العقيد مهندس خبير مروان سنجل: ” التكنولوجيا عامل أساسي في المطارات لضمان الأمن وسلامة المنشآت وسهولة السفر”
سوق أمن المطارات سيصل إلى 38 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032
المطارات تستثمر في تعزيز الأمن من خلال الأنظمة البيومترية وتتبع الركاب وأنظمة المراقبة بالفيديو
دبي، الإمارات العربية المتحدة، أبريل 10 ، 2025:
تسلط النسخة الثامنة من مؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، الضوء على التحديات الحالية والسيناريوهات التهديدية الناشئة ومتطلبات أمن المطارات المستقبلية، وذلك ضمن مؤتمر متزامن مع النسخة الرابعة والعشرين من معرض المطارات، الذي سيقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو 2025.
يقام المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـطيران الإمارات والمجموعة.
وسوف تساهم هذه المنصة التجارية الرائدة في المنطقة بربط قادة صناعة المطارات وصناع القرار الرئيسيين في المنطقة، للعمل معًا على إيجاد سبل تُمكنهم من الحفاظ على تقدم مطاراتهم من خلال اعتماد منتجات مستقبلية ومبتكرة. وتوفر المنصة فرصًا متميزة للتواصل ونمو الأعمال لمتعاملي صناعة المطارات من مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
سيشهد معرض المطارات مشاركة أكثر من 120 عارضًا من أكثر من 20 دولة، بما في ذلك أجنحة وطنية – ألمانيا وإيطاليا، وأكثر من 150 مشتريًا من أكثر من 30 دولة.
ويتوقع مجلس المطارات الدولي (ACI) أن تصل الاستثمارات في المطارات على مستوى العالم إلى 2.4 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2040. وبلغت قيمة مشاريع المطارات عالميًا في الربع الثالث من عام 2024 حوالي 589.1 مليار دولار أمريكي. بينما تبلغ قيمة المشاريع قيد التنفيذ في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا (MEA) نحو 75.5 مليار دولار أمريكي، وتصل إلى 34 مليار دولار أمريكي في جنوب آسيا.
ووفقًا لتقرير CAPA، هناك 24 مشروع بنية تحتية قيد التنفيذ في المطارات القائمة في إفريقيا، بقيمة 2.3 مليار دولار أمريكي. كما أن ما يقارب 81.4% من المشاريع عالميًا لا تزال في مراحل ما قبل التنفيذ والتنفيذ، بإجمالي قيمة تصل إلى 483.2 مليار دولار أمريكي.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
وتساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في إضافة حقبة جديدة من حلول الأمن الاستباقية والذكية للمطارات، حيث تتبنى المطارات بشكل متزايد أنظمة التحكم في الوصول الرقمية والمعتمدة على السحابة. وتعمل حلول الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في مجال الأمن المادي من خلال مراقبة بث الفيديو المباشر وتحليل البيانات وتقليل الإنذارات الكاذبة والاستجابة السريعة. كما تساعد أنظمة الأمان الذكية المجهزة بخوارزميات الرؤية الحاسوبية على رصد الحركة، بينما تقوم منصات التحليل السلوكي والاستخبارات التهديدية بمراقبة بث الكاميرات والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة. الإضافة إلى ذلك، تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في كشف الأسلحة، بما في ذلك تحديد الأسلحة النارية والأسلحة المخفية باستخدام التصوير الحراري ووسائل أخرى.
وتتطلع المطارات في المنطقة إلى تعزيز استخدام التقنيات الأمنية المتقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية وتجربة الركاب، مع التركيز على تعزيز فعالية أمن المطارات.
شرطة مطارات دبي
وعلى هذا الصعيد صرح العقيد المهندس الخبير مروان محمد سنجل، مدير مركز أمن الطيران المدني في شرطة دبي، قائلًا: “أصبحت التكنولوجيا عاملاً أساسيًا في المطارات لضمان الأمن وسلامة المنشآت وسهولة السفر وسلاسة الرحلات. إلى جانب الاستثمار في أحدث تقنيات الأمن. ونحن نحرص على تدريب موظفينا بشكل مستمر لضمان تفوق مطاراتنا في تسهيل حركة المسافرين بسلاسة على مدار الساعة. وسيتيح معرض المطارات الفرصة للعاملين في مجال أمن المطارات لتعزيز معارفهم والاطلاع عن قرب على أحدث التقنيات الأمنية المطروحة في السوق، مما سيمكنهم من فهم مستقبل هذا القطاع الحيوي.”
وتعد دبي واحدة من 50 مدينة حول العالم تضم مطارين دوليين داخل تجمعها الحضري، وقد تعامل مطار دبي الدولي مع 92.3 مليون مسافر في العام الماضي. وحافظ مطار دبي الدولي، على مكانته كأكثر المطارات ازدحامًا في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين منذ العام 2014 ولغاية الان.
ومن جانبها قالت مي إسماعيل، مديرة الفعاليات في شركة ( آر اكس) وهي شركة عالمية تنظم حوالي 400 حدث في 42 قطاعًا صناعيًا في 22 دولة، بما في ذلك معرض المطارات، قالت:
“نظرًا لأن أنظمة أمن المطارات يجب أن تتكيف وتتطور باستمرار لمواجهة التحديات الجديدة والتهديدات المتغيرة، فإن معرض المطارات يقدم مجموعة شاملة من المنتجات الأمنية الحديثة، حيث ستشهد العديد منها إطلاقها الأول في الشرق الأوسط. وسيكون مؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط منصة رائدة لتبادل المعرفة، مما سيمكن المتخصصين من الاطلاع على أحدث التطورات، بما في ذلك تحسين عمليات الفحص القائمة على المخاطر، وتقنيات التصوير المتقدمة، وأنظمة الفحص المؤتمتة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.”
وظل أمن المطارات أولوية رئيسية في الشرق الأوسط، حيث سجلت شركات الطيران في المنطقة ارتفاعًا بنسبة 9.4% في حركة الركاب خلال عام 2024، وزيادة في السعة بنسبة 8.4%، بينما ارتفع معدل إشغال المقاعد إلى 80.8% وفقًا لتوقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي ( اياتا) . ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين في منطقة الشرق الأوسط إلى 530 مليون مسافر بحلول عام 2043.
وبحسب كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي لـ (إياتا) في إفريقيا والشرق الأوسط، فإن حركة الركاب ستنمو بمعدل 3.9% سنويًا في المتوسط على مدى السنوات العشرين المقبلة حتى عام 2043. كما تتوقع إياتا أن تشهد المنطقة زيادة هائلة، حيث سيرتفع عدد الركاب بمقدار 237 مليون مسافر إضافي سنويًا بحلول عام 2034. وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة زيون ماركت ريشرس ( Zion Market Research )من المتوقع أن يصل سوق أمن المطارات العالمي إلى 38.09 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032.
يذكر ان منطقة الشرق الأوسط تضم 13 منطقة لمعلومات الطيران وأكثر من 110 مطارات وعشرات شركات الطيران، مما يجعلها البوابة العالمية الجديدة للسفر الجوي. ومع تزايد حركة الطيران، تزداد الحاجة إلى أنظمة أمنية متطورة وغير تلامسية بمستويات عالمية. ووفقًا للتوقعات، سترتفع حصة المنطقة في السوق العالمية إلى 5.7% بحلول عام 2043.
في عام 2024، سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط نموًا في حركة الركاب بنسبة 9.4% من حيث العائد على الراكب لكل كيلومتر متقدمة بفارق كبير على أمريكا اللاتينية وإفريقيا. ومنذ عام 2000، بلغ معدل النمو السنوي المركب 6.8%، وهو ضعف المعدل العالمي. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسافرين العالميين بمعدل نمو سنوي يبلغ 3.8%، مما يعني إضافة أكثر من 4.1 مليار رحلة ركاب بحلول عام 2043