- د. سلطان الجابر يدعو الحاضرين من قطاع الطاقة إلى اغتنام “الفرصة للتأكيد للعالم بأسره أنكم أنتم مفتاح الحل”.
- “أديبك 2023” ينطلق بمشاركة دولية واسعة تتضمن نخبة من الوزراء والشخصيات القيادية من قطاع الطاقة من حول العالم تحت شعار “خفض الانبعاثات أسرع معاً”.
- أكبر معرض ومؤتمر للطاقة في العالم توحيد الصفوف بين مختلف القطاعات لتعزيز العمل الجماعي والحلول الموثوقة من أجل مستقبل آمن ومستدام للطاقة.
- نخبة من كبار الشخصيات القيادية في قطاع الطاقة العالمي يجددون التأكيد خلال حفل الافتتاح الرسمي لـ “أديبك 2023” على التزامهم بالعمل معاً لخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة.
- اللجنة الوزارية قدّمت أربع وجهات نظر متنوعة حول سبل تسريع الانتقال العالمي في الطاقة “بطريقة منظمة وعادلة ومنصفة” تضمن إمدادات الطاقة وتلبي أهداف خفض الانبعاثات.
أبو ظبي، 2 أكتوبر 2023 – ألقى معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28) وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الكلمة الرئيسية خلال حفل افتتاح مؤتمر “أديبك 2023″، مؤكداً أن قطاع الطاقة “قادر وملزم بدفع جهود ابتكار الحلول.”
وقد شهدت العاصمة أبوظبي اليوم انطلاق فعّاليات “أديبك 2023″، أكبر معرض ومؤتمر للطاقة في العالم، والذي يهدف إلى حشد مختلف القطاعات والجهات الفاعلة حول قضية مشتركة – “خفض الانبعاثات أسرع معاً”. وسيعمل هذا الحدث العالمي على مدى أربعة أيام على تسريع وتيرة العمل الجماعي وابتكار الحلول لمعالجة أكبر تحديات المناخ والطاقة التي يواجهها العالم اليوم.
يقام “أديبك 2023” خلال الفترة 2-5 أكتوبر في أبوظبي، وهو يستقطب أكثر من 160 ألف مشارك من 160 دولة. ومن المنتظر أن يشارك أكثر من 40 وزير و120 مسؤول تنفيذي من حول العالم في عدد من جلسات المؤتمر التي يزيد عددها عن 350 جلسة، وذلك من أجل تسليط الضوء على أبرز أولويات الانتقال في الطاقة، بما في ذلك التصدي لانبعاثات الميثان والكربون، وتوسيع نطاق الاستثمار في التكنولوجيا والطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات من الصناعات الثقيلة، وتطوير قيادات القطاع المستقبلية.
ويقام “أديبك” في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات العربية المتحدة للترحيب بقادة عالميين في مؤتمر الأطراف (COP28) بعد أقل من شهرين. ويوفر “أديبك” منصة لأكبر منتجي ومستهلكي الطاقة لتسليط الضوء على التزاماتهم بخفض الانبعاثات وتعزيز الاستثمارات في التقنيات الجديدة والطاقات النظيفة. ويمثل هذا الحدث فرصة للتركيز على التحديات والاحتياجات المتنوعة لأسواق الطاقة المختلفة في جميع أنحاء العالم، كما يوفر مساحةً رحبةً لحوار عالمي يركّز على إيجاد الحلول.
وفي معرض حديثه حول الحاجة إلى تسريع عملية الانتقال في الطاقة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28) وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة: “اليوم في أديبك ومن أبوظبي، أقول وبثقة تامة: هذا القطاع بإمكانه بل ويتوجب عليه، أن يساهم في دعم الحلول. لطالما نظر العالم إلى هذا القطاع على أنه جزء من المشكلة، وأنه لا يقوم بما يكفي، بل أنه في بعض الحالات يعيق التقدم. هذه هي فرصتكم لتظهروا للعالم أنكم في الواقع مفتاح الحل”.
سهيل المزروعي: نسعى لتصبح الدولة منتجاً ومصدراً عالمي لطاقة الهيدروجين منخفضة الكربون.
وأكد معالي سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، أن التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة في دولة الإمارات يجعلها واحدة من الأسرع نمواً في العالم، وأنه سنواصل خطواتنا المتسارعة للوصول إلى مستهدفاتنا في بلوغ القدرة الإنتاجية من الطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030.
وقال معاليه:” تسعى الإمارات إلى أن تصبح منتجاً ومصدراً عالمياً لطاقة الهيدروجين منخفضة الكربون، ونحن نمتلك الموارد الطبيعية والتكنولوجية التي تدعم التوجه المستقبلي للدولة القائم على استغلال مصادر هذا الغاز للحصول على الطاقة، ونستهدف إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول عام 2031″.
وأضاف معاليه:” نحن نؤمن بالاستدامة وقد اتخذنا خطوات عملية نحو ذلك الاتجاه، ولدينا في دولة الإمارات مصادر بديلة للطاقة تساهم في تحقيق الكفاءة القطاع”.
وبالانسجام مع دعوة د. سلطان لتسريع وتيرة التعاون الدولي في قطاع الطاقة، قالت طيبة الهاشمي، رئيسة “أديبك 2023” المدير التنفيذي لشركة أدنوك البحرية: “من المتوقع أن يزداد التعداد السكاني العالمي بواقع نصف مليار شخص بحلول عام 2030، مما سيعزز الحاجة إلى الطاقة عاماً بعد عام. وفي الوقت نفسه، يتطلب التحدي العالمي المتمثل في التغير المناخي إيجاد حلول عاجلة لإحداث تغيير جذري يساهم في القضاء على الانبعاثات. كل حكومة وكل قطاع وكل مؤسسة وكل فرد قادر على لعب دور هام لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات، وتأسيس مستقبل أفضل للطاقة بشكل أسرع، وفي الوقت نفسه، حماية استقرار إمدادات الطاقة وضمان إشراك الجميع.”
وأضافت قائلةً: “خفض الانبعاثات أسرع معاً ليس مجرد شعار يرفعه أديبك 2023، بل هو دعوة لحشد قطاع الطاقة للعمل معاً لإحداث تغيير جذري يشمل خفض الانبعاثات من القطاع وتهيئته لمواكبة متطلّبات المستقبل. نحن نسعى إلى تسريع عجلة الابتكار وتطبيق الإجراءات الملموسة اللازمة لتمكين العالم من الوصول إلى مستقبل منخفض الكربون يشهد معدلات نمو أكبر.”
كما جرى حفل افتتاح “أديبك 2023” عرض مقاطع فيديو لنخبة من كبار المدراء التنفيذيين العالميين في مجال الطاقة، والذين أعادوا التأكيد على التزامهم باتخاذ إجراءات ملموسة من شأنها تمكين جهود خفض الانبعاثات، وتحقيق الانتقال في الطاقة. ومع مشاركة 10 مدراء تنفيذيين من جميع أنحاء العالم، أظهر الفيديو النهج الموحد الذي يحتاجه القطاع لتحفيز الاستثمار والشراكات من أجل تسريع الانتقال في الطاقة وتحفيز الابتكار حول العالم.
وتعليقًا على هذا الالتزام، قال أمين ناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو: “نحن في أرامكو نؤمن بإمكانية التوافق بين أمن واستدامة الطاقة. ونحن نواصل التأكيد على التزامنا بالمساعدة في تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة، كما نعمل أيضاً على تعزيز جهودنا الهادفة إلى تطوير حلول منخفضة الكربون من شأنها أن تمنح الأجيال القادمة طاقة أنظف وأكثر استدامة.”
وتضمن حفل افتتاح “أديبك” حلقة نقاش وزارية حول موضوع “تسريع وتيرة الانتقال في الطاقة”، وذلك بمشاركة معالي سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وسعادة هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ومعالي الدكتور ألب أرسلان بايقدار، وزير الطاقة والموارد الطبيعية، تركيا، ومعالي سيباستيان إيوان بوردويا، وزير الطاقة، رومانيا، لمناقشة سبل تسريع الانتقال في الطاقة.
وقامت اللجنة باستكشاف الدور المحوري الذي تلعبه السياسات المبتكرة والممارسات الشاملة لتلبية احتياجات العالم من الطاقة وتحقيق صافي انبعاثات صفري، كما اتفقت اللجنة على الدور المهم الذي يجب أن تلعبه الحكومات في دفع التعاون والاستثمار. وأكد الوزراء المشاركون على أهمية تمهيد الطريق أمام مستقبل منخفض الكربون، وفي الوقت نفسه خفض الانبعاثات ودفع النمو الاقتصادي.
وفي معرض حديثه عن الحاجة إلى حلول عملية وواقعية، قال معالي المزروعي: “نحن حاجة ماسة إلى إبعاد الجانب السياسي جانباً، وأن نعمل كمجموعة فنية ضمن أوبك”. وهو ما أكده سعادة هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك، والذي قال: “يتوجب علينا صياغة خارطة طريق لتوضيح الأهداف التي نسعى إلى الوصول إليها، وكيفية الوصول إليها”. كما ناقش الوزراء المشاركون في الجلسة من تركيا ورومانيا المبادرات الجارية في دولهم، والتي تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الانتقال إلى نظام طاقة أنظف.
سيستضيف “أديبك 2023” 10 مؤتمرات على مدار أربعة أيام – بما في ذلك مؤتمر جديد يركز على الهيدروجين ومؤتمر استراتيجي موسع يتناول خفض الانبعاثات – ستتناول هذه المؤتمرات مجموعة من الموضوعات، مثل أمن الطاقة، وحشد التمويل والاستثمار، وتطوير سلسلة توريد خالية من الكربون. ويجمع معرض “أديبك” أكثر من 2200 شركة ضمن 16 قاعة عرض، بالإضافة إلى أجنحة مخصصة لـ 30 دولة وأربعة مجالات متخصصة تركز على تسهيل التعاون بين القطاعات والشراكات التي من شأنها إحداث تغييرات جذرية.