- يهدف البرنامج إلى تطوير مجموعة من خمسة أقمار صناعية تعمل بنظام SAR للاستشعار في المدار الأرضي المنخفض، ومن المقرر إطلاق أول قمر صناعي في الربع الأول من العام 2024
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، [17 مايو، 2023]: أعلنت “بيانات”، الشركة الرائدة المزودة لحلول البيانات الجيومكانية والتحليلات المدعمة بالذكاء الاصطناعي والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وشركة الياه للاتصالات الفضائية ش.م.ع (الياه سات)، المزود الرائد لحلول الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمدرجة أيضاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز YAHSAT، اليوم عن إطلاق برنامج فضائي شامل يهدف إلى بناء قدرات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية ورصد الأرض داخل دولة الإمارات لتلبية الفرص التجارية في السوق المحلي والعالمي لتقنيات الاستشعار عن بُعد.
ويُعتبر البرنامج جزءاً من تعاون الشركتَين مع ICEYE، الشركة الشهيرة في تصنيع الأقمار الصناعية في فنلندا. ويعدّ تعزيز قدرات “بيانات” في قطاع الفضاء خطوة مهمة تُمكّن الشركة من دعم استراتيجية النمو والارتقاء لتصبح من أبرز الشركات في القطاع.
يعد SAR نظام استشعار نشط يقوم بالمسح الضوئي لسطح الأرض ويقيس الإشارة المنعكسة ليولّد صوراً عالية الدقة. وعلى عكس أقمار التصوير البصري التقليدية، يستطيع نظام SAR التقاط الصور ليلاً ونهاراً بغض النظر عن الظروف الجوية أو ضوء الشمس. وبالمقارنة مع خدمات نظام SAR الفضائية الجديدة الأخرى، يغطي هوائي ICEYE مناطق جغرافية أوسع ويوفر صوراً بدقة أعلى للمساحات الصغيرة.
يهدف برنامج “بيانات” إلى تطوير مجموعة مكونة من خمسة أقمار صناعية على الأقل في مجال نظام SAR ضمن المدار الأرضي المنخفض لتوفير تدفق البيانات المتسق وتقديم الحلول الشاملة لتطبيقات النظام. وسيغطي البرنامج سلسلة القيمة بأكملها بالاستفادة من القدرات الكبيرة المتاحة لدى “الياه سات” ، بما فيها البنية التحتية الرائدة للأقمار الصناعية والمجموعة الواسعة من الحلول المبتكرة والمدعمة بالأقمار الصناعية سريعة النمو، إلى جانب قدرات “بيانات” التي تشمل الذكاء الاصطناعي المتطور وتحليلات البيانات، الأمر الذي يعزز بشكل كبير العروض التجارية لدى شركة “بيانات” من خلال توفير المعلومات الجيومكانية القيّمة لمختلف القطاعات في الوقت المناسب وبدقة.
ويأتي البرنامج كنقطة انطلاق نحو بناء منظومة متكاملة لقطاع فضائي أوسع في دولة الإمارات يتيح تطوير قدرات تصنيع الأقمار الصناعية داخل الدولة. وسيقدم مجموعة من الفوائد الاستراتيجية للدولة، تشمل الوصول إلى بيانات نظام SAR السيادية وتعزيز خصوصية البيانات وتعزيز قدرات الدولة لاستكشاف الفضاء. إضافةً إلى ذلك، سيعمل البرنامج على تعزيز التعاون بين الشركات البارزة في منظومة الفضاء في الدولة والارتقاء بمكانة الإمارات في مجال تقنيات الفضاء وفتح آفاق عمل جديدة لكل من “بيانات” و”الياه سات”، وتحقيق مساعي الدولة لاستكشاف الفضاء في المستقبل.
وتعليقاً على ذلك، قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة “بيانات”: “سيعزز إطلاق أول قمر صناعي في المدار الأرضي المنخفض خلال الربع الأول من العام 2024 عروض “بيانات” الحالية بشكل كبير لتقديم خدمات أكثر شمولاً وبجودة عالية للعملاء محلياً ودولياً. وستقود الشراكة بين “بيانات” وICEYE بالتعاون مع الياه سات إلى تطوير منظومة شاملة وسيادية لرصد الأرض تمكّننا من تقديم الحلول المتطورة والمساهمة في تعزيز المهارات والتقدم العلمي والنمو الاقتصادي المستدام. ونتطلع لأن نكون في طليعة هذا المجال الحيوي سريع التقدّم وإلى تطوير برنامج فضاء تجاري في دولة الإمارات”.
ومن جانبه قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “الياه سات”: “يسعدنا التعاون مع شركة “بيانات” في هذا البرنامج الطموح في إطار دور الياه سات الفعال في تمكين قطاع الفضاء تماشياً مع استراتيجية الفضاء لدولة الإمارات 2030. وتلتزم الياه سات بالتعاون مع العديد من الجهات التجارية والحكومية لتعزيز ريادة الإمارات في قطاع الفضاء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك عبر الاستفادة من البنية التحتية عالمية المستوى ومجموعة الحلول المبتكرة التي تمتلكها “الياه سات”. ونعمل أيضاً على تطوير مجالات جديدة مثل رصد الأرض والتصنيع داخل البلاد وتعزيز القدرات الوطنية في قطاع الفضاء”.
وقال رافال مودرزوسكي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـICEYE: “تعتبر ICEYE شركة الفضاء الجديدة والرائدة في العالم اليوم التي تتمتع بقدرة مثبَتة على تصميم وبناء وتوريد الأقمار الصناعية لرصد الأرض SAR للعملاء. ويشرفنا أن نساهم في برنامج “بيانات” الفضائي لتلبية متطلبات الصور المتطورة لدى عملائها الأكثر تطلباً في دولة الإمارات. وسنوفر إلى أن يحين موعد الإطلاق العام المقبل الوصول إلى أقمارنا الصناعية الموجودة في المدار، كي تتمكن “بيانات” من البدء باستخدام صور الأقمار الصناعية لصالح عملاء القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات”.