دبي، الإمارات العربية المتحدة، 28 سبتمبر 2022: شهداليومالأول من الدورة الثامنة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر10 جلسات نقاشية رفيعة المستوى بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء وقادة الفكر وصانعي القرار من مختلف أنحاء العالم. وتقام القمة تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات العالمية، تحت شعار “قيادة العمل المناخي من خلال التعاون: خارطة الطريق لتحقيق الحياد الكربوني”، يومي 28 و 29 سبتمبر 2022.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر: “تجمع القمة العالمية للاقتصاد الأخضر مجموعة من كبار صنّاع القرار والخبراء والمتخصصين لمناقشة سبل تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر. وتدعم القمة النهج الاستباقي الذي اعتمدته دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرة العمل المناخي لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة.”
وحملت الجلسة النقاشية الرئيسية لليوم الأول عنوان “تطبيق اتفاقية باريس: بناء إرث العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”. وأدلى كل من الدكتورة دينا عساف، المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ جيمس جريبرت، رئيس قسم التخفيف من آثار التغير المناخي، اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛ معالي الدكتور معاوية خالد الردايدة، وزير البيئة الأردني؛ ومعالي كافيداس رمانو، وزير البيئة وإدارة النفايات الصلبة وتغير المناخ، موريشيوس؛ بآرائهم القيمة خلال الجلسة النقاشية. وأكد المتحدثون خلال الجلسة أهمية اختيار جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمري الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) و (كوب 28) في تعزيز دور العالم العربي في العمل المناخي. وناقشت الجلسة الخطوات والإجراءات المستقبلية اللازمة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، ودفع عجلة العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال توسيع نطاق تبني الممارسات المستدامة من قبل كافة شرائح المجتمع. وأدار الجلسة جون ديفتيريوس، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتحت عنوان “تسريع عجلة نمو الاقتصاد الأخضر العالمي”، أقيمت جلسة نقاشية أخرى، بحث خلالها المتحدثون العوائق الاقتصادية الناجمة عن شح الموارد، وتحدثوا عن الحاجة لتقليل المدة الزمنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما تطرق المتحدثون إلى الضرورة الملحة لبناء الاقتصاد الأخضر في ظل التحديات الكبرى التي طالت مُختلف المناطق حول العالم نتيجة التغير المناخي. وناقشت الجلسة آفاق التحول لمستقبل مستدام وصديق للبيئة. وأدار الجلسة جون ديفتيريوس، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وشارك فيها كمتحدثٍ رئيسي كريستوف رول، كبير باحثي مركز سياسة الطاقة العالمية، جامعة كولومبيا.
وسلطت جلسة “رسم ملامح عالمٍ صفري الانبعاثات” الضوء على فك الارتباط بين انبعاثات الغازات الدفيئة والنمو العالمي، وتعزيز المرونة والقدرة على التكيف. وشهدت الجلسة مشاركة المتحدثين الرئيسيين وهم: فريدريك كلوكس، المدير الإداري لشركة “ثيرمال وسبلاي” لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا؛ خالد بن علي الرويغ، الرئيس التنفيذي لشركة ابيكورب؛ بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، وستيف سيفيرانس رئيس إدارة البرامج والتسويق في مدينة مصدر. وأدارت الجلسة إليني جيوكس، مذيعة ومراسلة “سي إن إن”. وخلال الجلسة، تطرق فريدريك كلوكس إلى الجهود المبذولة للوصول لصافي انبعاثات صفري، وتحدث عن أعمال الشركة في مجال إزالة الكربون، ومساهمتها في الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي. بدوره، أكد بادي بادماناثان أن التكنولوجيا ومرافق التوظيف متاحة حالياً، مشيراً إلى ضرورة مشاركة المعرفة، وأهمية دور الفعاليات الدولية كالقمة العالمية للاقتصاد الأخضر في تسهيل تبادل المعرفة وتسريع التحول في قطاع الطاقة.
وتناولت جلسة “تمويل الحياد المناخي: الفرص والوظائف” إعادة توجيه واستخدام رأس المال والمهارات اللازمة لتسريع وتعزيز مسيرة الانتقال إلى أنظمة طاقة خالية من الكربون. وتحدث خلال الجلسة فيفيك باثاك، مديرة وحدة العمل المناخي بمؤسسة التمويل الدولية؛ كريستيان كونز، مدير استراتيجية المجموعة، هيئة “مركز دبي المالي العالمي”، وزوي نايت، رئيس المجموعة لدى مركز التمويل المستدام ورئيس التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا في مصرف إتش إس بي سي. وأدارت الجلسة إليني جيوكس، مذيعة ومراسلة “سي إن إن”. وأكد فيفيك باثاك خلال الجلسة أهمية علم التصنيف في التمويل الداعم للتحول، لا سيما على صعيد خفض البصمة الكربونية ضمن القطاعات الأقل مواكبةً للتحول. كما أكد أن توافر التمويل الداعم للتحول ورأس المال والتكنولوجيا يُسهم بشكل محوري في تحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة.”
وتطرّق المشاركون في جلسة “الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة: مدن المستقبل”، إلى توفير تحليل لنماذج ناجحة للعديد من المدن والمجتمعات العالمية المستدامة والحالة المستقبلية للمدن. كما تحدث المشاركون عن إمكانية بناء المدن المرنة في المستقبل وقدرتها على الحد من المخاطر عند التعرض للكوارث الطبيعية أو الجوائح العالمية كالتي واجهها العالم مؤخراً. كما سلطت الجلسة الضوء على المدن المبتكرة التي توظف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات المرتبطة بها والقادرة على تحسين جودة الحياة وفعالية العمليات والخدمات الحضرية، إلى جانب تعزيز تنافسيتها مع ضمان الحفاظ على بيئة مستدامة ستساهم في بناء مستقبل صحي ومزدهر للأجيال القادمة. وألقى الكلمة الافتتاحية الجلسة سعادة يونس آل ناصر، مساعد المدير العام في “هيئة دبي الرقمية”، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة بيانات دبي” ونائب رئيس “المجالس الدولية لأهداف التنمية المستدامة” المعني بتنفيذ الهدف رقم 11. وكان المتحدثون الرئيسيون في الجلسة سعادة يونس آل ناصر، مساعد المدير العام في “هيئة دبي الرقمية”، المدير التنفيذي لـ”مؤسسة بيانات دبي” ونائب رئيس “المجالس الدولية لأهداف التنمية المستدامة” المعني بتنفيذ الهدف رقم 11؛ سعادة المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، وأدار الجلسة إلياس آد، شريك، رولاند بيرجير.
قال سعادة المهندس يوسف آل علي:” إن الرؤية الثاقبة والاستشرافية للقيادة الرشيدة، دفعتنا في دولة الإمارات للعمل الجاد نحو التحول للطاقة النظيفة، وتحقيق إنجازات نوعية وطموحة في قطاع الطاقة، خلال الخمسين عاماً الماضية، باعتباره من القطاعات الحيوية المعززة لمسيرة التنمية المستدامة والاقتصادات الوطنية، ومحوراً رئيساً لجذب الاستثمارات الأجنبية”.
وأضاف سعادته المهندس يوسف آل علي ضمن مشاركته في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2022:” تمكنا من التغلب على التحديات التي تواجه عمليه التحول في قطاع الطاقة، بصياغة الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، التي تعتبر أول خطة موحدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك، والالتزامات البيئية العالمية، وتضمن بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات، وتستهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% بحلول عام 2050.
وأقام معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، جلسة بعنوان ” التزام دولة الإمارات في التحول نحو سلاسل إمداد خضراء وأكثر ذكاءً” تحدث فيها عن التجارة بوصفها أحد الركائز الرئيسية لاقتصاد دولة الإمارات، والذي يتضح جلياً بظهور اتفاقيات تجارية ثنائية جديدة. وتمحورت الجلسة حول استكشاف سلاسل إمداد أكثر استدامة وذكاءً تتيح تحقيق رؤية دولة الإمارات تحقيق بالتوسع التجاري مع الالتزام بتحقيق مستهدفاتها والتزاماتها تجاه التغير المناخي. وتولى إدارة الجلسة جون دفتريوس، بروفيسور إدارة الأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتطرق المتحدثون خلال جلسة “تسريع تبني التقنيات الزراعية لتغيير الأنظمة الغذائية” إلى التحديات السائدة التي تؤثر في الأمن الغذائي، وتباحثوا في وسائل متعددة للتعرف على هذه التحديات ومواجهتها بما يعزز قوة سلسلة الإمداد. وأكدت الجلسة كون الأمن الغذاء والتغذية أولويةً هامةً للحكومات في جميع أنحاء العالم، وكيفية تحقيق التوازن ما بين رفع شدة الزراعة والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والبيئة من خلال الإضافات الزراعية الكافية، والتشريعات والقوانين الفعالة، وسياسات التسعير الذكية، وتصحيح المحفزات الخاطئة، والاستجابة عبر السياسات. وتحدث خلال الجلسة كاري تشان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أفانت ميتس”؛ الدكتور دين فالكون، كبير المسؤولين العلميين في “كروب ون” القابضة؛ وأولي كريستيان سيفرتسن، الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة ديزرت كونترول. وتولى إدارة الجلسة جون دفتريوس، بروفيسور إدارة الأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأفردت جلسات اليوم الأول من القمة حيزاً كبيراً لمناقشة موضوع إزالة الكربون. وتناول المتحدثون في جلسة “مخطط عمل الكربون الأزرق: نحو حلولٍ قائمة على الطبيعة” المبادرات النظيفة والخضراء القادمة في مختلف القطاعات التي ستساعد في خفض البصمة الكربونية والحد من الانبعاثات الكربونية وانبعاثات الغازات الدفيئة. كما سلطوا الضوء على أهمية التقنيات الجديدة والمستقبلية التي تعمل على توظيف الموارد المتجددة لضمان المحافزة على النظام البيئي، إلى حانب المساهمة الفعالة في مواجهة المخاطر الناجمة عن التغير المناخي. وأكد المتحدثون أن تبني الحلول عالية الفعالية والقائمة على الطبيعة هو السبيل الأكثر كفاءةً وسلاسة لتحقيق أهداف انتقال الطاقة. وتحدثت خلال الجلسة ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة؛ الدكتور ريدان السقاف، خبير اقتصادي، مكتب الأمم المتحدة في أبوظبي؛ وإليزا نورثروب، رئيسة السياسات في معهد الموارد العالمية. وأدار الجلسة إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة، لمجموعة ماجد الفطيم القابضة.
وركزت جلسة نقاشية بعنوان “إزالة الكربون من أنظمة الطاقة بنجاح” على أهمية إزالة الكربون من أنظمة الطاقة وضمان أمن الإمدادات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمحرك أساسي لتطوير مصادر الطاقة المحلية بطريقة مستدامة بيئياً ومسؤولة مجتمعياً. وتحدث خلال الجلسة كل من : ستيفن كيلي الرئيس والمدير العام لشركة “ون بوينت فايف”، ديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنس إنرجي” في منطقة الشرق الأوسط والإمارات، وتشارلز ميلاجوي، الرئيس التنفيذي لوحدة مشاريع الكابلات، شركة دوكاب. وأدار الجلسة جون دفتريوس، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
ونظراً لكون التنقل يشكل محور جميع القطاعات، فإن الجلسة الختامية لليوم الأول كانت بعنوان “إزالة الكربون ضمن شبكات النقل”، وأكد المشاركون فيها على أهمية إزالة الكربون من قطاع التنقل، نظراً لكونها تشكل خمس الانبعاثات الكرونية العالمية. ويحتل قطاع التنقل مكانة مركزية هامة بين بقية القطاعات والمجتمع، وتناول المتحدثون دور التنقل الكهربائي في عملية إزالة الكربون من قطاع التنقل. شارك في الجلسة نيكولا ياتس أو بي إي، المدير التنفيذي لشركة “كونكتد بلايسي كاتابولت”؛ غاري ويست، المدير التنفيذي لحلول التنقّل المستقبلية، جنرال موتوز الشرق الأوسط؛ سامر قيسي، المدير الإقليمي في دبي والإمارات الشمالية لشركة “دي إتش إل العالمية للشحن”، وندى جاسم، مدير أول تخطيط وسياسات السلامة في إدارة تنظيم وتخطيط السلامة والمخاطر، في هيئة الطرق والمواصلات. وأدار الجلسة جوناثان سبير، كبير مستشاري السياسات في “اتكنز آند تشير”، مؤسسة تشارتد للطرق السريعة والنقل.
وتستكمل القمة جلساتها يوم غدٍ (الخميس، 29 سبتمبر 2022). وتتضمن أعمال اليوم الثاني جدول أعمال حافل بالفعاليات والجلسات الحوارية والكلمات الرئيسية.