أعلن مطار الشارقة الدولي عن مشاركته في منتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي الأول، والذي يُعقد في العاصمة العمانية مسقط اليوم الأربعاء 18 سبتمبر الجاري، ويأتي ضمن الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين مطارات دول المجلس وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية بما يتوافق مع النمو السريع في حركة السفر والنقل الجوي بالمنطقة، مساهمةً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، ومواكبةً للتحديات والفرص التي تفرضها المتغيرات العالمية في قطاع الطيران.
تعزيز الشراكات الاستراتيجية لصياغة مستقبل مستدام لقطاع الطيران
وأعرب سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، على أهمية المشاركة في هذا المنتدى، مشيرًا إلى أنها تعكس التزام مطار الشارقة بتعزيز التعاون بين مطارات دول مجلس التعاون لدعم قطاع الطيران على المستويين الإقليمي والدولي، ولتقديم خدمات أكثر تميزًا وريادة للمسافرين واستجابة لمتطلبات الاستدامة في قطاع السفر والطيران.
وأضاف سعادة علي سالم المدفع:” يمثل المنتدى منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار التي تسهم في تطوير حلول مبتكرة تعزز الكفاءة التشغيلية وترتقي بمستوى الخدمة المقدمة للمسافرين وتضمن استدامة النمو في قطاع الطيران حيث يأتي هذا التعاون وفق خارطة عمل مشتركة تدعم مساعي جميع مطارات دول الخليج لتبني استراتيجيات متقدمة تعتمد على الابتكار والكفاءة التشغيلية مما يشكل خطوة محورية نحو تحقيق التكامل الشامل بين المطارات من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية التي لا ترفع فقط من قدراتنا المشتركة بل تسهم بشكل فعّال في صياغة مستقبل مستدام لقطاع الطيران في المنطقة مع ضمان أعلى معايير السلامة والأمن لتلبية تطلعات المسافرين ومواكبة المتغيرات العالمية”.
تحقيق التنمية المستدامة والنمو المتكامل لقطاع الطيران
من جانبه، رحب الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ “مطارات عُمان”، رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للمطارات في دورته السابقة، بالمشاركين في المنتدى، مشيراً إلى أن التعاون بين مطارات دول الخليج يعد عاملاً جوهرياً في تحقيق التنمية المستدامة والنمو المتكامل لقطاع الطيران. وأكد: “إن التعاون بين مطارات دول مجلس التعاون لا يعزز فقط من التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، بل يسهم في ترسيخ مكانتها كمحور رئيسي في حركة الطيران العالمية. هذه الشراكات تسهم في تسريع الابتكار وتعزيز البنية الأساسية بما يحقق نمواً مستداماً لقطاع الطيران في المستقبل.”
واختتم الحوسني قائلاً: “نسعى من خلال هذا المنتدى إلى بناء شراكات قوية بين مطارات دول الخليج، والتي تمكننا من التعامل بفعالية مع التحديات المستقبلية، سواء كانت متعلقة بالتحول الرقمي أو متطلبات الأمن والسلامة، فضلاً عن تحسين تجربة المسافرين. إن تكوين تكتل إقليمي لمطارات دول الخليج يمنحنا ميزة تنافسية عالمية، تتيح لنا تحقيق مكاسب استراتيجية وتعزز من قدرتنا على التكيف مع التطورات السريعة في قطاع الطيران والنقل الجوي.”