دبي، الإمارات العربية المتحدة، 9 نوفمبر 2021 – أصدرت بيرسون، شركة التعليم العالمية الرائدة، نتائج استبيانها لعام 2021 حول مستقبل تدريس اللغة الإنجليزية في الشرق الأوسط. بحثت الدراسة في ممارسات التعليم في مؤسسات التعليم العالي وكشفت عن أوجه القصور في محتوى المناهج التقليدية ومحدودية التطوير المهني في طرق التدريس وافتقارها للأساليب التكنولوجية المتطورة.
تعليقاً على هذه النتائج المهمة، صرح السيد غاي إلدرز، رئيس قسم المنتجات والخدمات، اللغة الإنجليزية، في بيرسون، قائلاً: “لقد أثر الوباء كثيراً على نظام التعليم مما شكل تحديات للطلاب والمعلمين، بدءً من التعلم أونلاين والتقييم عن بعد إلى نقص التطوير المهني التكنولوجي. ونظراً لسرعة التحول من التعلم في الصف المدرسي أو الجامعي إلى التعلم أونلاين، لم تسنح الفرصة في البدء لوضع سياسات وإرشادات واضحة في معظم المؤسسات العليا بشأن التعليم أونلاين، مما دفع العديد من المعلمين لوضع استراتيجياتهم الخاصة المناسبة للتعليم والتقييم.”
محتوى المناهج الدراسية والتقييم
أظهر الاستبيان أنه على الرغم من قيام المؤسسات التعليمية بتقديم كتب ومناهج مدرسية منتجة تجارياً، يفضل غالبية المعلّمين المستجيبين للاستبيان إنشاء المحتوى الخاص بهم، بينما اختار أكثر من 10٪ استخدام محتواهم الخاص للتعليم. ومن المثير للاهتمام أنه على الرغم من توفر المنهج بصورة إلكترونية، أكد 14٪ من المعلمين عدم معرفة طلابهم بطريقة الوصول إلى ذلك المحتوى، بينما ذكر 85٪ من المعلمين أن التقييمات التي يتم إجراؤها تستند تماماً إلى محتوى تلك المناهج الدراسية.
تم إجراء بعض التقييمات أونلاين بسبب القيود التي فرضتها عمليات الإغلاق، واضطر البعض الآخر إلى القيام بذلك في الصف الدراسي. لتسليط الضوء على الفوارق والتناقضات في أداء الطلبة، شرح أحد المعلمين الإماراتيين كيف أكمل الطلاب بعض التقييمات إلكترونياً وحصلوا على درجات ممتازة في مؤسسته التعليمية، ولكن عندما اضطروا إلى الحضور إلى الفصل الدراسي لإجراء التقييم، كانت نتائجهم سيئة للغاية.
التطوير المهني
يُعتبر نقص التطوير المهني الفعال من التحديات البارزة التي يواجهها المعلمون، إذ يُطلب منهم دمج التقنيات الجديدة في فصولهم الدراسية رغم افتقار بعضهم إلى المعارف الأساسية والضرورية لاستخدام تلك التقنيات بشكل صحيح.
أضاف إلدرز، “تتوقع المؤسسات التعليمية من المعلمين دمج أساليب التكنولوجيا المتطورة في الفصل الدراسي. ومع ذلك، فإن الواقع مختلف تماماً بالنسبة لهم. تتراوح التحديات الرئيسية التي يواجهها المعلمون في الشرق الأوسط بين توفير الدعم التقني المناسب في الفصول الدراسية، وتوافر البنية التحتية المناسبة بما في ذلك التكنولوجيا والبرمجيات، والسياسات المعنية باتخاذ قرارات فرض الواجبات المنزلية الرقمية، بالإضافة إلى الوقت المخصص لدمج التقنيات الجديدة.”
ومن المثير للقلق أن لدى بعض المؤسسات التعليمية سياسات قوية ضد استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية، مع حجب محركات البحث في المباني التعليمية، أو عدم وجود إشارات إنترنت قوية أو كافية للبحث، وسوء صيانة معدات الفصول الدراسية، مع عدم وجود استراتيجية تطوير احترافية لدعم المعلمين وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا.
ولا يتوقف الأمر هنا، فقد أفاد ما يقرب من 40٪ من المستجيبين أن لديهم طلاباً من ذوي الاحتياجات الخاصة في فصولهم الدراسية أونلاين، ولا تتوافر الموارد الكافية لدعم هؤلاء الطلبة لدى 86٪ من هؤلاء المعلمين.
تكشف دراسة بيرسون عن ضرورة وجود محتوى تعليمي رقمي تفاعلي يتسم بالمرونة للمضي قدماً، بغض النظر عن منهجية التعليم – سواءً كانت وجهاً لوجه، التعليم الهجين أو التعليم عن بُعد أو غيره. يجب أن يكون هذا المحتوى جزءً أساسياً من أي منهج أو برنامج وسيكون محورياً لاستعداد المؤسسات التعليمية لمواجهة التحديات المستقبلية. علاوة على ذلك، سهّل التطوير المهني، لا سيما في أنظمة إدارة التعلم وبشكل عام التقييمات الإلكترونية والتدريس باستخدام الأساليب التكنولوجية المتطورة، من عملية التحول إلى التعلم عن بعد، وسيكون أساسياً لتطور واستمرارية المؤسسات التعليمية ونجاحها.
واختتم توكتاس، “لا يعرف أي منا ما الذي يخبؤه المستقبل، لكننا نعلم أن المحتوى الرقمي المناسب، والتطوير المهني، وخطة التقييم الإلكتروني كلها عناصر مهمة لتمكين المعلمين والتأكد من جاهزيتهم واستعدادهم لأي شيء.”