دبي، بيزنس نيوز: تشهد صناعة المناولة الأرضية بالمطارات تغييرات وابتكارات ثورية مع قيام صانعي معدات المناولة الأرضية الكهربائية/الهجينة ومعدات الدعم الأرضي (GSE) ومقدمي الخدمات، بتبني التكنولوجيا الجديدة الرامية لجعل عمليات المطار كفؤة ومستدامة وفعالة من حيث التكلفة.
وتعمل شركة آر اكس غلوبال – ريد اكزبيشنز – الجهة المنظمة للدورة الحادية والعشرين لمعرض المطارات التي ستنعقد في الفترة من 17 ولغاية 19 مايو 2022 في مركز دبي التجاري العالمي، على إنشاء منصة لمشغلي المطارات ومقدمي الخدمات والصانعين وغيرهم من أصحاب المصلحة، وذلك بهدف تعريفهم بالتغييرات المستقبلية، وذلك من خلال قيامها للمرة الأولى في تاريخ المعرض، بتأسيس منطقة استدامة أطلقت عليها تسمية (ساحة المطار الإلكترونية).
ويتم توفير ساحة المطار الإلكترونية بالشراكة مع وكالة دبي الوطنية للسفر الجوي (دناتا)، المزود العالمي لخدمات المناولة الأرضية للطائرات، وخدمات الشحن والسفر وتموين الرحلات في خمس قارات، وهي جزء من مجموعة طيران الإمارات.
وسيكون من شأن ساحة المطار الإلكترونية توفير الفرصة لصانعي معدات الدعم الأرضي ومعدات المناولة الأرضية الكهربائية والهجينة لعرض أحدث الابتكارات في المعرض.
وسوف يركز المعرض الذي يعتبر أكبر منصة بينية لأعمال صناعة المطارات في العالم بشكل كبير على الاستدامة، وذلك لمساعدة مجتمع المطارات في تحقيق صناعة مطارات أكثر استدامة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية عاماً بعد أخر.
وسيوفر معرض الأعمال والتشبيك هذا، والذي يمتد لثلاثة أيام ويقام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، رؤى ثاقبة حول المطارات التي تواجه تحدي الاستدامة وطرقاً للتغلب على هذه التحديات.
وقال رائد يونس، نائب الرئيس في دولة الإمارات العربية المتحدة والمدير الإقليمي لشؤون تطوير الأعمال في دناتا: “يمثل خفض بصمة الكربون هدفاً رئيساً لدناتا بصفتها كمزود عالمي لخدمات الطيران والسفر في 129 مطاراً، ونتوقع من العارضين من كافة أنحاء العالم الانضمام إلى الجهود المبذولة لجعل عملياتهم مستدامة وضمان مستقبل أفضل.”
ومن جانبه قال فراس أبو لطيف، مدير المعرض: “أضاف معرض المطارات موضوع الاستدامة إلى جدول أعماله، وذلك في ظل تركيز المطارات في كل قارة على إيجاد طرق لمواكبة التحديات الناجمة عن التغيّر المناخي وبحثها عن منتجات وخدمات مبتكرة لتحقيق أهدافها.”
وقد أيد العديد من العارضين هدف معرض المطارات هذا وشاركوا بحماس في منطقة ساحة المطار الإلكترونية.
وتوجه أبو لطيف بالشكر لدناتا لتسهيلها إقامة ساحة المطار الإلكترونية التي سيكون من شأنها دعم المطارات في مبادراتها الخضراء، وذلك في الوقت الذي تبحث فيه المطارات عن حلول بديلة مبتكرة وغير تقليدية لرفع الكفاءة التشغيلية وتحقيق قدر كبير من الاستدامة. ومن المتوقع لأكثر من 90 مطارا تحقيق انبعاثات كربون صفرية صافية بحلول العام 2030، فيما تم تسجيل 242 مطار آخر لتحقيق هذا الهدف حيث تعمل هذه المطارات على تحديث بنيتها التحتية لتعزيز الاستدامة والمرونة في المستقبل.
وكان مجلس المطارات العالمي قد توقع تعافي حركة المسافرين العالمية بحلول نهاية العام 2023 وعودتها إلى المستويات التي كانت عليها في العام 2019. وقد دفع الزخم المستقبلي على صعيد الحركة، سيما في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، المطارات للتركيز بشكل حاد على أهدافها ذات الصلة بموضوع الاستدامة في صناعة الطيران إلى جانب الأهداف “الخضراء” المتمثلة في الحد من بصمة الكربون في كافة العمليات، وذلك بالنظر إلى هشاشتها تجاه التغيرات المناخية مقارنة بمعظم المناطق الأخرى بسبب محدودية إمدادات المياه والصيف القاسي.
وتركز المنطقة بشكل أكبر على ضمان استخدام مطاراتها للخشب المستصلح الصديق للبيئة ونظم الإنارة النهارية وتقنيات معالجة المياه، وهناك إمكانات هائلة توفرها منطقة الشرق الأوسط للشركات من كافة أنحاء العالم، حيث من المتوقع أن تصل قيمة سوق الطيران فيها إلى 23.07 مليار دولار أمريكي في العام 2026، حيث سيساعد هذا التحول في التركيز المطلوب بشدة والذي يأتي في الوقت المناسب، بشكل كبير على تقليل الأثر الناجم عن انبعاثات الكربون واستهلاك الطاقة، وتلوث الهواء والضوضاء، وإدارة النفايات والتنوع البيولوجي.
وقالت شركة كالمار موتورز، الشركة السويدية العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا المناولة التي لا تعتمد على القضبان لسحب الطائرات وفي مجال تكنولوجيا الطاقة الكهربائية والهجينة، إن الصناعة ركزت دائماً على تكييف ومواءمة نفسها وإعادة التركيز في ظل الظروف المستجدة والمتغيرة، حيث تعمل صناعة المناولة الأرضية على التموضع لجهة التدفق المتوقع في العمليات، وتقوم في الوقت ذاته بتغيير إيجابي في العمليات الكهربائية.
وقال شون برايان، مدير المبيعات الفنية في مكتب كالمار موتورز في المملكة المتحدة، إن الشركة قد رفعت مستوى المنافسة منذ إطلاق جرارات مناولة الطائرات الكهربائية بالكامل في مسعى لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المطارات، وإطلاقها أول جرار خاص بدون قضيب سحب يعمل ببطاريات ليثيوم أيون. وأضاف برايان: “نعتقد أنه في غضون السنوات الخمسة إلى السبعة المقبلة، ستسعى جميع شركات الطيران وشركات المناولة الأرضية إلى أساطيل الدعم الأرضي خاصتها للعمل بشكل تام على الكهرباء.”
وقالت شركة كوليبري اينرجي الألمانية التي تساعد المطارات وعمال المناولة الأرضية على زيادة الكفاءة إلى أقصى حد من خلال تقنية الليثيوم، إن معدات الدعم الأرضي التي تعمل بالليثيوم تمثل مستقبل صناعة الطيران، وذلك نظراً لأنها تتمتع بتكنولوجيا مثبتة وقابلة للتطوير وموفرة للتكلفة لجهة الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من معدات الدعم الأرضي بما يزيد عن 90%.
وقال كازيمير رانتزو، رئيس تطوير الأعمال في شركة كوليبري اينرجي: “سنطلق هذا العام جيلاً جديداً من النظام البيئي لبطاريات الليثيوم، الذي سيوفر عمراً أطول للبطارية بنسبة 40%، وآليات موفرة للتكلفة، وبرامج ذكية للبطاريات الذكية وإدارة الأسطول. وتعمل المناولة الأرضية بنشاط على استبدال معدات الدعم الأرضي التي تعمل بالديزل بأخرى كهربائية، وبناء عمليات أكثر استدامة، وخفض التكاليف الإجمالية للطاقة.”
وقال أندرياس فانك، مدير العمليات ومدير المبيعات في شركة كوباس انداستريز، إن الشركة ترى مستقبل معدات الدعم الأرضي من خلال مصدرين رئيسيين للطاقة هما الكهرباء التي تؤمن الطاقة عبر البطاريات، والهيدروجين الذي يفعل ذلك عبر خلايا الوقود. وتعتمد الطريقة التي يسلكها المشغلون على البنية التحتية للشحن/التزود بالوقود التي توفرها المطارات، والنمط الهجين ليس المصدر المفضل بالنسبة للمطارات، وذلك بسبب المتطلبات التشغيلية المحددة.”