الرياض، المملكة العربية السعودية – 28 أكتوبر 2024: أصدر قادة دول البريكس بيانًا مشتركًا يدعون فيه إلى زيادة الموارد المالية وتعزيز الشراكات لمواجهة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف، وذلك قبل انعقاد مؤتمر بيئي كبير للأمم المتحدة في السعودية في ديسمبر المقبل.
أكد قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة أن هذه التحديات البيئية “تشكل تهديدات خطيرة على رفاه الناس وسبل عيشهم وعلى البيئة”. ورغم الإقرار بالجهود المبذولة في إدارة الأراضي بشكل مستدام، شددوا على ضرورة تبني “سياسات متكاملة” لمواجهة هذه القضايا المترابطة.
يأتي البيان في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لاستضافة الدورة السادسة عشرة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD COP16) في الرياض من 2 إلى 13 ديسمبر، وسط تزايد القلق العالمي بشأن تدهور الأراضي الذي يؤثر على 40% من كوكب الأرض ويضر بحياة 3.2 مليار شخص، وفقًا لبيانات الاتفاقية.
وقال الدكتور أسامة فقيها، نائب وزير البيئة في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية ومستشار رئاسة COP16: “ترحب السعودية ببيان قادة البريكس حول قضية تدهور الأراضي الحرجة، حيث يعكس البيان تزايد الحاجة الملحة لإبطاء وتيرة تدهور الأراضي عالميًا وفي النهاية عكس هذا الاتجاه”.
وأضاف: “في مؤتمر COP16 بالرياض، سنعمل على بناء شراكات جديدة يمكن أن تسرّع جهود استعادة الأراضي وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف، خاصة في المناطق الضعيفة. يؤثر تدهور الأراضي والجفاف والتصحر على كل ركن تقريبًا من الكوكب، مما يزيد من الهجرة القسرية ويؤدي إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي والمائي العالمية. ومن الضروري أن تتناول المجتمع الدولي جذور هذه القضايا في مؤتمر UNCCD COP16 في الرياض”.
من المتوقع أن يكون المؤتمر هو الأكبر في تاريخ مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وسيضم أول منطقة خضراء على الإطلاق، مما يوفر منصة مخصصة للتعاون والابتكار، بهدف زيادة دور القطاع الخاص في استعادة الأراضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستهدف فيه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030. ووفقًا للاتفاقية، يمكن أن يحقق كل دولار يُستثمر في استعادة الأراضي عوائد اقتصادية تصل إلى 30 دولارًا.