تصاعدت المخاوف من اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة على خلفية إرسال قوات من الحرس الوطني للولايات الجمهورية إلى ولاية تكساس، في تحدٍ لإدارة الرئيس جو بايدن والقوات الفدرالية.
وبدأت عدة ولايات يقودها الجمهوريون في إرسال أفراد من الحرس الوطني قبل أشهر لمكافحة تزايد موجات المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث قالت إحدى الولايات “لا شيء مطروح على الطاولة” مع تصاعد التوترات بين غريغ أبوت حاكم تكساس وإدارة بايدن.
وأعرب أبوت عن استيائه من قرار المحكمة العليا الصادر يوم الاثنين الماضي بأغلبية 5 أصوات مقابل 4، والذي ألغى أمرًا قضائيا من محكمة الاستئناف وسمح لوكلاء حرس الحدود الفدراليين بإزالة الأسلاك الشائكة التي ركّبها مسؤولو تكساس على الحدود تحت إشراف أبوت.
وكان ترامب قد قال “نشجع جميع الولايات الراغبة في نشر حراسها في تكساس لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين وإعادتهم عبر الحدود”، مشيرا إلى “غزو” المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة.
وتعد تكساس، الولاية الكبيرة والمتمردة في جنوب غرب الولايات المتحدة، حيث تشهد اضطرابات على حدودها تعود لعدة أسباب تشكل تحديات جسيمة تؤثر على استقرار الحدود بين تكساس والمكسيك.
أحد الأسباب الرئيسية للاضطرابات الحدودية هو ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون لدخول الولايات المتحدة عبر حدود تكساس والمكسيك. في عام 2022، بلغ عدد الذين تم اعتقالهم أكثر من 2.5 مليون شخص، وهو رقم قياسي يعكس التحديات التي تواجهها السلطات الأمريكية.
تعد تكساس بوابة رئيسية لتجارة المخدرات غير المشروعة من المكسيك إلى الولايات المتحدة. في عام 2022، تم ضبط أكثر من 100 طن من المخدرات على الحدود بين تكساس والمكسيك، مما يبرز تحديات مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
تنشط عصابات المخدرات وتجار البشر على طول الحدود بين تكساس والمكسيك، مما يسهم في تصاعد الجريمة المنظمة. في عام 2022، قُتل أكثر من 100 شخص على الحدود بين تكساس والمكسيك بسبب الأنشطة الإجرامية.
تتخذ الحكومة الأمريكية إجراءات لمواجهة هذه التحديات، مع التركيز على تعزيز الأمان على الحدود وتعزيز التعاون مع المكسيك. ومع ذلك، يظل التحكم في الاضطرابات على الحدود في تكساس مشكلة تستدعي جهودًا مستمرة.
سبب آخر للاضطرابات على الحدود هو تجارة المخدرات غير المشروعة. يعد تكساس بوابة رئيسية لتجارة المخدرات غير المشروعة من المكسيك إلى الولايات المتحدة. في عام 2022، ضبطت سلطات إنفاذ القانون الأمريكية أكثر من 100 طن من المخدرات على الحدود بين تكساس والمكسيك.
سبب آخر للاضطرابات على الحدود هو الجريمة المنظمة. تنشط عصابات المخدرات وتجار البشر على طول الحدود بين تكساس والمكسيك. في عام 2022، قُتل أكثر من 100 شخص على الحدود بين تكساس والمكسيك بسبب الجريمة المنظمة.
تحاول الحكومة الأمريكية معالجة هذه الاضطرابات من خلال مجموعة متنوعة من الإجراءات، بما في ذلك تعزيز الأمن على الحدود وتحسين التعاون مع المكسيك. ومع ذلك، لا تزال الاضطرابات على الحدود في تكساس مشكلة مستمرة.
تعرّف على تكساس
تكساس هي ولاية تقع في جنوب غرب الولايات المتحدة. تبلغ مساحتها 695,662 كيلومتر مربع، وهي رابع أكبر ولاية في الولايات المتحدة. عاصمتها هي أوستن.
تشتهر تكساس بثقافتها المتنوعة، والتي تعكس تاريخها المعقد. كانت تكساس جزءًا من المكسيك حتى عام 1836، عندما أعلنت استقلالها في معركة سان جاسينتو. استمرت الحرب بين تكساس والمكسيك حتى عام 1848، عندما تم الاعتراف باستقلال تكساس من قبل الولايات المتحدة.
في عام 1845، أصبحت تكساس الولاية الثانية والعشرين للولايات المتحدة. سرعان ما أصبحت تكساس قوة اقتصادية وعسكرية مهمة. أصبحت تكساس أيضًا موطنًا لعدد كبير من المهاجرين من جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تنوع ثقافي كبير.
خلال الحرب الأهلية الأمريكية، كانت تكساس من الولايات الكونفدرالية. بعد الحرب الأهلية، تعرضت تكساس لإعادة الإعمار من قبل الحكومة الفيدرالية.
في القرن العشرين، أصبحت تكساس ولاية صناعية مهمة. أصبحت أيضًا موطنًا لعدد كبير من شركات النفط والغاز.
اليوم، تكساس هي ولاية مزدهرة ومتنوعة. وهي موطن لعدد كبير من الشركات والجامعات والمناطق الترفيهية.
يطلق على تكساس لقب “الولاية المتمردة” بسبب تاريخها المثير للجدل. كانت تكساس ولاية مستقلة لفترة من الوقت، وكانت أيضًا جزءًا من الولايات الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
فيما يلي بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول تكساس:
- تكساس هي أكبر ولاية في الولايات المتحدة من حيث مساحة الأرض.
- تكساس هي موطن لعدد من المدن الكبرى، بما في ذلك هيوستن وداللاس وأوستن.
- تكساس هي موطن لعدد كبير من الشركات والجامعات.
- تكساس هي موطن لعدد من المناطق الترفيهية، بما في ذلك متنزه ديزني لاند في تكساس ومتنزه Six Flags Over Texas.
ما هو حجم اقتصاد تكساس؟
اقتصاد ولاية تكساس هو أكبر اقتصاد في الولايات المتحدة، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي (GDP) 1.9 تريليون دولار في عام 2022. ويمثل ذلك ما يقرب من 8٪ من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة ومن المتوقع أن يستمر اقتصاد تكساس في النمو في السنوات القادمة. ليصل إجمالي الناتج المحلي للولاية إلى 2.3 تريليون دولار بحلول عام 2025.
تشتهر تكساس باقتصادها المتنامي، حيث ينمو بمعدل أسرع من متوسط الولايات المتحدة. ويرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:
- موقع تكساس الجغرافي المميز، الذي يقع عند مفترق طرق التجارة الدولية.
- تنوع الاقتصاد، الذي يشمل قطاعات مثل النفط والغاز والتكنولوجيا والخدمات المالية.
- قوة العمل الماهرة، التي تضم عددًا كبيرًا من الخريجين من الجامعات.
ويتوقع أن يستمر اقتصاد تكساس في النمو في السنوات القادمة. ومن المتوقع أن يصل إجمالي الناتج المحلي للولاية إلى 2.3 تريليون دولار بحلول عام 2025.
فيما يلي بعض القطاعات الرئيسية في اقتصاد تكساس:
- النفط والغاز: تعد تكساس أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة، حيث تنتج ما يقرب من 40٪ من النفط الخام المنتج في البلاد.
- التكنولوجيا: تعد تكساس موطنًا لعدد من شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك Dell وAT&T وQualcomm.
- الخدمات المالية: تعد تكساس موطنًا لعدد من البنوك الكبرى، بما في ذلك JPMorgan Chase وBank of America وWells Fargo.
- التصنيع: تعد تكساس موطنًا لعدد من المصانع الكبرى، بما في ذلك مصانع السيارات ومصانع الطائرات.
- الزراعة: تعد تكساس موطنًا لعدد من المزارع الكبرى، حيث تنتج ما يقرب من 20٪ من المنتجات الزراعية المنتجة في الولايات المتحدة.
حجم الناتج المحلي لولاية تكساس أكبر من عدد من الدول المتقدمة؟
بلغ إجمالي الناتج المحلي لولاية تكساس في عام 2022 حوالي 1.9 تريليون دولار. وهذا يمثل ما يقرب من 8٪ من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة، والذي بلغ 23.2 تريليون دولار.
إذا تم اعتبار تكساس دولة مستقلة، فإنها ستكون الاقتصاد التاسع عشر الأكبر في العالم. وستكون أكبر من اقتصادات العديد من الدول المتقدمة، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية.
فيما يلي مقارنة بين إجمالي الناتج المحلي لولاية تكساس وإجمالي الناتج المحلي لبعض الدول في عام 2022:
الدولة | إجمالي الناتج المحلي (بالدولار الأمريكي) |
تكساس | 1.9 تريليون دولار |
إيطاليا | 2.1 تريليون دولار |
إسبانيا | 1.2 تريليون دولار |
كوريا الجنوبية | 1.9 تريليون دولار |
كندا | 2.0 تريليون دولار |
فرنسا | 2.9 تريليون دولار |
المملكة المتحدة | 3.2 تريليون دولار |
ألمانيا | 4.2 تريليون دولار |