أكد سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، على الأهمية الكبيرة لـ “معرض سوق السفر العالمي 2021″، والذي يشكل منصة دولية بارزة تجمع صناع القرار والخبراء والمعنيين بالقطاع السياحي العالمي تحت مظلة واحدة، وضمن إحدى أكبر التظاهرات السياحية العريقة. مشدداً سعادته على خصوصية نسخة هذا العام من سوق السفر العالمي، الذي يستأنف أعماله مجدداً بعد انحسار تأثيرات جائحة كوفيد 19، وخلال مرحلة حساسة، ستعيد رسم ملامح القطاع السياحي، وستنتج توجهات جديدة تواكب المتغيرات الكبيرة التي شهدها هذا القطاع خلال العام الماضي. وتأتي مشاركة إمارة الشارقة هذا العام، ضمن إطار تحقيق الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والمتمثلة في صناعة المستقبل وفي ترسيخ حضور ومكانة إمارة الشارقة عالمياً، من خلال إطلاق المشاريع التنموية النوعية ومشاريع البنية التحتية، وتكثيف جهود القطاع السياحي لإعادة الزخم إليه باعتبار هذا القطاع أحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني من أجل تحقيق استدامة القطاعات الحيوية كافة. كما أن مشاركة هذا العام، تسلّط الضوء على المنتج السياحي الجديد في الإمارة ومقومات الجذب فيها، إلى جانب استعراض مختلف التجارب والباقات التي تثري تجربة السائح خلال فترة تواجده في الشارقة. ونعمل بشكل متواصل مع شركاؤنا في القطاعين الحكومي والخاص على توفير تجربة سياحية جاذبة ومتكاملة.
وأوضح سعادته أننا في هيئة الإنماء التجاري والسياحي ننظر بتفاؤل كبير لأداء القطاع في الإمارة خلال المرحلة المقبلة، انطلاقاً من رؤية حكومة إمارة الشارقة لدعم نمو وتطور القطاع السياحي في فترة التعافي وما بعد كوفيد19. ويعمل شركاؤنا في قطاع الضيافة والفندقة على تقديم خيارات إقامة مميزة وجاذبة للنزلاء، حيث تحتضن المنشآت الفندقية في إمارة الشارقة في الفترة الحالية ما يفوق (10 آلاف) غرفة تقريباً. وإثر الإعلان عن التطورات الأخيرة في القطاع السياحي ومع تطور مشاريع المنشآت الفندقية وتوسع انتشارها في مختلف أنحاء الإمارة، وبالذات في المنطقة الشرقية، فإنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال الفترة القادمة. كما ستدعم مشاركتنا في المعرض عملية الترويج لمقومات إمارة الشارقة ومنتجها السياحي وعوامل الجذب فيها. كما ستتاح الفرصة لنا لإبراز التنوع الكبير في التجارب السياحية التي نوفرها ما بين السياحة البيئية وسياحة المغامرات إلى جانب الفعاليات والأنشطة الترفيهية والعائلية وخيارات الإقامة وغيرها، كما سنسلّط الضوء على المشاريع الحيوية الجديدة والمستقبلية في دلالة واضحة على استدامة القطاع السياحي في الإمارة، مثل مشاريع مدينة الشارقة، كمشروع تطوير شاطئ الحيرة، وافتتاح عدد من الحدائق العائلية كشيشة وشغرافة، إلى جانب المحميات الطبيعية وسلسلة المتاحف في مختلف أنحاء الإمارة. بالإضافة إلى مشاريع المنطقة الوسطى مثل (سفاري الذيد)، مركز بحيص (الحديقة الجيولوجية)، وأما في المنطقة الشرقية، فهناك استراحة السحب، مدرج خورفكان، سد الرفيصة، شاطئ خورفكان، مشروع تطوير شاطئ اللؤلؤية، وواجهة كلباء، وغيرها الكثير من المشاريع المميزة التي تقدم خدمات متكاملة تضمن الرفاهية والراحة لجميع أفراد العائلة وزوار الإمارة وسياحها.
وأفاد المدفع أن الهيئة ستركز ضمن مشاركتها على ترسيخ مفهوم إعادة بناء الثقة مع السوق الأوروبي إثر تعافي القطاعات الحيوية عالمياً، والذي يعد بدوره أحد أهم الأسواق المصدرة للسياح لإمارة الشارقة، عبر إبراز الإجراءات الاحترازية ومعايير السلامة التي تتبعها دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص لضمان سلامة السياح وتعزيز مكانة إمارة الشارقة على خارطة السياحة العالمية كوجهة آمنة للجميع بهدف طمأنة السياح بعودة النشاط السياحي لطبيعته في إمارة الشارقة وعودتها للترحيب بالعالم، وتحديداً من خلال إرشادات التشغيل الجديدة التي وضعتها الهيئة للمنشآت الفندقية عبر “ميثاق السلامة”، والذي يضمن امتثال كافة المعنيين في القطاع السياحي لبروتوكولات الصحة العامة وفق معايير هيئة الشارقة الصحية.