أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 11 يوليو 2024: أعلنت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومعهد “لي روش الدولي لإدارة الفنادق” أن مدينة زايد الرياضية ستحتضن أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش، وذلك في مبنى يتميز بأهميته التاريخية والوجدانية، ويجمع بين المفاهيم الأصيلة والحداثة، موفراً أجواء نابضة بالحياة تعكس عراقة التراث الإماراتي، وتُهيئ الطلبة لرحلة تعليمية مُلهمة. ويُمثل المعهد العالمي إضافة نوعية إلى منشآت مدينة زايد الرياضية، ما يُعزز مكانتها ليس فقط كصرح للرياضة والترفيه، بل أيضاً كمنارة للتبادل المعرفي والثقافي والابتكار.
وتستند أكاديمية “لي روش” الأولى في المنطقة إلى إرث المعهد العالمي الذي بناه على مدار عقود منذ تأسيسه عام 1954 في سويسرا، حيث تبوّأ المرتبة الخامسة عالمياً في إدارة الضيافة والترفيه (تصنيف كيو إس العالمي للجامعات حسب التخصصات لعام 2024). وتهدف الأكاديمية، من موقعها في قلب العاصمة، إلى تحفيز الكوادر الإماراتية والعالمية للعمل في مجال الضيافة.
وحقق قطاع السياحة في أبوظبي نمواً كبيراً خلال العام 2023، حيث استقبلت الإمارة نحو 24 مليون زائر، مُرسخةً ريادتها كواحدة من الوجهات العالمية المفضلة، فيما أدى ارتفاع عدد نزلاء فنادقها بنسبة 27% وزيادة عدد زوارها الدوليين بنسبة 54% إلى تعزيز الاقتصاد والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بحوالي 49 مليار درهم.
وقال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “يُشكل التطوير المستمر لقطاع الضيافة في أبوظبي ركيزة أساسية للنمو والازدهار، بما يتماشى مع الاستراتيجية السياحية 2030 التي وضعت أهدافاً طموحة لزيادة عدد زوّار الإمارة. ونواصل الارتقاء بعروض وتجارب الضيافة الأصيلة في أبوظبي لتلبية تطلعات الزوار من جميع أنحاء العالم. ويُعدّ بناء القُدرات وصقل مهارات الكوادر البشرية المُتخصصة محوراً رئيسياً لتحقيق هذه الطموحات. وتُسهم مناهج “أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش” المُبتكرة في دعم القطاع بالمواهب الإماراتية والخبرات اللازمة لتمكين منظومة خدمات الضيافة المُستدامة في العاصمة”.
من جانبه، قال كارلوس دييز دي لا لاسترا، الرئيس التنفيذي لمعهد “لي روش الدولي لإدارة الفنادق”: “سعداء بالمضي قدماً في هذا المشروع الطموح الذي سيرسّخ إرثنا في تعليم الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتمثل مُهمتنا في إعداد الطلبة للنجاح في هذا القطاع، وتوفير عروض فريدة تستلهم تقاليد الضيافة الإماراتية العريقة”.
وستستقبل الأكاديمية دفعتها الأولى خلال شهر سبتمبر 2024، وستمنح في البداية درجة البكالوريوس، مع إضافة درجتي ماجستير في عام 2025. وستجمع برامجها بين المناهج التعليمية الأساسية في مجال الضيافة، والدورات المتخصصة التي تركز على الثقافة الإماراتية، لمنح الطلبة تجربة تدريبية مخصصة وفقاً لمتطلبات القطاع. وسيدرس طلبة البكالوريوس مفاهيم الضيافة الإماراتية في فصلهم الأكاديمي الأول ضمن دورات تركّز على تجارب استكشاف الضيافة الإماراتية، وثقافتها، إلى جانب الأطباق والحلويات الإماراتية الأصيلة.
وقالت جورجيت ديفي، المدير العام للأكاديمية: “ستعمل أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش على تدريب وإعداد الجيل القادم من قادة القطّاع، الذين يجسدون قيم الضيافة الإماراتية. ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من المبادرات الساعية إلى بناء قطاع ضيافة عالمي المستوى في أبوظبي، وأن نسهم في تنمية مواهب الغد التي ستلعب دوراً حيوياً في دفع عجلة هذا القطاع الرائد”.
وتتميز مرافق الأكاديمية بتصميم يلبّي أرقى معايير التعليم في مجال الضيافة، ويُعزز التجربة التعليمية التي يحظى بها الطلبة، لضمان إعدادهم بشكل فعّال للسيناريوهات الواقعية. وسيضم الطابق الأول مختبر الفندق وغرفة العرض التي تشمل نموذجاً لمنطقة الاستقبال. وستخدم الكافتيريا التي ستقع في قلب الأكاديمية، غرضاً مزدوجاً، فبالإضافة إلى دورها كمساحة لتناول الطعام، ستحتضن أيضاً مختبر باريستا لتحضير القهوة والمشروبات. وإلى جانب ذلك، تم تجهيز مطبخ ومخبز معجنات كبير للتدريب، وقاعة عروض تتسع لـ30 شخصاً من الطلبة والخبراء والمهتمين بهذا المجال. وستكون هذه المرافق متاحة للتأجير أيضاً.
ويُعتبر إثراء تجارب الضيافة في أبوظبي ركناً أساسياً ضمن الخطط الرامية إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية السياحية 2030، التي تسعى إلى استقطاب 39.9 مليون زائر إلى الإمارة سنوياً، ورفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 90 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2030.
لدعم هذه الأهداف، تم إطلاق برامج تطوير متعددة بهدف جذب أفضل العلامات التجارية إلى الإمارة, والتي تشمل برامج تعليمية وتدريبية جديدة في مجالات متنوعة مثل قطاع الطهي و الاستدامة البحرية والأمن الغذائي.