أعلن صندوق الوطن عن اختتام المرحلة الأساسية من مبادرة “المبرمج الاماراتي” والتي نظمها بالشراكة مع شركة “أدنوك” في منطقة الظفرة وجزيرة دلما بمشاركة أكثر من 600 طالب وطالبة، في خطوة هدفها تطوير القدرات والكفاءات في مجال البرمجة تماشياً مع الجهود الوطنية الرامية لدعم مسيرة التحول الرقمي بجيل من الموهوبين القادرين على توظيف تطبيقاتها لبناء اقتصاد معرفي ورقمي مستدام للأجيال القادمة.
وقد استمرت المرحلة التي قدمها نخبة من الخبراء والمختصين في مجال البرمجة على مدار 10 أيام خلال الفترة بين 19 و30 من شهر سبتمبر، حيث تخللها العديد من الدورات إلى جانب مجموعة من الأنشطة والفعاليات التعليمية التي هدفت إلى تزويد المشاركين بالمبادئ الأساسية المرتبطة بكتابة البرامج، والتي وتمكنهم من تطوير مهاراتهم في تكنولوجيا المعلومات، وتعزز قدراتهم على استخدام التفكير الحاسوبي، والبرمجة لإنشاء برامج حاسوبية بسيطة.
وقالت هند باقر، مدير عام صندوق الوطن:” مبادرة “المبرمج الإماراتي” من أهم البرامج التي يعمل عليها صندوق الوطن ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في الاستثمار بتطوير المواهب والقدرات الوطنية، وتمكينها من لغة المستقبل لضمان تعزيز جاهزيتها ومواكبتها للمتغيرات والتطورات المستقبلية، ويعزز تنافسيتها على مستوى العالم في المجالات كافة، لا سيما وأن البرمجة باتت أداة أساسية في حياتنا اليومية ومهارة رئيسية للتنافسية في سوق العمل مستقبلاً. ونحن نتطلع من خلال هذا البرنامج إلى الوصول لإعداد وتأهيل أكبر عدد ممكن من المحترفين في هذا المجال ليكونوا قادرين على المساهمة بتحقيق تطلعاتنا المستقبلية بأن نكون من أفضل دول العالم.
وأضاف عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والتكنولوجيا والدعم المؤسسي: “يأتي دعم أدنوك لبرنامج “المبرمج الإماراتي” للعام الثالث على التوالي في إطار استراتيجية أدنوك للمسؤولية المجتمعية وأهدافها الرامية إلى المساهمة في بناء نظام تعليمي يعتمد على العلوم الحديثة من خلال التركيز على تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك لتمكين الشباب والمساهمة في تأهيل وتدريب عدد أكبر من الطلبة والطالبات وإعدادهم في مجالات البرمجيات المتقدمة الخاصة بالوظائف الرقمية المستقبلية. هذا البرنامج يأتي متماشياً مع مبادئ الخمسين وتطلعات القيادة الرشيدة وتوجيهاتها بإعداد جيل موهوب يتفوق في المجال الرقمي والعلمي ويساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة للمواهب والكفاءات والشركات والاستثمار في هذا المجال.
وقالت الدكتورة عزة حمد الكعبي، مدير برامج استراتيجي أول في صندوق الوطن:” تعرف المشاركين في هذه المرحلة على أساسيات لغة البرمجة عبر مجموعة دورات تدريبية وأنشطة تفاعلية متخصصة قدمها مجموعة من الخبراء البارزين لتعليم المشاركين، وإكسابهم المبادئ الأساسية في لغة البرمجة، كما تعرفنا من خلالها أيضاً على اهتمامات المشاركين، وميولهم ومدى استعدادهم للالتحاق بالمراحل المتقدمة من البرنامج الذي يسعى إلى تأهيل جيل من المبرمجين الإماراتيين المستعدين، والقادرين على تحقيق نقلة نوعية في مسيرة التنمية التي تتطلع إليها القيادة الرشيدة.
ومنذ إطلاق “المبرمج الإماراتي” في منطقة الظفرة، تمكن أكثر من 1345 طالباً وطالبة من استكمال البرنامج بمراحله الثلاث، والتي تبدأ بالمرحلة الأساسية التي يتعلم فيها الطلبة برمجة الألعاب الإلكترونية ومفاهيم البرمجة الرئيسية، تليها المرحلة المتوسطة التي تركز على مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وصولاً إلى المرحلة المتقدمة التي تركز على تطوير القدرات في لغة البايثون.
ويتيح برنامج “المبرمج الإماراتي” للناشئين وطلبة المدارس في مختلف أنحاء دولة الامارات ممن تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات ولغاية 14 عاماً إمكانية اكتساب الخبرات الأساسية، والمهارات المتقدمة الأكثر طلباً في مجالات البرمجة، ويعتمد على توفير بيئة تعليمية مثالية تمكنهم من تطوير مهاراتهم الرقمية عبر منصة معرفية متكاملة وشاملة.