أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة-12 مايو 2023
على مشارف انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب 28) في دورة 2023، استضافت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالشراكة مع بيزنس فرانس، الوكالة الوطنية الداعمة لتنمية الاقتصاد الفرنسي دوليا وجمعية الطاقة النووية الفرنسية، سلسلة من ورش عمل ملتقى مبادرة ” إي فيوجن” للجمع بين قطاعي الطاقة النووية الإماراتية والفرنسية ومواصلة تطوير وتعزيز تعاونهما لدعم التنمية المستدامة. كما شهدت ورش عمل ملتقى مبادرة ” إي فيوجن” مشاركة نشطة لكل من الجمعية الفرنسية للصناعة النووية وجمعية و “آندرا”(الوكالة الوطنية لإدارة النفايات المشعة فالي النووية المكرسة للصناعة النووية المدنية. هذا، وتوفر منصة “إي-فيوجن” الفريدة لشركات القطاع النووي الإماراتي والفرنسي فرصة لدعم الانتقال إلى نظام طاقة أكثر استدامة من خلال الشراكات الاستراتيجية.
وقد ضم الوفد الفرنسي 18 شركة، بما في ذلك بعض الشركات الرائدة في قطاع الطاقة النووية ذات الخبرات الفريدة في المجال والتقنيات المبتكرة، التي يعمل بعضها بالفعل في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شاركوا في سلسلة من الفعاليات وورش العمل واجتماعات العمل لعرض قدراتهم في جميع جوانب إدارة وتشغيل محطات الطاقة النووية.
وقد تضمن الملتقى العديد من ورش العمل حول المراحل الرئيسية لدورة حياة الطاقة النووية، لتحديد الفرص الرئيسية المتاحة للصناعة النووية اليوم. وناقش خبراء من فرنسا والإمارات أحدث الابتكارات، مع شركات التي تشارك بالفعل في المشاريع النووية في المنطقة، حيث توفر حالات استخدام ناجعة وحلولا تشغيلية من تكنولوجيا المفاعلات إلى خدمات إدارة الوقود والنفايات.
يذكر أن ما تتمتع به فرنسا من خبرة واسعة ومشهود لها عالميا في مجالي التكنولوجيا والسلامة النووية جعلت منها شريكا موثوقا به في قطاع سلسلة التوريد المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حقق هذا الإصدار الجديد من ملتقى مبادرة ” إي فيوجن” ناجحا كبيرا وعزز التعاون المثمر الذي سيفيد كلا البلدين لسنوات قادمة. هذا، وتلتزم الشركات الفرنسية بتعزيز التنمية المستدامة وتلبية الطلب المتزايد على حلول الطاقة النظيفة التي تحفزها أهداف الطاقة الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان هذا الاجتماع الأخير المنعقد تحت مظلة ملتقى مبادرة ” إي فيوجن” حدثا غنيا بالمعلومات وجد فعال لكلا الطرفين، حيث تضمن مجموعة متنوعة من ورش العمل وفرص التواصل لتحسين ظروف السلامة والأداء البيئيين للأنشطة النووية، لدعم أهداف الطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تشتهر الصناعة النووية الفرنسية بالتزامها بالسلامة والابتكار، وتتمتع فرنسا بصناعة نووية عالية التنظيم، حيث تمثل السلامة أولوية قصوى. ويخضع المشغلون والموردون النوويون في البلاد لمعايير أمان صارمة، وتتمتع الصناعة بثقافة أمان قوية. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد في فرنسا العديد من مراكز البحث والتطوير المكرسة للنهوض بالتكنولوجيا النووية واستكشاف تطبيقات جديدة كجزء من التزامها بالابتكار والبحث. وتعمل هذه المراكز بشكل وثيق مع الصناعة النووية لتطوير حلول وتقنيات جديدة تعزز متطلبات الأمان والكفاءة والأداء البيئي. ومن جانبها، تعد دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في المنطقة لاستراتيجيتها المناخية الطموحة، بهدف زيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة لديها إلى 50٪ بحلول عام 2050. وتضم محطة براكة للطاقة النووية ثلاث وحدات تعمل تجاريا، وتشارف وحدة رابعة على الانتهاء من الإعداد، وستوفر الوحدات الأربع مجتمعة 25٪ من احتياجات الكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يزيل ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون سنويا.