الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 30 نوفمبر 2023 — يبدأ أعضاء من الهيئة التدريسية والباحثين من الجامعة الأمريكية في الشارقة مع انطلاقة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) اليوم، 30 نوفمبر، في المشاركة في مجموعة من الجلسات الحوارية والنقاشية خلال المؤتمر يقدمون خلالها مساهماتهم البحثية والحلول الرائدة والتوجهات الفكرية التي تسهم في الحوار العالمي حول تغير المناخ، استنادًا على خبراتهم في مجالات الاستدامة وعلوم البيئة وتغير المناخ خلال المؤتمر. وتأتي هذه المشاركات بناءً على التزام الجامعة بمعالجة تحديات المناخ، ومواءمة جهودها مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة للحياد المناخي 2050، وتعزيز العمل الجماعي الذي يهدف إليه المؤتمر لتحقيق نتائج مستدامة من خلال التعليم.
ومن بين المشاركين في المؤتمر، الدكتورة فاتن سمارة أستاذة علوم الأحياء والكيمياء والبيئة من كلية الآداب والعلوم في الجامعة، والتي تنظم وتدير حلقات نقاشية على مدى خمسة أيام خلال المؤتمر. وفي حين أنها سوف تتناول التدخلات المناخية المؤثرة من خلال الابتكارات التحويلية في قطاع التعليم والفرص والإمكانيات لدمج الإجراءات التي تخدم المناخ والتنوع البيولوجي خلال جلسات مختلفة، فهي تركز بشكل خاص على دور البحث العلمي وشبكات البحث في التعاون في مجال تغير المناخ وتعليم الشباب، حيث تسلط الضوء عبر الجلسة التي تنظمها بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجامعة أبوظبي وجامعة أم القيوين، على دور التعليم في تسريع الأبحاث والاكتشافات في المجالات المتعلقة بتغير المناخ والاستدامة، وعلى مساهمة الأبحاث في تعزيز المعرفة بالعمل المناخي بين الشباب.
كما تنظم الدكتورة سمارة وتدير جلسة بالتعاون مع شبكة أبحاث تغير المناخ التابعة لوزارة التغير المناخي والبيئة، حول تحليل الفجوات في أبحاث تغير المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تجمع خبراء المنطقة في أبحاث المناخ ودراسات تغير المناخ لمناقشة التحديات والتقدم في أبحاث تغير المناخ. ويشارك في هذه الجلسة أيضًا أعضاء من الهيئة التدريسية في الجامعة الأمريكية في الشارقة هم الدكتورة إيفون بيجارانو، أستاذ مساعد في علوم الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة، والدكتورة يوتينج وانج، أستاذ ورئيس قسم الدراسات الدولية، والدكتور عادل التميمي، أستاذ الهندسة المدنية.
قالت الدكتورة سمارة: “من المتوقع أن تؤدي نتائج هذه الجلسات إلى تعزيز المبادرات التعاونية بين الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين لتعزيز البحث في المجالات ذات الأهمية وحيث لا يوجد تقدم حالي، وتشجيع التزامات صانعي السياسات لدعم البحث العلمي في مجالات يوجد فيها فجوات ونقص بحثي”.
كما تنظم الدكتورة نوريتا أحمد، أستاذة نظم المعلومات وتحليلات الأعمال ومديرة مركز الابتكار في التدريس والتعلم في كلية إدارة الأعمال، جلسة حول تصميم المناهج والتعليم من أجل التنمية المستدامة، فضلاً عن مشاركتها في ورشة عمل مع مكتب اليونيسف للابتكار تركز فيها على تطوير المهارات المستدامة لدى الأطفال والشباب المتعلمين باستخدام نهج التعلم القائم على الألعاب. كما أنها عضو في لجنة تحكيم مبادرة مصدر العالمية “الشباب من أجل الاستدامة”، والتي تعد جزءًا من برنامج مدته أربعة أشهر للشباب يهدف إلى تسريع تطوير 10 حلول مبتكرة يمكن أن تساعد في معالجة قضايا المناخ والطاقة الأكثر إلحاحًا.
قالت: “بصفتنا أساتذة وباحثين، نحن نلعب دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل الممارسات والعقليات المستدامة. وإن مؤتمر كوب 28 يمثل منصة لتبادل أفضل الممارسات والتعاون مع الأقران ذوي التفكير المماثل على أمل أن تؤثر في قرارات السياسة. يمكن لمشاركتنا أن تسد الفجوة بين الأبحاث والاستراتيجيات القابلة للتنفيذ، مما يعزز نهجًا أكثر استدامة واستنارة للتعليم على المستويين المحلي والعالمي. كما يمكننا المساعدة من خلال المشاركة الفعالة في مؤتمر كوب 28 تسليط الضوء على إنجازات المنطقة، ومشاركة أساليب مبتكرة، وتعزيز التعاون الذي يتوافق مع أهداف الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتشارك الدكتورة مي زكي، أستاذ مشارك في دراسات اللغة العربية والترجمة والمدربة المعتمدة في جمعية تصميم التعلم والتعليم من أجل التنمية المستدامة، مع الدكتورة أحمد في مناقشة تصميم المناهج والتعليم من أجل التنمية المستدامة، والتي وصفته بموضوع “شامل” يغطي جميع مجالات التعليم” لأنه يمكن ترجمته مباشرة على شكل تحسينات في المناهج الدراسية، مما يضمن توافق البرامج التعليمية مع أهداف وتحديات الاستدامة العالمية الحالية”.
قالت الدكتورة زكي: “دعونا لا ننسى أن أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين يلعبون دورًا محوريًا في تشكيل السياسات التعليمية. ويمكننا من خلال المشاركة في مؤتمر كوب 28 المساهمة في الأبحاث القائمة على الأدلة والدعوة إلى السياسات التي تدمج الاستدامة في أنظمة التعليم على مختلف المستويات”.
كما يشارك الدكتور فادي احمد العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة، يشارك في المائدة المستديرة للاستدامة التي نظمتها شنايدر إلكتريك حول تحفيز إزالة الكربون: التكنولوجيا الرقمية والاستراتيجية، حيث يناقش التحديات والفرص الرئيسية لطلبة الهندسة والمهنيين في المساهمة في جهود إزالة الكربون في الشرق الأوسط وخارجه وكيف يمكن للمؤسسات الأكاديمية أن تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون بين الطلبة والصناعات لمواجهة التحديات التقنية لإزالة الكربون.
قال: “نحن نعمل على تغيير أسلوب تفكير وعقلية الطلبة ونشر ثقافة تجعلهم يفكرون في الاستدامة في كل ما يفعلونه، مما يعني اكتساب فهم أفضل لتغير المناخ وتأثيره وتحدياته، فهذا هو دورنا بصفتنا مؤسسة تعليمية. كما أننا نعمل على مواجهة تحديات في الانتقال نحو الطاقة المستدامة عبر بحوثنا، فنحن في الجامعة الأمريكية في الشارقة منخرطون في أبحاث متعددة الأوجه لفهم الأبعاد العديدة لهذا التحول وتطوير المنهجيات التي تدمج الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لإنشاء أطر شاملة لاعتماد الطاقة المستدامة. تستمر كلية الهندسة في شراكتها مع شنايدر إلكتريك في تعزيز الجهود والممارسات المستدامة من خلال تقديم تدريب لطلبتنا ودعم المبادرات البحثية المتطورة، ويسعدنا أن نساهم في حوار المناخ العالمي في كوب 28”.
وتتواجد الجامعة أيام 10 -12 ديسمبر في مركز التعليم الأخضر – (إرث)، من أرض زايد، الذي تستضيفه وزارة التربية والتعليم في المنطقة الخضراء بالتعاوُن مع الشراكة من أجل التعليم الأخضر بأمانتها الموجودة بمنظمة اليونسكو، حيث يمكن لزوار مؤتمر كوب 28 أيضًا التعرف على برامج الاستدامة في الجامعة الأمريكية في الشارقة والاطلاع على أعمال الطلبة والأساتذة البحثية، بما في ذلك الأعمال البارزة لكرسي أستاذية دانا غاز في الهندسة الكيميائية والبيولوجية، وكرسي أستاذية أبحاث بتروفاك في الطاقة المتجددة وكرسي أستاذية رياض صادق في الهندسة المدنية في الجامعة. كما تسلط الجامعة الضوء خلال المؤتمر على برامجي الدكتوراه في العلوم والهندسة الحيوية، وعلوم وهندسة المواد، فضلًا عن مراكزها البحثية الثلاثة التي أنشأتها حديثًا وهي مركز أبحاث الطاقة والمياه والبيئة المستدامة في كلية الهندسة، ومركز ريادة الأعمال والابتكار والتنمية المستدامة في كلية إدارة الأعمال، ومركز أبحاث المواد في كلية الآداب والعلوم.
يذكر أن طلبة الجامعة سوف يشاركون في عدد من الجلسات النقاشية خلال المؤتمر يتناولون فيها بعض أهم القضايا الأساسية للشباب في جناح بنك أبوظبي الأول في مركز تمويل المناخ، بدءًا من طموحات الشباب للعمل المناخي، وتأثير المناخ على الثقافة والهوية الوطنية، والقلق البيئي في ظل أزمة المناخ، إلى المدن الذكية ورؤى شباب دولة الإمارات حول الدروس المستفادة من مؤتمر الأطراف كوب 28. كما يشارك طلبة الجمعة في نسخة خاصة من “منتدى الشباب العالمي ” تحت شعار: “تمكين الشباب من أجل الاستدامة “، والذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بمناسبة عام الاستدامة.
لتفاصيل وجدول مشاركات أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة الأمريكية في الشارقة في مؤتمر كوب 28، يرجى زيارة الموقع الالكتروني www.aus.edu/cop28.