النيزك هو واحد من 17 نيزكاً فقط قد تم تسجيلها في ولاية فيكتوريا الأسترالية، كما أنه ثاني أكبر كتلة غضروفية.ويأتي بعد عينة ضخمة تبلغ من الوزن 55 كم كان قد تم تحديدها في عام 2003
بزنس نيوز: عثر رجل استرالي على صخرة غريبة جداً وفريدة من نوعها في عام 2015، أثناء قيامه بالتنقيب عن الأحجار الثمينة والمعادن في حديقة مستخدماً جهاز كشف المعادن.
وقد وجد الرجل “شيء غير مألوف على الإطلاق”، وهو صخرة ذات وزن ثقيل جداً لونها مائل إلى الأحمر كانت منغرسة في منطقة طينية صفراء، حمل هول كنزه الغريب والثقيل متجهاً إلى منزله.
هذه الصخرة الكبيرة غير قابلة للكسر وقد حاول فتح الصخرة بكل ما يتوفر لديه من معدات، فقد استعمل المثقاب والمنشار الكهربائي وحتى أنه غمرها بالحمض، واستعان أيضاً بمطرقة ضخمة جداً وكل الوسائل المتاحة، لكنه لم يتمكن من فتحها أبداَ. ظنناً منه أنّها من الذهب الخالص، خاصةً أنّ منطقة ماريبورو تقع في جوار “غولد فليدز” الشهيرة بكنوزها الثمينة.
نشرت مجلة “sciencealert” العلمية مقالاً تقول فيه أنّ هذا الرجل بعد سنوات أدرك أن هذه الصخرة التي عجز عن فتحها، بمثابة كنز كبير.
حيث أكد العلماء بعد سنوات أنها نيزك نادر جداً. وأشار عالم الجيولوجيا في متحف ملبورن ديرموت هنري لصحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” الأسترالية: “لقد كانت تبدو منحوتة ومصمته… تصبح بهذا الشكل عندما تدخل عبر الغلاف الجوي، حيث تذوب من الخارج وينحتها الهواء”.
كما وصف الباحثون النيزك المسمى “ماريبورو” من خلال ورقة علمية نشروها في مجلة “Proceedings of the Royal Society of Victoria” أنه يبلغ من العمر حوالي 4.6 مليار عام.
ويصل وزنه إلى حوالي 17 كغ وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى المدينة القريبة من مكان العثور عليه.
وبعد أن قاموا بقطع شريحة صغيرة من الصخرة باستخدام منشار ماسي، وجدوا أنها تحتوي على نسبة عالية من الحديد.
ويحتوي النيزك على كمية كبيرة من الذهب و يمكن مشاهدة القطرات المتبلورة الصغيرة من المعادن عند فتح الصخرة والتي تسمى الغضروف وتوجد في جميع أنحائها.
وفي نقاش دار بين الباحثين أشاروا فيه إلى أنّ الصخرة تحتوي على الكثير من الذهب، هذا الأمر يجعله أكثر قيمة بكثير للعلم والباحثين.
وهو واحد من 17 نيزكاً فقط قد تم تسجيلها في ولاية فيكتوريا الأسترالية، كما أنه ثاني أكبر كتلة غضروفية.
ويأتي بعد عينة ضخمة تبلغ من الوزن 55 كم كان قد تم تحديدها في عام 2003
هل يمكن للسماء أن تمطر ذهبا؟ طبعا لا، ولكنها قد تمطر نيازك تفوق قيمتها أحيانا قيمة المعدن الأصفر.
وهذا يمكن أن يحدث في كل مناطق العالم، لكن العلماء والباحثين احتاروا في تفسير سبب سقوط النيازك في مناطق معينة أكثر من أخرى.
ويعتبر المغرب العربي بحكم موقعه الجغرافي في شمال غرب القارة الأفريقية موطنا للنيازك، وتحول في السنوات الأخيرة إلى قبلة مفضلة لصائدي الصخور النيزكية التي يضاهي ثمن بيعها المعادن النفيسة، نظرا للطلب الكبير عليها من قبل المتاحف والمراكز البحثية في أوروبا وأمريكا الشمالية.
حيث أن القارة الأفريقية تعتبر موطن ثاني أكبر تجمع نيزكي، بعد القارة القطبية الجنوبية.