الرياض، 26 نوفمبر 2024م، واس:
نوّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية – حفظه الله – بما حققته المملكة من إنجازات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك بمناسبة إقرار ميزانية العام المالي 2025م. وأكد سموه أن هذه الإنجازات تعكس قوة ومتانة المركز المالي للمملكة ومكانتها الرفيعة، كما تعبر عن نجاح الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، واستمرارها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأضاف سموه أن ميزانية 2025م تؤكد التزام الحكومة بكل ما فيه رفعة للوطن ومنفعة للمواطن. وذكر أن هذه الإنجازات تحققت بفضل الله ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وبجهود وسواعد أبناء وبنات المملكة.
كما أكد سمو ولي العهد استمرار مساهمة الإنفاق الحكومي في تنويع الاقتصاد، من خلال تمكين القطاعات الواعدة، وتعزيز جذب الاستثمارات، وتحفيز الصناعات، وزيادة نسبة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية. وأشار إلى أن الحكومة ستواصل تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والاستراتيجيات الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص لزيادة مشاركته في المشاريع الاستثمارية.
وأكد سموه أن المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي تعكس الإصلاحات المستمرة في المملكة تحت مظلة رؤية المملكة 2030. وقال إن من المتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بين الاقتصادات الكبرى خلال العام المقبل بنسبة 4.6%، مدفوعة بارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطية، التي بلغت مستوى قياسياً خلال العام 2024م بنسبة 52%.
وأوضح سموه أن المملكة شهدت انخفاضاً في معدل بطالة السعوديين إلى مستوى قياسي بلغ 7.1% حتى الربع الثاني من العام، كما ارتفع معدل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 35.4% متجاوزةً مستهدف الرؤية البالغ 30%.
وأثنى سمو ولي العهد على دور صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني في دعم الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، حيث يلعب الصندوقان دوراً مهماً في تنويع الاقتصاد والاستثمار بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وفي ختام تصريحه، أكد سمو ولي العهد أن المملكة تسير وفق نهج واضح، وأن الهدف الأول للحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين هو خدمة المواطنين والمقيمين والمحافظة على المكتسبات التنموية، إضافة إلى مواصلة الأعمال الإنسانية في الداخل والخارج وفق تعاليم ديننا الحنيف.