سيلزفورس: المؤسسات تستخدم أكثر من 1000 تطبيق
70% من التطبيقات تعمل بصورة مستقلة عن بعضها وعن مجال العمل الأساسي
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 12 فبراير 2023 – أظهرت البيانات الصادرة مؤخرا نموا في كمية التطبيقات المستخدمة ضمن قطاع المؤسسات بمعدّل يقارب 10% خلال العام الماضي، لتتجاوز عتبة 1,000 تطبيق بالمتوسّط. إلا أن نسبة التطبيقات المرتبطة فيما بينها تقلّ عن 30%، مما يتسبّب في إنشاء مستودعات مستقلة للبيانات تسهم في زيادة التكاليف، وتكرار المهام، واختناقات الإنتاجية، وتجارب استخدام منفصلة.
وكان التقرير السنوي لمعيار الاتصال والصادر عن شركة “ميولسوفت” قد استطلع آراء قرابة 1,050 رئيسا لتقنية المعلومات وصناع القرار في مجال تقنية المعلومات وذلك في محالة لرصد هذه التحديات وما يمكن للمؤسسات القيام به لتحقيق النجاح في ظل الظروف الاقتصادية الغامضة.
تحديات التكامل تُعرقل مساعي التحوّل الرقمي
تلعب عملية التكامل دورها محوريا في عملية التحوّل الرقمي وتجربة الاستخدام المتصلة. إلا أ ما يقرب من 80% من المشاركين في الاستبيان أجمعوا على أن تحديات التكامل تتسبب في إبطاء مساعيهم – الأمر الذي يتسبب في ظهور مستودعات مستقلة للبيانات وأقسام الأعمال المنفصلة.
- ظفرة في كمّ البيانات: تستخدم المؤسسات قرابة 1,061 تطبيق مختلف، وهو ما يمثّل زيادة بمعدّل يصل إلى 10% عن متوسط 976 الذي رصده تقرير العام 2022
- نقص التكامل يمثّل تحديا متزايدا: 29% فقط من هذه التطبيقات بالمتوسّط تعمل حاليا بصورة مدمجة
- ارتفاع تكاليف التكامل المُخصّص: أنفقت المؤسسات قرابة 4.7 مليون دولار على تنفيذ عمليات التكامل المخصّصة خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، أي بزيادة تصل إلى 21% عن قرابة 3.7 مليون دولار رصدها تقرير العام الماضي
- التطبيقات والبيانات المُستقلة سببا لمزيد من المتاعب: قال قرابة 36% من المشاركين إن التطبيقات والبيانات التي تعمل بصورة مستقلة تمثّل أكبر التحديات التي تواجه مبادراتهم للتحوّل الرقمي
هل من أخبار سارة؟ تُسهم التقنية الحديثة في إيجاد حلّ لهذه المشاكل وتسهيل عملية التكامل. إذ تعمد بعض أكبر الشركات حول العام إلى استخدام تقنيات البيانات الآنية من أجل دمج، وربط وحفظ تدفقات البيانات الآنية على نطاق واسع، مع وجود موصّلات مدمجة تعمل على جمع البيانات من مختلف القنوات (هاتف جوّال، مواقع ويب، واجهات برمجة التطبيقات API)، إضافة إلى البيانات الموروثة من أنظمة سابقة، وبيانات تاريخية من مُجمّعات البيانات الخاصة.
ومع السعي المتواصل للشركات لمزيد من المبادرات الرقمية، والتركيز على التكاليف، فإن الغالبية العظمى (99%) منها تستخدم واجهات برمجة التطبيقات API لدمج التطبيقات والبيانات من أجل إيجاد تجربة استخدام استثنائية وتحقيق العائدات.
كما أن فرق تقنية المعلومات التي تتولى إدارة العمليات التقنية تبحث باستمرار عن حلول لأتمتة الكفاءة وتعزيز الإنتاجية على مستوى المؤسسة. فأتمتة عمليات الروبوت RPA – والتي تُمكّن هذه الفرق من أتمتة المهام وعمليات الأعمال بواسطة الروبوتات – تعدّ أحد الحلول التقنية التي تشهد إقبالا متزايدا على مستوى قطاع المشاريع، مع استثمار 33% من المؤسسات في هذه التقنية.
وتمكنت الشركات من توفير حوالي 109 مليار ساعة شهريا باستخدام أدوات الأتمتة التي تتيح للموظفين التركيز أكثر على الأعمال ذات القيمة الأعلى. ومن خلال اتباع منهجية موحّدة للتكامل، وإدارة واجهات برمجة التطبيقات، والأتمتة، فإن بإمكان الشركات في قطاع الأعمال تعزيز مستويات الكفاءة، والمرونة، والابتكار المستمر.
وقال مات مكلارتي، الرئيس التنفيذي للتقنية لدى شركة “ميولسوف”:” لقد رأينا استثمارات ضخمة وتركيزا كبيرا من قبل قطاع الشركات التي تتطلع إلى إنجاز مشاريع التحوّل الرقمي. وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الغامضة، فإن مساعي التحوّل الرقمي مستمرة على قدم وساق، بل وتُسجّل تسارعا في بعض الحالات”. وأضاف:” مع ذلك، فإن جهود التكامل لا تواكب هذا التسارع، ودونها لا يمكن للشركات في قطاع الأعمال أن تحقق الاستفادة الكاملة من القيمة التي تمتلكها إمكانيات البيانات والتطبيقات المستخدمة”.