جلسة نقاش متميزة شكلت منصة للحوار والتأكيد على أولوية الشمول والتطور ورفاه أصحاب الهمم في دولة الإمارات
الإمارات العربية المتحدة، دبي – 9 فبراير 2023: أقيمت أولى فعاليات “أصحاب الهمم في قطاع الضيافة” في فندق هيلتون دبي نخلة الجميرا يوم السبت 4 فبراير، وذلك بتنظيم من هيلتون وبالشراكة مع المجلس التنفيذي بدبي ودائرة الاقتصاد والسياحة وعدد من الجهات البارزة في قطاع الضيافة.
ومن ضمن العلامات التجارية الدولية البارزة التي شاركت هيلتون في الفعالية كل من أكور، ومجموعة فنادق انتركونتيننتال، وجميرا للفنادق والمنتجعات، وماريوت العالمية، وراديسون، وروتانا للفنادق والمنتجعات وغيرها.
تعتبر الفعالية المبادرة الأولى من نوعها في قطاع الضيافة بدولة الإمارات، وشارك فيها أكثر من 100 مشارك منهم أصحاب الهمم ومختصو الموارد البشرية وجهات العمل والأسر ومقدمو الرعاية وممثلون عن المنظمات المجتمعية مثل مركز النور لتأهيل أصحاب الهمم، وجمعية الإمارات لمتلازمة داون، ومنصة ImInclusive، ومؤسسة سدرة.
وشكلت الفعالية منصة لتبادل الأفكار والتجارب بهدف إيجاد بيئة عمل أكثر شمولية وتمكينًا لأصحاب الهمم في قطاع الضيافة، حيث تضمن جدول الأعمال جلسة نقاش شارك فيها أصحاب الهمم وجهات التوظيف وعدد من المتحدثين الملهمين ومنهم جيسيكا سميث، المؤسس المشارك ومديرة التنوع والشمول لدى Touch Dubai وبيتر ويلر، الرئيس التنفيذي السابق للأولمبياد الخاص.
وفي هذا السياق قال يوكيم جان سليفر، الرئيس الإقليمي لعلامة هيلتون في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا: “نلتزم في هيلتون بإيجاد مكان عمل شمولي يمكّن كافة أفراد الفريق من النمو والتطور. ويأتي التعاون مع قادة القطاع في إطلاق هذه الفعالية الأولى من نوعها ليكون مثالًا حيًا على التزامنا الفعلي وريادتنا في القطاع، فنحن نسعى لنكون قدوة ونعزز ثقافة الشمول في مكان العمل بشكل يدعم أصحاب الهمم ويساعدهم في تحقيق مستقبل أفضل ومزيد من التمكين في المجتمع.”
وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: “تسرنا الشراكة مع هيلتون وغيرها من قادة قطاع الضيافة لإطلاق النسخة الأولى من هذه الفعالية الهامة، والتي تنسجم مع رؤية قيادتنا الحكيمة وهدفها بجعل دبي الوجهة الأفضل للجميع والمدينة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم.”
وأضاف: “فيما يتسارع الزخم في قطاع السفر والسياحة بدبي ودولة الإمارات ككل، لا بدّ لقادة القطاع من التواصل بشكل فعلي لترسيخ الشمول والتنوع في مكان العمل، وتمهيد الطريق للمبادرات الجديدة التي تعزز جودة حياة أصحاب الهمم وتوفر لهم فرصًا مهنية مناسبة في المنظومة السياحية. وبفضل الدعم المتواصل من كافة شركائنا والمعنيين بالمجال، تستمر دبي في توفير بيئة تمكين متميزة تضمن الشمول في كافة الجوانب التي تقدمها هذه الوجهة الفريدة.”
من الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تقدّر عدد الأشخاص ممن لديهم إعاقات بحوالي 1.3 مليار شخص حول العالم (أي 16% من إجمالي سكان العالم) أي ما يعادل شخصًا من كل ستة أشخاص، مبينة بأنهم يواجهون ضعف خطر الإصابة بالمشاكل الصحية كالاكتئاب والربو والسكري والجلطات والسمنة أو مشاكل الفم والأسنان مقارنة بغيرهم. وبحسب الأرقام التي نشرتها الأمم المتحدة، فإن نسبة تتراوح بين 50% و70% من أصحاب الإعاقات ممن هم في سن العمل بالدول الصناعية يعانون من البطالة – وهو رقم يرتفع إلى 80-90% في الدول التي ما زالت في طور النمو.
وأجمع المشاركون والحاضرون في الفعالية على ضرورة توقف المؤسسات عن النظر إلى دعم أصحاب الهمم باعتباره ميزة إضافية، والنظر إليه كضرورة حتمية وطريقة حياة من خلال تطوير سياسات التوظيف الشمولية، والقضاء على الصور النمطية وتثقيف أفراد الفريق في مكان العمل عبر التدريب المستمر. وكما قالت جيسيكا سميث، فإن “دعم أصحاب الهمم ليس مجرد وسيلة للترويج للمؤسسة، بل واجب عليها.”