المرأة الإماراتية تضع بصمتها على قطاع المأكولات والضيافة في دبي
دبي بزنس نيوز:
حققت المطاعم التي تعود ملكيتها لسيدات إماراتيات نجاحاً باهراً في دبي، لتضفي بذلك المزيد من التألق في عالم الطهي، وتضع الأسس الراسخة التي توفر الدعم اللازم للجيل القادم من الطهاة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي المدينة الشهيرة بضمها العديد من المطابخ والأطباق العالمية، استطاعت المرأة الإماراتية أن تضع بصمتها الدائمة على مشهد المأكولات المزدهر في دبي، وأن تلقى الإشادة الواسعة على جهودها المبذولة للارتقاء بالقطاع. حيث تمكنت هؤلاء النساء بفضل إبداعاتهن المستوحاة من الثقافة والعائلة ووسائل التواصل الاجتماعي من وضع معايير جديدة ومبتكرة لفنون الطهي في المدينة، وشق الطريق أمام الراغبين بأخذ خطواتهن الأولى في هذا المجال.
وفي ظل الاحتفال بالمناسبة السنوية ليوم المرأة الإماراتية، نستعرض بعضاً من قصص النجاح المذهلة في دبي:
شيخة العيسى
اعتادت شيخة العيسى على إثارة إعجاب أصدقائها بإبداعاتها المبتكرة في إعداد البرغر، ولكنها لم تكن تعلم أنها ستؤسس في نهاية المطاف مطعمها الخاص. حيث حازت إبداعاتها في تحضير البرغر على اهتمام بارز على مواقع التواصل الاجتماعي بعد التشجيع الذي لاقته لفعل ذلك، لتجد نفسها بعد فترة وجيزة تقوم بتقديم وجبات البرغر عند الطلب من منزلها في منطقة مردف في دبي، قبيل افتتاحها مطعم “شي برغر” في عام 2017.
وشهد المطعم الناجح إدراج العديد من الأطباق الأخرى إلى قائمته، خاصة بعد الإقبال الكبير عليه، والزيارات الكثيرة التي شهدها من قبل العديد من كبار الشخصيات، والتي كان أبرزها زيارة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ولكن بقي البرغر الشهي الطبق المفضل في قائمة المطعم، ولا سيما مع أساليب شيخة المبتكرة لتحضيره واختيارها الصحيح للنكهات.
نهلة والي
يرتبط فن الطهي وتحضير الطعام ارتباطاً وثيقاً بالعائلة واللحظات السعيدة التي يتم قضاؤها معهم، وكان هذا هو السبب الرئيسي لافتتاح مطعم “أسما” على يد نهلة الولي وشقيقتيها نادية ونهاد، والذي تم تسميته تيمناً بوالدتهن أسما.
يقدم المطعم المميز مجموعة من الأطباق التقليدية باستخدام أفضل المكونات والنكهات العربية الأصيلة الكفيلة بتقديم الطعم الأصيل للأطعمة والمأكولات المعدة في المنزل.
حصة القاسم
تركت حصة القاسم بصمتها المميزة في معهد تعليم الطهي في دبي “توب شيف” قبل اتخاذها القرار بافتتاح مشروعها الرائد “كولينري بوتيك”، مقهى الذواقة ومدرسة الطهي والمكان الأنسب للفعاليات.
وطورت رائدة الأعمال حصة من خلال مشروعها تجربة الطهي والتذوق على حد سواء، حيث أبدعت في تقديم تجربة ذواقة مبهرة في “كولينري بوتيك” من خلال الأطباق الفريدة والديكور الراقي والأجواء الدافئة.
كما يوفر المشروع أيضاً لأولئك الذين يتطلعون إلى توسيع مهاراتهم في فنون الطبخ، مدرسة طهي مناسبة للمبتدئين والراغبين باحتراف هذه المهنة مستقبلاً، من خلال أكثر من 100 دورة تناسب جميع الاحتياجات، وتحت إشراف طهاة ماهرين من ذوي الخبرة في هذا المجال.
آمنة الهاشمي
عندما يتعلق الأمر بالريادة، فإن آمنة الهاشمي تأتي في الطليعة، فهي أول امرأة إماراتية تمتلك مطعمها الخاص، حيث يمثل مطعم “ميتس آند تريز” مفهوماً جديداً نشأ من وسائل التواصل الاجتماعي.
ظهر المطعم في بداياته على شكل حساب على إنستغرام للخبيرة السابقة في مجال العلاقات العامة والتصميم، والتي ابتعدت عن مجال عملها لتتجه نحو بشغفها في عالم الطهي، ليتحول المطعم بعد ذلك إلى وجهة بارزة تتضمن فرعين في دبي يقدمان المأكولات العصرية المفضلة للعائلات مع لمسة شخصية.
تعد آمنة مصدر إلهام لزميلاتها من عشاق الطعام، وهي دائماً ما تشجع الآخرين على اكتشاف شغفهم بالطعام، وتشارك باستمرار في برامج الإرشاد، وتساعد في إلهام الشابات للسير على خطاها.
عائشة ونور العباسي
تعد الشقيقتان الإماراتيتان عائشة ونور العباسي العقل المدبر في فنون الطهي وعمليات الإدارة في مطعم “فيفث فليفور”. حيث يستوحي المطعم الآسيوي أطباقه من المأكولات التقليدية، ويتميز بتقديمه مزيجا من التجارب ذات النكهات المختلفة التي تتنوع ما بين نودل لاكسا وفلافل باوس.
كما يعد مطعم “فيفث فليفور” من الخيارات المفضلة في سوق رايب، ويمكن مشاهدته في جميع أنحاء دبي، حيث ينال إعجاب الجميع في كل مكان.
نورا سالم
الطعام المغذي والحفاظ على اللياقة أمران متلازمان لا يفترقان، لذلك كانت نورا سالم تسعى لإيجاد مطعم يوازن بين أسلوب الحياة الصحية السليمة والمحافظة على النكهات، وبأسعار مناسبة بنفس الوقت. وبناءً على ذلك، أدركت نورا أنها يجب أن تجد الحل بنفسها.
يجمع مطعم “فايب” بين القائمة المعدة خصيصاً والمستلهمة من رحلات مالكة المطعم حول العالم، مع التركيز على القيم الأساسية التي تتمثل بتقديم المأكولات الصحية.
وباعتبار أن معظم مرتادي المطعم يتمتعون بالوعي تجاه الصحة، فإن مطعم “فايب” يعمل على تقديم الأطباق المناسبة من خلال العلامة التجارية التي تضمن التوافق بين المأكولات الشهية والمذاق اللذيذ والحياة السليمة.
تعمل المرأة الإماراتية جاهدة لوضع بصمتها المميزة على مشهد الطهي العالمي في إمارة دبي من خلال مزيج من الأساليب المبتكرة والشغف والتفاني واحترام الثقافة والتقاليد. ولكن جهودهن لا تتركز فقط على تعزيز مشهد الطعام في المدينة في الوقت الحالي فحسب، وإنما يضعن أسساً راسخة تلهم الجيل القادم من الطهاة ورواد الأعمال في هذا المجال، وهو ما يجب الاحتفاء به في يوم المرأة الإماراتية.