5 يناير (رويترز) في خطوة تشير إلى احتمالية إطلاق صناديق البيتكوين المتداولة في أوائل عام 2024، طلبت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية من الطامحين إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين إجراء تعديلات نهائية على الملفات التي تقدموا بها إلى الهيئة بحلول نهاية العام.
وذكرت وكالة رويترز، أن مسؤولي هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، التقوا الخميس، ممثلين عن سبع شركات على الأقل تأمل في إطلاق صناديق متداولة في البورصة (ETFs) مرتبطة بالبيتكوين الفوري في أوائل عام 2024، وطلبوا من اثنتين على الأقل إجراء تعديلات نهائية بحلول نهاية عام 2024، الأسبوع المقبل، وفقًا لمذكرات عامة، وشخصين مطلعين على المناقشات.
ضوء أخضر لصناديق البيتكوين المتداولة مطلع يناير
من المتوقع أن تقرر هيئة الأوراق المالية والبورصات ما إذا كانت ستوافق أو ترفض الاقتراح المشترك من آرك إنفستمنت و21 شايرز بحلول 10 يناير. ويتوقع معظم المصدرين أن تعطي هيئة الأوراق المالية والبورصات الضوء الأخضر لعدة طلبات في نفس الوقت في الأيام التي تسبق ذلك الموعد النهائي.
ونقلت رويترز، عن مسؤولين تنفيذيين من اثنتين من الشركات التي التقت مع المنظمين، أن هيئة الأوراق المالية والبورصات حددت موعدًا نهائيًا للتحديثات النهائية لملفاتهم في 29 ديسمبر. وأخبر المنظمون الحاضرين في الاجتماعات أن المُصدر الذي لا يفي بهذا الموعد النهائي لن يكون جزءًا من الموجة الأولى من الموافقات المحتملة لصناديق البيتكوين المتداولة في البورصة في أوائل يناير.
وحضر الاجتماعات أيضًا ممثلو البورصات التي قد يتم تداول المنتجات الجديدة فيها، بما في ذلك Nasdaq وCboe، بالإضافة إلى محامي المصدرين، وفقًا لمذكرات الاجتماع.
رفضت هيئة الأوراق المالية والبورصات عدة طلبات لإطلاق صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة في السنوات الأخيرة، بحجة أن سوق العملات المشفرة عرضة للتلاعب. صناديق الاستثمار المتداولة للعملات المشفرة الوحيدة التي وافقت عليها الوكالة مرتبطة بعقود البيتكوين والإيثريوم الآجلة التي يتم تداولها في بورصة شيكاغو التجارية.
وأشارت مصادر إلى أن المتقدمين الذين قبلوا المواعيد النهائية لتحديثات التقديم في نهاية العام قد يتم الموافقة عليهم للإطلاق بحلول 10 يناير. حيث تقدم العديد من مديري الأصول طلبات للحصول على إذن بإطلاق صناديق ETFs البيتكوين منذ عام 2013، ولكن الهيئة رفضتها، وقدمت 14 شركة طلبات لإطلاق صناديق ETFs البيتكوين في العام الماضي وتنتظر قرارًا من الهيئة.
وفي خطوة وصفها ثلاث شركات بأنها غير عادية، طلبت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية من المتقدمين الذين يأملون في الإطلاق في الأسبوع المقبل تقديم طلبات كتابية لتسريع فعالية ETFs لديهم، وهي عملية تمت بشكل أكثر روتينية. سابقًا وأفادت رويترز أن مفوضي هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية من المتوقع أن يصوتوا على التعديلات النهائية الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن يجرى التصويت يوم الأربعاء.
صناديق البيتكوين المتداولة
تعد البيتكوين هي أشهر عملة رقمية في العالم، وهي تستخدم تقنية البلوكشين لتسجيل وتأكيد المعاملات. ومع ذلك، قد يكون من الصعب على المستثمرين العاديين الحصول على البيتكوين وتخزينها وتداولها بأمان. لذلك، ظهرت فكرة صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، وهي منتجات مالية تتبع أداء البيتكوين أو مؤشراتها.
ما هو تأثير موافقة الأوراق المالية على صناديق البيتكوين المتداولة على سعر البيتكوين؟
إذا ما تمت الموافقة على صناديق البيتكوين المتداولة الفورية، فإن ذلك سيكون حدثًا تاريخيًا لصناعة الأصول المشفرة. فهذا سيسهل على المستثمرين الوصول إلى البيتكوين من خلال الأسواق التقليدية، وسيزيد من الطلب والشرعية والاعتراف بها. وبالتالي، سيكون له تأثير إيجابي على سعر البيتكوين، الذي بلغ مستويات قياسية في الآونة الأخيرة. وفقًا لبنك ستاندرد تشارترد، فإن الموافقة على صناديق البيتكوين المتداولة الفورية قد ترفع سعر البيتكوين إلى 100000 دولار بحلول نهاية عام 2024.
وبالتالي، فإن صناديق البيتكوين المتداولة هي منتجات مالية مبتكرة تمكن المستثمرين من الاستفادة من أداء البيتكوين دون الحاجة إلى امتلاكها أو تخزينها. ومع اقتراب موعد قرار هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بشأن الطلبات المقدمة، فإن الصناعة تتطلع إلى انفتاح سوق جديد وتوسيع قاعدة المستخدمين. وإذا ما تحقق ذلك، فإن البيتكوين قد تشهد ارتفاعًا هائلًا في قيمتها وشعبيتها في السنوات القادمة.