دبي، 10 ديسمبر 2024: تواجه الشركات حول العالم واقعاً جديداً مع تصاعد الهجمات السيبرانية، ما يدفعها لزيادة إنفاقها على أمن المعلومات بنسبة متوقعة تبلغ 9% خلال العامين المقبلين. جاء ذلك وفقاً لتقرير “اقتصاد أمن تكنولوجيا المعلومات” الصادر عن شركة كاسبرسكي.
التقرير، الذي استند إلى استطلاع شمل متخصصين في تكنولوجيا وأمن المعلومات في 27 دولة، كشف عن استثمارات قياسية في هذا المجال. وأوضح أن الشركات الكبيرة تخصص حالياً ميزانيات وسطية للأمن السيبراني تبلغ 5.7 مليون دولار، مقارنة بـ0.2 مليون دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يعكس اختلاف الموارد والإمكانات بين الطرفين.
تكلفة الحوادث السيبرانية
أشار التقرير إلى أن الشركات الكبيرة تواجه في المتوسط 12 حادثاً سنوياً، بتكلفة تعافي تصل إلى 6.2 مليون دولار، أي ما يفوق ميزانياتها المخصصة للأمن السيبراني. وعلى الرغم من تفوقها في البنية التحتية، فإن الحجم الكبير يجعلها أكثر عرضة لاختراقات معقدة ومكلفة.
أما الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد عانت من 16 حادثاً وسطياً هذا العام، بكلفة إجمالية بلغت 0.3 مليون دولار، ما يمثل ضعف ميزانياتها المخصصة للأمن السيبراني.
الإمارات: مخاطر متزايدة
على المستوى المحلي، سجلت الشركات في الإمارات متوسطاً بلغ 15 حادثاً سيبرانياً سنوياً، مما يضعها ضمن قائمة الدول التي تواجه تحديات متزايدة في الأمن السيبراني.
توجهات جديدة في الإنفاق
بحسب فينيامين ليفتسوف، نائب رئيس مركز خبرات الأعمال المؤسساتية في كاسبرسكي، فإن النمو المتوقع في ميزانيات الأمن السيبراني يعود إلى:
- تعقيد التهديدات الإلكترونية، ما يتطلب اعتماد حلول تقنية متطورة.
- تزايد القيود التنظيمية الحكومية بشأن السيادة الرقمية.
- ارتفاع تكاليف توظيف خبراء الأمن السيبراني.
توصيات كاسبرسكي
للتصدي للتحديات المتزايدة، توصي كاسبرسكي باستخدام حلول متقدمة مثل مجموعة Kaspersky Next، والاعتماد على خدمات الكشف والاستجابة المُدارة، بالإضافة إلى الاستثمار في تدريب الموظفين لتقليل المخاطر الناتجة عن الأخطاء البشرية.
التقرير يدعو الشركات للاستعداد لمزيد من الإنفاق في هذا المجال لمواكبة التطورات التقنية واحتواء التهديدات المتصاعدة. يمكن الاطلاع على التقرير الكامل وأداة حساب تكاليف أمن المعلومات عبر الموقع الرسمي.