● يتعاون كل من البنك السعودي الفرنسي وأسترولابز لتمكين الشباب السعودي في مجموعته الأولى من برنامج التدريب المهني الرقمي التابع للبنك.
- وفقاً لتقرير فنتك السعودية لعام 2021م، فإن 38 إلى40 بالمائة من شركات التقنية في المملكة العربية السعودية ترى أن العثور على المواهب هو العائق الأكبر أمامها، واختارت 88 بالمائة منها “العثور على مجموعة المهارات المناسبة” كواحدة من أهم التحديات في سبيل توظيف المواهب، في حين أعرب ما نسبتهم 51 بالمائة عن صعوبات في العثور على مستوى الخبرة المطلوب.
الرياض، المملكة العربية السعودية – بيزنس نيوز، يونيو 2022: توافقت المنظومة المالية في المملكة مع التحديات الفريدة التي تواجهها، حيث بدأت المؤسسات المالية بتبني التغيير سعيًا منها لتوظيف المواهب الرقمية في البلاد. ووفقًا لتقرير فنتك السعودية لعام 2021، ترى 38 إلى40 بالمائة من شركات التقنية في المملكة العربية السعودية أن العثور على المواهب هو العائق الأكبر أمامها، بينما اختارت 88 بالمائة منها “العثور على مجموعة المهارات المناسبة” كواحدة من أهم التحديات التي تواجهها. ويتطلب القطاع اتباع نهج تعاوني، ومستدام ذاتيًا، ومصمم خصيصًا لتعزيز المواهب المتاحة في مجال التقنية عبر تزويدها بالمهارات المستقبلية، وأن يعمل هذا النهج على تطوير المواهب من الصفر وتحفيز التنافسية بين الخريجين السعوديين.
وقد شهد البنك السعودي الفرنسي هذا الأسبوع تخريج المجموعة الأولى من برنامج التدريب المهني الرقمي بالشراكة مع أسترولابز، وهي شركة متخصصة في بناء المنظومة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تساهم في تطوير النمو الرقمي للمنطقة. ويمثل البرنامج، وهو واحد من سلسلة من المبادرات المتماثلة، دليلًا على التزام البنك السعودي الفرنسي بأداء دور الريادة في التحول الرقمي في القطاع المالي السعودي، وعلى دور أسترولابز بدعم البنك في تسريع تنفيذ هذه الاستراتيجيات بصفتها ممكّنًا محليًا للتقنية.
“تعتبر مهاراتنا في الهندسة الرقمية أمرًا محوريًا لنجاح البنك السعودي الفرنسي. لم نعد بحاجة إلى الاعتماد على أطراف ثالثة، فبدلاً من ذلك نقوم ببناء مسيرة مستقبلية للمواهب الرقمية مع شركائنا من استرولابز.” مايكل كنينجهام رئيس المجموعة الإستراتيجية والرقمية.
قدّم البرنامج المكوّن من 3 مراحل على مدار 6 أشهر لمجموعة مختارة من المرشحين منهجًا تدريبيًا مكثّفًا انتهى بإعداد تطبيق للادخار يعمل بشكل متكامل، وهو يتيح لعملاء البنك اختيار أهدافهم الادخارية والتوفير بشكل تلقائي لتحقيقها.
من جانبها، علّقت ريما صيام، رئيسة أكاديمية البنك السعودي الفرنسي، قائلة: “إنَّ برنامج التدريب المهني الرقمي هو الأول من نوعه في المملكة وفي القطاع. فنحن نسعى إلى تزويد موظفينا المستقبليين بالأدوات والمهارات اللازمة ليس فقط للعمل في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، بل وأيضًا لتحقيق الريادة فيه. وستساهم الشراكة بين أكاديمية البنك السعودي الفرنسي وأسترولابز والفريق الرقمي في البنك السعودي الفرنسي بتمهيد الطريق نحو تطوير المواهب المحلية لمواجهة التحديات القائمة في هذا القطاع دائم التطور. ويمثل البرنامج واحدة من عدة مبادرات أطلقتها الأكاديمية لدعم النمو تجاه التقنيات الرقمية من حيث المهارات والأدوات والعقليات، ونحن نسعى إلى الاستمرار في التعمق في مناهجنا سواءً من حيث المحتوى الرقمي أو أسلوب العرض.”
وإلى جانب المعسكرات التدريبية في البرمجة، والدورات التدريبية في مجال الخدمات المصرفية والثقافة المالية وتطوير البرمجيات، تسعى أسترولابز بالتعاون مع البنك السعودي الفرنسي إلى توسيع نطاق البرنامج ليشمل التوجيه والإرشاد في مجال مهارات التواصل التعاوني ومهارات عرض الأفكار، بالإضافة إلى الربط والتوجيه والإرشاد من المدراء. وقد أتاحت عدة مناسبات وفعاليات مجتمعية للمرشحين إمكانية الوصول إلى مجتمع أسترولابز، والالتقاء مع قادة في مجال التقنية ومدراء تنفيذيين لتقنية المعلومات، وأصحاب المصالح المرتبطون بالقطاع، سعيًا لتقليص الفجوة بين التعليم والتوظيف في بيئة عملية وواقعية. وفي نفس المنحى، فقد وفر المنهج للمشاركين مجموعة من المهارات والخبرات التي ستمكنهم من النجاح في مجال الخدمات المصرفية الرقمية في البنك السعودي الفرنسي، كما عمل على دمجهم ليكونوا أعضاءً رئيسيين ضمن فريق البنك السعودي الفرنسي منذ البداية.
وفي هذا الصدد، علق جرانت نيفن، رئيس المجموعة الرقمية في البنك السعودي الفرنسي، قائلًا: “بهدف تحقيق الريادة في المجال الرقمي في المملكة، انطلق البنك السعودي الفرنسي في رحلة لجذب وتطوير أفضل المواهب المتاحة في السوق في مجال التقنية، حيث أن برنامجنا للتدريب المهني الهندسي الرقمي هو الأول من نوعه في القطاع، وهو يؤكد على التزامنا بالاستثمار في مهارات المستقبل لدعم الخدمات المصرفية الرقمية في المملكة.”
وصرح رولاند ضاهر الرئيس التنفيذي في أسترولابز، قائلاً: “على مدار 9 أعوام، درّبنا في الأكاديمية أكثر من 10,000 مشارك يعملون على تطوير مسيرتهم المهنية أو يرغبون بدخول قطاعات جديدة أو بناء شركاتهم الخاصة، وكان برنامج التدريب الرقمي واحدًا من أكثر البرامج ابتكارًا التي نفّذناها في المنطقة حتى الآن، وهو مصمم لإتاحة أقصى قدر ممكن من الوصول والانخراط في البنك منذ البداية. ومن الرائع أن نرى نتائج ملموسة من هذه المعادلة. فبفضل الشراكة مع البنك السعودي الفرنسي أحدثنا تحولًا في نموذج برنامج الخريجين التقليدي، وقمنا ببناء دراسة جدوى لتسريع دخول المواهب الاستراتيجية في مجال التقنية في القوى العاملة، وذلك كله ضمن بيئة عملية وواقعية.”
هذا وتواجه دول الخليج العربي فجوة كبيرة في المواهب بمقدار 3.1 مليون وظيفة للمواطنين بحلول عام 2025، منهم 1.8 مليون في المملكة العربية السعودية. ويمكن للمواهب في مجال التقنية أن تساهم في تحويل المنطقة إلى قوة تنافسية على المستوى الرقمي العالمي، إذ تشير التقديرات إلى أن الأثر سيساهم في إضافة 255 مليار دولار إضافي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، بما في ذلك 119 مليار دولار في المملكة لوحدها.