دبي، بزنس نيوز: “لوف ذات ديزاين”Love That Design ، وهي منصّة عالمية للتصميم الداخلي تعرض أفضل مشاريع الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في المنطقة أجرت حديثاً دراسة استقصائية شملت أكثر من 100 محترف ينتمون إلى مجموعات مختلفة في قطاع التصميم. وبنتيجة هذا المسح، قام العملاء والمقاولون وشركات التصميم والمصنّعون والمدرّسون على حدّ سواء باستطلاع النتائج الحالية وحدّدوا التحوّلات والاتجاهات والرؤى الرئيسية الطارئة على قطاع التصميم. كما عمدوا إلى تقييم عوامل مثل الاقتصاد، والتكنولوجيا، والتعليم، والجغرافيا السياسية، وتأثير كوفيد-19.
وسلّط التقرير الضوء على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تضع معياراً عالياً للتصميم العالمي، حيث سجّلت منطقة الشرق الأوسط 6.9 من 10 كمعدّل في تصنيف العملاء للتصميم الملهم بينما رأى 85٪ من المشاركين في الاستطلاع أن أوروبا والمملكة المتحدة تحتلان المقدّمة في فئة التصميم الملهم. ومع ذلك، فإن الإمارات العربية المتحدة ليست بعيدة عن الرَّكْب، حيث يرى ما لا يقلّ عن 60٪ من المشاركين في الاستطلاع أن الإمارات، ودبي على وجه الخصوص، ترفع من مستوى التحدّي في هذا المجال. ولعلّ أحد الأسباب المحتملة لهذه التوقّعات المرتفعة يتمثّل في معرض إكسبو 2020 دبي مع تدفّق الاستثمار الأجنبي وزيادة المشاريع السياحية الي تشهدها المدينة حالياً، ما أدى إلى زيادة عدد المصممين الموهوبين الوافدين إلى المنطقة.
في هذا الصدد، قال بين ديسوزا، الشريك المؤسس لشركة “لوف ذات ديزاين” Love That Design: “إن الجهود التي بذلتها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لتطوير اقتصاد قوي لا يعتمد على النفط وحده، ستؤتي ثمارها في قطاع التصميم. إذ سنشهد نشوء فرص خارج إطار مشاريع التصميم التي تنتجها الشركات المعتادة (في قطاعات التمويل أو الحكومة أو السلع الاستهلاكية) ما سيؤدي إلى جذب مزيدٍ من المواهب إلى المنطقة. لقد أصبحت التصاميم أكبر، وأكثر جرأة، وأكثر خبرة. وخير مثال على ذلك هو سوق الترفيه الجديد في المملكة العربية السعودية. فمع زيادة المرونة في القوانين والسياسات الجديدة، تمّ فتح مجال كبير للفرص والنمو “. وأضاف: “في هذا الإطار فإن المزيد من عمليات الشراء المباشرة، والوكالات الرقمية، والطلب على المنتجات المستدامة، هي بعض التغييرات التي تتوقّعها “لوف ذات ديزاين” Love That Design في قطاع التصميم في عام 2022.”
ويواصل قطاع الشركات أخذ زمام القيادة في نموّ قطاع التصميم، إذ تشير نتائج الاستطلاع إلى أن نسبة 48٪ من إجمالي المشاركين يعتقدون أن مشاريع الشركات المحلية ومتعدّدة الجنسية ستدعم إلى حدّ كبير مقدار النمو والإبداع في القطاع. أما 70٪ من المقاولين فقد كانوا أكثر تفاؤلاً بشأن مشاريع قطاع الشركات حيث رأوا أن الطلب سيستمرّ على مساحات العمل ذات التصميم المبتكر، وذلك بغضّ النظر عن الوضع الاقتصادي الناجم عن الجائحة.
ويسود الرأي بأن قطاع الضيافة يأتي في المرتبة الثانية، حيث يعدّ اقتصاد السياحة المزدهر في المنطقة ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بمثابة محرّك رئيسي وراء نمو قطاع التصميم. وبغض النظر عن تأثير جائحة كوفيد-19 فإن قطاع السياحة لا يزال لديه الكثير ليقدّمه، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر ثقافة “ستايكيشن” Satycation أو العطلات داخل الدولة، حيث أدّى كوفيد-19 إلى تسريع التحوّل الرقمي في قطاع التصميم، ما دفع شركات التصميم والمقاولين والمصنّعين على حدّ سواء إلى تبنّي أحدث التقنيات.