أعلنت مجموعة أغذية ش.م.ع، الشركة الرائدة إقليميًا في قطاع الأغذية والمشروبات، عن مواصلة تعاونها وتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع “ڤيوليا” العالمية الرائدة في الإدارة المثلى للموارد، وذلك من خلال مبادرات الاستدامة الناجحة التي تم إطلاقها العام الماضي. ووقعت الشركتان أول مذكرة تفاهم بينهما على هامش فعاليات معرض جلفود 2020، في خطوة تؤكد التزامهما المشترك بدفع جهود الاستدامة عبر التعاون مع أفراد المجتمع وتحفيز مشاركتهم في عملية إعادة التدوير، وذلك بجعلها مسألة أسهل يمكن الوصول إليها.
وشملت هذه المبادرات إطلاق تطبيق Recapp، وهو عبارة عن خدمة رقمية مجانية مبتكرة طورتها شركة ڤيوليا خصيصاً لجمع المواد القابلة لإعادة التدوير من سكان أبوظبي. وفي هذا الإطار، تعاونت شركتا “أغذية” و”ڤيوليا” لإعداد برنامج مكافآت لمستخدمي التطبيق بالتوازي مع إطلاقه في نوفمبر 2020. ونجح التطبيق باستقطاب أكثر من 1000 مستخدم في غضون 3 أشهر فقط منذ اطلاقه، كما نجح التطبيق في جمع ما يزيد عن 2 طن من المواد القابلة لإعادة التدوير. وتسعى ڤيوليا من خلال تطبيق Recapp إلى جمع المزيد من العبوات البلاستيكية ومواد أخرى قابلة لإعادة التدوير وذلك بهدف إعادة استخدامها لتصنيع منتجات تغليف جديدة.
وفي معرض تعليقه على هذا الموضوع، قال السيد آلان سميث، الرئيس التنفيذي لمجموعة “أغذية”: ندرك تماما مدى أهمية توفير حلول مبتكرة ورقمية لتعزيز جهودنا في إعادة التدوير ومواجهة تحديات مخلفات العبوات البلاستيكية المستهلكة. وما كان لذلك أن يتحقق لولا وعي أفراد المجتمع بأهمية هذه المبادرة واهتمامهم بالبيئة وتعاونهم الكبير معنا في جمع أكثر من طن من المواد البلاستيكية عبر تطبيق Recapp. ونتطلع للاستفادة من نجاحنا الحالي والبناء عليه مع شركة “ڤيوليا” لتحسين برنامجنا الخاص بالاستدامة”.
وبدوره قال الدكتور ربيع كامله، الرئيس لشؤون البحوث والتطوير، وضمان الجودة، في مجموعة “أغذية”: “هناك حاجة ماسة لتقليل النفايات وتصميم منتجاتنا بما يضمن بناء مستقبل مستدام وهذا ما تمثله شراكتنا مع ڤيوليا، وهي خطوة مهمة للانتقال من الاقتصاد الخطي واعتماد نهج الاقتصاد الدائري بتطبيق مفاهيم الإدارة السليمة للموارد. لذا، فنحن ماضون في التركيز على إعادة استخدام المواد البلاستيكية والنفايات الصلبة الأخرى أو إعادة تحويل المواد العضوية إلى سماد مما يضمن بناء مستقبل وبيئة أفضل وفقاً لنهج الاستدامة والحفاظ على البيئة الذي نتبعه في المجموعة”.
ومن جانبه قال سيباستيان شوفين، الرئيس التنفيذي لشركة ڤيوليا الشرق الأوسط: “من المهم أن نتعاون مع جميع الأطراف لبناء الاقتصاد الدائري لذلك، تلتزم ڤيوليا في دولة الإمارات بتطوير منظومة لإعادة التدوير عبر دعم صناعة التعبئة والتغليف بالاعتماد على جهود مجموعة “أغذية”، ومواصلة السعي لتطوير حلول تغليف بديلة وصديقة للبيئة”.
وأضاف شوفين: “ستساعد خدمتنا الرقمية المبتكرة Recapp في الحصول على عبوات البولي إيثيلين المُستهلكة، والتي ستحولها شركة ڤيوليا في منشأتها المتطورة إلى مادة بولي إيثيلين تريفثاليت (PET) المعاد تدويرها الآمنة للاستخدام في تغليف المواد الغذائية. وسيتم تسليم مواد البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) المعاد تدويرها إلى شركات أخرى، أسوة “بأغذية”، تحرص على تقليل تأثيرها البيئي وتقديم منتجات محايدة الكربون. ويعد فصل النفايات القابلة لإعادة التدوير عند المصدر أمراً أساسياً لبناء الاقتصاد الدائري؛ وسيسهم تطبيق Recapp في تعزيز الوعي بالبيئة وتمكين السكان من المساهمة بإيجابية في بناء مجتمعات أكثر استدامة”.
وتشمل مبادرات التعاون الناجحة بين “أغذية” و”ڤيوليا” إطلاق خدمة جمع مواد البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) في قسم الدعم المجتمعي التابع لمجموعة “أغذية” في منطقة الوثبة؛ حيث قامت المجموعة بإطلاق حملة توعوية لتحفيز مشاركة أفراد المجتمع، كما قامت بتوفير البنية التحتية اللازمة لجمع العبوات البلاستيكية، في حين التزمت ڤيوليا بجمع النفايات البلاستيكية، وضمان التتبع الكامل لعمليات إعادة التدوير.
وركز هذا التعاون أيضاً على استخدام مادة البولي إيثيلين تريفثاليت (PET) المعاد تدويرها كبديلٍ للمواد البلاستيكية الخام المُستخدمة لتصنيع عبوات المياه. وجمعت ڤيوليا عينات من العبوات المصنوعة من تلك المادة في الإمارات، وقامت بإنتاج المادة ذاتها المعاد تدويرها بدرجة آمنة للاستخدام في تغليف المواد الغذائية، ليتم بعد ذلك استخدامها فقط في البحث والتطوير لتصنيع عبوات مياه العين. وقد أظهرت التجارب الأولية نتائج ايجابية في هذا الإطار. وتماشياً مع التطلعات لاستكشاف حلول تغليف صديقة للبيئة، قدمت “أغذية” أيضاً مواد تعبئة وتغليف مستمدة من مصادر نباتية، تم استخدامها لتصنيع عبوات مياه العين النباتية، لتكون الأولى من نوعها في المنطقة. كما واصلت مجموعة أغذية جهودها لتقديم حلول مبتكرة مسؤولة تدعم أنماط الحياة الصحية للمستهلكين. وقد أثمرت هذه الجهود ابتكار أنظمة تعبئة وتغليف نوعية وإطلاق مبادرات تعكس جهود المجموعة في دعم أجندة الاستدامة الوطنية.