28 سبتمبر 2024 – تتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “جوجل”، “مايكروسوفت”، “أبل”، “ميتا”، و”أمازون” على تعزيز موقعها في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تواصل الإمارات والسعودية ريادتهما عربياً في جذب الاستثمارات في هذا المجال الحيوي. تسعى كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية لتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجيات واضحة تهدف إلى توطين التقنيات واستقطاب الشركات العالمية.
تسعى الشركات العالمية إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شرائح الكمبيوتر ودمج روبوتات الدردشة في خدماتها، وذلك في ظل منافسة شديدة بين الشركات الأمريكية والصينية. يُعدّ الذكاء الاصطناعي واحداً من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم، وهو ما يدفع الشركات لضخ استثمارات ضخمة لتعزيز قدراتها التكنولوجية والحفاظ على تفوقها.
حوافز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
يرتبط اهتمام الشركات بتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالعديد من العوامل، أبرزها إمكانية توظيف هذه التقنية في مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات. هذا التوجه يفسر حجم الاستثمارات الكبيرة التي تضخها الشركات الكبرى مثل “ألفابت”، “أمازون”، “أبل”، “ميتا”، و”مايكروسوفت”، والتي خصصت مجتمعة نحو 400 مليار دولار للاستثمارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير خلال عام 2024.
استثمارات ضخمة وتوقعات مستقبلية
تتوقع “غولدمان ساكس” أن يصل حجم الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي عالمياً إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2025، بينما تشير توقعات “بلومبيرغ” إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يبلغ 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2032. هذه الاستثمارات تأتي في إطار سعي الشركات الكبرى مثل “جوجل” و”مايكروسوفت” للاستحواذ على حصة من سوق الذكاء الاصطناعي العالمي، وسط تنافس شديد مع الشركات الصينية.
استراتيجيات الشركات الكبرى في الذكاء الاصطناعي
قامت “جوجل” بتطوير روبوت المحادثة “لامادا” (LaMDA) وروبوت الدردشة “بارد” (Bard)، بالإضافة إلى أداة جديدة لتحسين أداء متصفح “كروم”. من جانبها، استثمرت “مايكروسوفت” ما بين 10 و20 مليار دولار في شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) لتطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي ودمجه في منتجاتها، بما في ذلك تحديث محرك البحث “بينج” (Bing) ومتصفح الإنترنت “إيدج” (Edge).
كما أعلنت “ميتا” عن تطوير حاسوب عملاق يعمل بالذكاء الاصطناعي تحت اسم AI Research SuperCluster، الذي يُعد من الأسرع في العالم. من جهتها، تواصل “أبل” استثماراتها في الذكاء الاصطناعي من خلال الاستحواذ على شركات مثل (Inductiv) و(Voysis) لتطوير مساعدها الشخصي “سيري” (Siri).
وأخيرًا، أعلنت “أوراكل” عن تحديثات جديدة لخدماتها السحابية، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز أدائها في السوق.