل الاتحاد للطيران عملها على إمكانية طرح الشهادات الصحية الرقمية لمسافريها، وتُظهر هذه الشراكة الأخيرة مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إلى جانب البرامج قيد التطوير المماثلة التي تعمل على تطويرها، أن التقنيات الحديثة تسرع من وتيرة الوصول إلى الأهداف المرجوة بتوفير رحلات سفر آمنة وسلسة. ويعمل الناقل الوطني أيضاً على توحيد هذه الجهود وضمان سلامة المسافرين خلال هذه الجائحة من خلال مواصلة إطلاقه لمبادرات التعاون والاستجابة للحملات التنظيمية الموحدة التي تسهم في عودة الثقة لقطاع النقل الجوي.
بدوره، قال نيك كارين، نائب رئيس قسم المطارات والركاب والشحن والأمن في الاتحاد الدولي للنقل الجوي: “تعد هذه الشراكة مع الاتحاد للطيران لتجربة وثيقة السفر الإلكترونية، محطة جديدة يحققها الاتحاد في إطار مساعيه إلى إعادة المسافرين الدوليين للأجواء وبشكل آمن. ويتمثل هدفنا في منح جميع الحكومات الثقة لإعادة فتح حدودها أمام المسافرين، وفقاً لنتائج فحوصات فيروس كورونا أو شهادات اللقاحات. وستركز المرحلة الأولى من إطلاق الاتحاد للطيران لوثيقة إياتا الإلكترونية للمسافر على أربعة أنظمة مفتوحة المصدر وقابلة للتشغيل ، لتكون بذلك واحدة من أولى شركات الطيران في العالم التي تقوم بذلك”.
وسيوفر التطبيق إمكانية الحصول على كافة المعلومات ومتطلبات السفر بدقة التي تفرضها جميع الوجهات بغض النظر عن وجهة الانطلاق، وسيشمل أيضاً دليلاً عن مراكز فحوصات كورونا ومراكز التطعيم المعتمدة، مما يجعل الأمر أكثر سهولة للعثور على هذه المراكز من مكان مغادرة المسافرين والذي يستوفي معايير الفحوصات ومتطلبات التطعيم لوجهتهم.
وسيتيح التطبيق للمختبرات المعتمدة من إرسال نتائج الفحوصات أو شهادات التطعيم بشكل آمن إلى المسافرين، حيث ستعمل المنصة المتطورة التي تضم السجل العالمي للمعلومات والذي يديره الاتحاد، على التحكم الكامل بتدفق المعلومات الضرورية بين المسافرين ومختلف الأطراف المعنية بما يجعل من تجربة المسافرين أكثر سلاسة ومرونة.