دبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 فبراير 2025: نجحت Bybit، ثاني أكبر منصات تداول العملات الرقمية حول العالم من حيث حجم التداول، بالتعامل مع أكبر عملية سطو في تاريخ العملات الرقمية، في برهان واضح على عمق مرونتها ومهنيتها العالية في التعامل مع مثل هذه الأزمات. وجاء ذلك بعد قيام قراصنة في يوم 21 فبراير 2025 بسرقة ما تصل قيمته لنحو 1.5 مليار دولار من الأصول الرقمية من محفظة إيثيريوم لدى المنصة، بما جعل عملية الاحتيال هذه الأكبر المسجلة في تاريخ العملات الرقمية. وعلى الرغم من هذا الخرق غير المسبوق، أسهمت استجابة Bybit السريعة والتزامها التام بالتعامل بشفافية مطلقة لإدارة الأزمة بضمان الحفاظ على استقرار سوق العملات الرقمية، وعدم تعرضه لتقلبات شديدة.
السرعة في إدارة الأزمة
برزت قدرات سرعة الاستجابة، والشفافية والحرفية العالية في التعامل مع الأزمة الناشئة ضمن منهجية Bybit للتعامل مع هذه الحالة المفاجئة. وحرص الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنصة Bybit بن تشو على امتلاك زمام إدارة الأزمة، إذ سارع لتوجيه حديثه لمجتمع المنصة في غضون 30 دقيقة فقط عبر منصة X وأجرى بثاً حياً بعد ساعة واحدة فقط من وقوع الحادثة. واستمرت هذه الجلسة الحية لأكثر ساعتين قدم خلالها تحديثات مستمرة ومعلومات مفصلة، ضماناً لإحاطة جميع الأطراف المعنية بالتفاصيل الضرورية وطمأنتهم حيال الوضع الراهن. وكان لاستجابة Bybit السريعة وحرصها على التواصل المفتوح دور حاسم في تجنب انتشار مشاعر الخوف والذعر والحفاظ على الثقة بعمليات المنصة، بما أرسى معايير متفوقة في إدارة الأزمات ضمن قطاع العملات الرقمية.
وخلال الأزمة، بقيت خدمات السحب والمنتجات لدى المنصة تعمل كالمعتاد، وتمكّن العملاء من الوصول للدعم ومدراء العلاقات المعنيين بهم دون أي انقطاع. وجسدت استمرارية عمليات المنصة بسلاسة تامة دليلاً على جاهزية فريق عملها وكفاءته، حتى في أصعب الظروف.
تكاتف مجتمع العملات الرقمية دعماً لمنصة Bybit
حرص مجتمع العملات الرقمية على الوقوف بجانب Bybit دعماً لها خلال هذه الأزمة، بما أظهر تكاتفهم التام في وجه التهديدات الأمنية. وحرصت أكبر منصات تداول العملات الرقمية على حجب محافظ القراصنة الذين قاموا بعملية الاستيلاء على الأصول الرقمية منعاً لتحويلها. وأكد تضافر الجهود بأسلوب غير مسبوق النضج المتنامي لقطاع العملات الرقمية، حيث وحدت منصات التداول، التي كانت متنافسة بالأساس، جهودها مشكلة تحالفاً واحداً للتصدي لمثل هذه الأزمات عند وقوعها.
حماية أموال العملاء
على الرغم من الحجم الكبير لعملية الاحتيال، كان لضمانات Bybit القائمة على مبدأ واحد لمثله، دور في تأمين أصول العملاء وحمايتها من أي خطر. وطمأن بن تشو المستخدمين حول قوّة المنصة وقدرتها على تغطية الخسائر، مشدداً على أن أصول العملاء مدعومة وفق المبدأ المذكور. وأثبتت هذه الضمانات عمق الاستقرار المالي الذي تتمتع به Bybit والتزامها بحماية أمن العملاء.
التعاون مع الجهات التنظيمية ومؤسسات إنفاذ القانون
تعاونت Bybit عن كثب مع الجهات التنظيمية وجهات تطبيق القانون لمعالجة مسألة القرصنة هذه. ولم يكن تعاونها هذا دلالة على سرعة استجابتها فحسب، بل قدم نموذجاً يُحتذى مستقبلاً عن سبل تعاون قطاع العملات الرقمية والهيئات التنظيمية المعنية. ومن المتوقع ظهور مستجدات إضافية حول هذه الحادثة، بما يقود لتحسين تدابير الأمان والأطر التنظيمية لقطاع العملات الرقمية.
التعافي السريع
أظهرت Bybit مرونة لافتة في مواجهة هذه الأزمة، إذ تعاملت مع أكثر من 350 ألف طلب سحب بكفاءة عالية خلال 12 ساعة من عملية القرصنة. وعلى الرغم من ارتفاع طلب سحب الأصول، ضمنت المنصة إكمال جميع الطلبات دون أي تأخير ملحوظ، بما أكد على الحرفية العالية لفريق عملها وكفاءتهم في إدارة الحوادث والأزمات. وعادت عمليات Bybit سريعاً لوضعها الطبيعي، إذ استعادت مستويات نشاط المستخدمين وتيرتها المسجلة قبل حادثة القرصنة في غضون 24 ساعة فقط. ويؤكد هذا التعافي السريع على الثقة التي يضعها العملاء والمستثمرون في قدرات Bybit على إدارة الأزمات، ويسلط الضوء على قوّة المنصة وقدرتها للحفاظ على استقرارها حتى في أكثر الظروف صعوبة.
يرسي تعامل Bybit مع عملية القرصنة الأخيرة معياراً جديداً لإدارة الأزمات. فقدرة المنصة على إظهار عمق مرونتها وشفافيتها في خضم أزمة بهذا الحجم يؤكد على ثقافتها الراسخة في المسؤولية والانفتاح. كما تسلط هذه الحادثة الضوء عمق تميز Bybit في مزاولة أعمالها، والتطور المتزايد لقطاع العملات الرقمية وتكاتف جهود جميع المعنيين فيه على نطاق واسع.