- المؤتمر الاستراتيجي يضم في يومه الافتتاحي كلماتٍ لرؤساء تنفيذيين من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية
- يشهد أكثر من 130 متحدثاً دولياً في 30 جلسة حوارية بينهم وزراء وواضعي سياسات ورؤساء تنفيذيين وصنّاع القرار لتعزيز جهود بناء مستقبل منخفض الكربون ومتطور رقمياً وآمن مائياً
- يقام تحت شعار “الابتكار لعصر جديد في قطاع المرافق”
- تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) في الفترة بين 27 و29 مايو الجاري في مركز أدنيك أبوظبي
24 مايو 2025، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تستضيف شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) في الفترة بين 27 و29 مايو الجاري في مركز أدنيك أبوظبي، فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للمرافق تحت شعار “الابتكار لعصر جديد في قطاع المرافق”.
وتتضمن الفعاليات، التي تنظمها شركة دي إم جي إيفنتس، تنظيم مؤتمراً استراتيجياً يجمع نخبة من أبرز القادة العالميين في قطاعي المرافق والطاقة، بهدف تعزيز الحوار والتعاون الدولي رفيع المستوى، لا سيما في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم تزايداً في الطلب على الطاقة، بالتوازي مع تنامي الحاجة لتنويع أنظمة المرافق، والتوقعات التي تشير إلى ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية بنسبة 3.4% سنوياً حتى عام 2026، إلى جانب تنامي أهمية الصلة بين قطاعيّ الطاقة والمياه، والتي تلقي على عاتق قادة القطاعين مسؤولية تطوير أنظمة أكثر ذكاءً ونظافة ومرونة.
وتركز نسخة هذا العام على أهمية التحول الاستراتيجي، حيث تهدف إلى تسريع الانتقال نحو منظومة مرافق عالمية تعاونية ومدعومة بالوسائل الرقمية. ويستضيف المؤتمر أكثر من 130 متحدثاً دولياً في 30 جلسة حوارية، إلى جانب عدد من الوزراء وصنّاع السياسات والرؤساء التنفيذيين وكبار صُنّاع القرار، لوضع خارطة طريق تعزز الجهود الرامية إلى تحقيق مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية ومتقدّم رقمياً وآمن مائياً، كما تسلط النسخة الحالية الضوء على أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ومرونة الشبكات الذكية والتمويل المستدام.
ويناقش خبراء الطاقة الدوليون أبرز التحديات التي تواجه القطاع، بما في ذلك دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع إدارة البصمة الكربونية، وتطوير نماذج استثمار مبتكرة تُسهم في توفير 1.5 تريليون دولار أمريكي سنوياً مطلوبة للاستثمار في الطاقة المتجددة، إلى جانب تمكين القطاع من تبنّي خيارات أكثر مرونة في عالم يزداد اعتماده على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة دي إم جي إيفنتس: “في ضوء التطور الذي يشهده قطاع المرافق لتلبية الطلب المتنامي وتحقيق الأهداف المناخية، يشكّل المؤتمر العالمي للمرافق منصة محورية تجمع قادة القطاع من مختلف أنحاء العالم لمناقشة الأولويات ومشاركة الرؤى وتوحيد الجهود نحو تحقيق تقدم ملموس. وتتميّز نسخة هذا العام من المؤتمر الاستراتيجي بتركيزها على النتائج العملية، من خلال سلسلة من الجلسات التي تجمع الوزراء والرؤساء التنفيذيين ورواد التكنولوجيا، بما يعزز فرص التعاون ويُسهم في بناء مستقبل أكثر كفاءة وترابطاً واستدامة على مستوى القطاع”.
من جانبها، قالت المهندسة هبة عباس، رئيس لجنة الاستدامة بجمعية المياه الكويتية، التي ستشارك في حلقات النقاش الحصرية للقادة: “يعتبر المؤتمر العالمي للمرافق منصة مبتكرة للتعاون تمهد الطريق نحو مرحلة جديدة من الممارسات المتجددة والابتكار في الأنظمة. وتجمع الفعالية بين القادة المبتكرين وأصحاب الفكر التقدمي، حيث تلتقي الحلول الرقمية والدائرية واللامركزية للارتقاء بمنهجيتنا تجاه قطاعات الطاقة والمياه والمرافق. ولمواجهة التحديات البنيوية في إدارة المياه، نحتاج إلى بناء شراكات متعددة الأطراف وفعّالة تعود بأثر إيجابي ملموس”.
وأضافت: “عند تصميم البنية التحتية لأنظمة المياه بطريقة تتجاوز المفهوم التقليدي القائم على الأنابيب والمضخات فقط، سنتمكن من بناء أنظمة مرنة وشاملة قادرة على التكيف مع الأزمات المناخية والتحديات المستقبلية. ويعتبر هذا النهج الشامل ضرورياً لتحويل التحديات إلى فرص حقيقية، وضمان مستقبل أكثر استدامة لإدارة المياه والمرافق”.
بدورها قالت ميرتل دووز، الرئيسة التنفيذية لمركز تقنيات الحياد المناخي: “يشهد قطاع المرافق تحوّلاً جذرياً مدفوعاً بتطلعات العملاء الذين يطالبون بأساليب أكثر استدامة ومرونة وتخصيصاً للتعامل مع الخدمات الأساسية مثل الطاقة والمياه. وتعتبر التكنولوجيا محرّكاً أساسياً لهذا التحول، ويجب أن تواكب وتيرة التغيير الزخم المتسارع للتقدم العالمي. وتسرني المشاركة في المؤتمر العالمي للمرافق لاستكشاف الطرق التي يمكن فيها للابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة وإزالة الكربون أن تعيد رسم ملامح قطاع المرافق وأن تسهم في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة للجميع”.
وتركز أجندة المؤتمر لهذا العام على الدور المحوري للمياه في التكيف المناخي، وتستكشف إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين العمليات، وتبحث في قدرة إعادة تخصيص رأس المال وآليات التمويل المبتكرة وقدرتها على تحفيز الاستثمار في البنية التحتية للشبكات والمياه النظيفة.
ويرسخ المؤتمر الاستراتيجي من خلال تركيزه على هذه النقاط الهامة مكانته مرجعيةً أساسيةً لقطاع المرافق العالمي، حيث يساهم في دفع القطاع نحو مستقبل مستدام وشامل ومترابط. وفي ضوء التوجه العالمي المتسارع نحو تحقيق الأهداف المناخية، تؤكد أبوظبي دورها مركزاً للرؤية الاستراتيجية والإرادة الجماعية والابتكار العملي.