- تمثل سلسلة تقارير “استشراف المستقبل” دليلًا واضحًا على التزام الدائرة بممارسات التخطيط الاستراتيجي واستباق الفرص المستقبلية وتعزيز الابتكار
- توفر هذه التقارير نهجًا استباقيًا يتيح للدائرة التعامل بكفاءة مع التطورات المتسارعة في قطاع الطاقة
- يهدف إطار عمل استشراف المستقبل للتعامل مع الرؤى والتطلعات المستقبلية الطموحة لقيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة
أبوظبي 17سبتمبر 2024: أصدرت دائرة الطاقة في أبوظبي – الجهة التنظيمية المعنية بمهام المتابعة والإشراف على قطاع الطاقة في أبوظبي – سلسلة من “تقارير استشراف المستقبل”، وذلك تماشيًا مع التزامها بتبنّي نهج استباقي يتيح لها التعامل بكفاءة عالية مع التطورات المتسارعة في قطاع الطاقة.
وتستهدف هذه التقارير تعزيز وتحقيق التكامل والتناغم مع استراتيجية الدائرة المؤسسية عبر تبنّي ممارسات استشراف المستقبل، واستباق التوجهات المستقبلية والسيناريوهات المحتملة وتداعياتها.
ويتمثّل الهدف الرئيسي من هذه التقارير في إجراء تحليل منهجي للسيناريوهات المستقبلية المحتملة، والتطورات التكنولوجية والتحولات في السياسات وديناميكيات السوق التي قد تؤثر على قطاع الطاقة، ومن خلال فهم وتسخير هذه المعلومات الاستشرافية، تقوم دائرة الطاقة باتخاذ قرارات مدروسة تعزّز من ثقافة الابتكار وترتقي بمستويات الكفاءة والاستدامة، كما تمثل سلسلة التقارير أداة استراتيجية توجّه الدائرة لتحقيق أهدافها بعيدة المدى، وتساعدها في الحدّ من المخاطر، وتُمكّنها من اغتنام الفرص الجديدة.
وقد أصدرت الدائرة أربعة تقارير تتناول موضوعات راهنة ومهمة، حيث يحمل التقرير الأول منها عنوان “اقتصاد الأمونيا – الوقود القائم على الأمونيا واستخدام الأمونيا لتخزين الطاقة وتوصيلها”، ويتطرق إلى الإمكانات المستقبلية لاقتصاد الأمونيا، والتركيز على دوره في إنتاج طاقة الهيدروجين والتجارة العالمية والانتقال إلى تقنيات الأمونيا المستدامة، كما يستعرض تحديد الاتجاهات المستقبلية لتطوير اقتصاد الأمونيا، والوقوف على الهدف والخطوات اللازمة لتحقيقه.
ويستكشف التقرير الثاني، الذي يأتي بعنوان “مستقبل تعزيز استدامة المياه من خلال ثورة الجرافين”، الإمكانات المستقبلية لتقنيات تعتمد على الجرافين في شتى التطبيقات المتعلقة بالمياه، بما في ذلك تحلية المياه وتنقيتها ومعالجتها، بالإضافة إلى الارتقاء بمستويات الكفاءة في هذه العمليّات، ويوفر هذا التقرير إطارًا لتحديد وجهات النظر والاتجاهات المستقبلية لتعزيز استدامة المياه وتحديد الآثار والإجراءات الممكنة ذات الصلة.
أما التقرير الثالث، فيرصد من خلال عنوان “السباق لاستغلال الطاقة الشمسية من الفضاء – آفاق جديدة للطاقة”، مدى جدوى تقنية الطاقة الشمسية من الفضاء من الناحية الاستراتيجية ومواءمتها مع أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة للطاقة المتجددة، إلى جانب رؤيتها الواعدة لتحقيق مستقبل مستدام خالٍ من الانبعاثات الكربونية، كما يوفر التقرير أداة قيّمة لتحديد الاتجاهات المستقبلية لتطوير تقنية الطاقة الشمسية الفضائية، بالإضافة إلى تحديد الهدف منه والخطوات الكفيلة بتحقيقه.
وبالنسبة للتقرير الرابع فيسلط الضوء على موضوع “مستقبل تحسين الطاقة المتجددة باستخدام الشبكات الذكية والذكاء الاصطناعي”، ويركز على مدى تطور تقنيات الشبكات الذكية في دولة الإمارات، وعلاقتها بثورة الذكاء الاصطناعي ومجالات استخدامها في إدارة الطاقة، ويحدّد الاتجاهات المستقبلية لتطوير هذه الشبكات، فضلًا عن تحديد الهدف وكيفية تحقيقه.
وأكدت الدكتورة شما آل مالك، مدير إدارة تطوير الاستراتيجية في دائرة الطاقة: “أن تقارير استشراف المستقبل تهدف إلى استلهام الرؤى الاستشرافية للقيادة الرشيدة والتطلّعات الطموحة لحكومة دولة الإمارات ومعالجة التحديات التي تواجهها خطط التحوّل في مجال الطاقة، والاستدامة وأمن المياه، وتطوير تقنيات كفاءة الطاقة. كما نسعى من خلال هذه التقارير إلى تشكيل فهم معرفي عميق واستنباط معلومات دقيقة تمكّننا من ضمان الجاهزية التامة والاستعداد الأمثل لمواجهة التحديات المستقبلية”.
وأضافت“: يأتي إصدار هذه التقارير الأربعة تأكيداً على التزام دائرة الطاقة بتحقيق التحول الفعّال في قطاع الطاقة، من خلال تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، واستشراف المستقبل، ولا شك أن هذه التقارير ستشكل قاعدة أساسية لعملية صنع القرار، مما يعزز مكانة إمارة أبوظبي في صدارة مسيرة التحول العالمي في قطاع الطاقة ويدفع عجلة النمو المستدام نحو مستقبل مزدهر للجميع في مجال الطاقة”.
كما نوهت إلى أهمية استمرار دائرة الطاقة بالتعاون مع جميع الشركاء وأصحاب المصلحة، بتوظيف جميع الإمكانيات، وتقديم حلول متقدمة وابتكارات جديدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ووضع خطط مستقبلية، بهدف تسريع الجهود الوطنية الرامية إلى ترجمة تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050″.