نمو حركة التجارة عبر السفن الخشبية وعدد الرحلات بنسبة 12% في عام 2022 مقارنة بعام 2021
ارتفاع حجم البضائع ليصل إلى أكثر من 1.7 مليون طناً مترياً من المواد الغذائية والإلكترونيات والأقمشة ومواد البناء وغيرها من السلع في 2022
كرمت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة النوخذة مصطفى إبراهيم أحد أقدم متعاملي المؤسسة في مجال تجارة السفن الخشبية، لمساهمته الفاعلة في تعزيز التجارة عبر السفن الخشبية خلال الستون عامًا التي قضاها في مجال الاستيراد والتصدير من وإلى دبي.
وقال الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد آل مكتوم المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، بأن دبي تعتبر مقصداً ومركزاً اقتصادياً وتجارياً هاماً للتجار من مختلف دول العالم، وتعد التجارة عبر السفن الخشبية إحدى أقدم الوسائل البحرية المستخدمة في تعزيز حركة الاستيراد والتصدير بين دبي ودول العالم، وعلى الرغم من التطور التقني والتكنولوجي الذي يشهده قطاع الشحن البحري، إلا أن السفن الخشبية لازالت تحافظ على مكانتها التاريخية وتؤدي دورها في تعزيز التجارة البحرية كشريان تجاري حيوي لإمارة دبي.
وصرح الشيخ سعيد بأن الحركة التجارية عبر السفن الخشبية من الإمارة وإلى العالم تنمو من عام لآخر، وتزداد كميات وأحجام البضائع المستوردة والمصدرة والمعاد تصديرها إلى موانئ الدول المجاورة في آسيا وأفريقيا التي تستفيد من حركة التجارة البينية عبر السفن الخشبية، حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع حجم الرحلات من 9 آلاف رحلة في 2021 إلى 10,500 رحلة في 2022 بنسبة زيادة بلغت 12% وقد حملت تلك السفن بضائع بلغ حجمها 1,761,638 طناً مترياً من المواد الغذائية والإلكترونيات والأقمشة ومواد البناء وغيرها من السلع.
وأشاد المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية بجهود مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في تسهيل الإجراءات وتسخير الإمكانات التي تساهم في الحفاظ على التاريخ العريق الذي تمتلكه دبي في مجال التجارة عبر السفن الخشبية، مشيراً إلى أن مكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية والذي تم الإعلان عنه في يوليو 2020 جاء ليرعى مصالح تجار السفن الخشبية ويشرف على عمليات مناولة البضائع وضمان سلامتها وحمايتها من التلف أثناء عمليات التفريغ والتحميل. وقد جاء تكريم النوخذة مصطفى إبراهيم كجزء من جهود المكتب لتكريم متعامليها المخلصين، ولكونه أحد المساهمين في تعزيز الحركة التجارية لدبي خلال الستون العام الماضية التي عمل فيها على ظهر سفينته الخشبية التي اختارت دبي مقصداً رئيسياً للاستيراد والتصدير، مثمناً جهود تجار السفن الخشبية الذين يساهمون في تعزيز موقع دبي على خارطة التجارة العالمية.
وقد تم تكريم النوخذة أمام السفينة التي عمل عليها في مرفأ ديرة بدبي، بحضور السيد حمد سيف، مدير إدارة تطوير المشاريع وشؤون التجار بمكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية، والسيدة هند أحمد، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، والسيد إبراهيم آل علي مدير أول – ناو بمجموعة موانئ دبي العالمية، وعدد من الموظفين وطاقم السفينة العاملين مع النوخذة.
وأشاد النوخدة بالاهتمام المطلق الذي تقدمه مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ممثلة بمكتب الوكيل الملاحي للسفن الخشبية في رعاية مصالح البحارة والتجار والمستثمرين وتسهيل حركة التجارة، موضحاً بأنه شهد على مر الستون عاماً الماضية النقلة النوعية التي مرت بها إمارة دبي على مستوى البنية التحتية خاصة في مجال التجارة عبر السفن الخشبية، واعتبر نفسه من المحظوظين الذين شهدوا ماضي ومستقبل إمارة دبي الحافل بالتطورات والإنجازات على جميع الأصعدة، ولاسيما تطورها في القطاع البحري الذي قضى جُل حياته في خدمته.