دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 22 سبتمبر 2022: رسخت “دي بي ورلد” مكانتها عالمياً كونها مزوّداً رائداً للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة، والهادفة إلى تمكين التدفق التجاري حول العالم، وتغطي القائمة الشاملة لمنتجاتها وخدماتها جميع نقاط الربط لسلسلة التوريد المتكاملة، بدءاً من المحطات البحرية والبرية، وصولاً إلى الخدمات البحرية والمجمعات الصناعية، إضافة إلى الحلول التجارية القائمة على التكنولوجيا. وعند استعراض مسيرة “دي بي ورلد” ونشأتها منذ أربعة عقود، يبدو جلياً أن قصة النجاح هذه قد بدأت على يد نخبة من الكوادر الإماراتية الشابة، التي عملت بجد بهدف الوصول إلى العالمية، وكانت مفعمة بالثقة والحماس لتحقيق أهدافها الاستراتيجية؛ لتصبح “دي بي ورلد” اليوم الممكّن الرائد للتجارة الذكية حول العالم.
وواصلت برامج التوطين نجاحها في استقطاب أعداد متزايدة من المواهب والطاقات الإماراتية الشابة إلى “دي بي ورلد”، لاسيما خلال العام الحالي، حيث بلغ عدد الموظفين الإماراتيين الجدد أكثر من 50 مواطناً، توزعوا على مختلف وحدات الأعمال في الشركة، ما عزز جهودها التي بذلتها على مدى السنوات الماضية في تمكين المواهب الإماراتية بمختلف القطاعات. ويشغل اليوم حوالي %78 من الإماراتيين مناصب قيادية، منهم %20 من الإماراتيات، لتثبت الكوادر الوطنية قدرتها العالية على التنافس وريادتها في سوق العمل وفق أعلى المقاييس العالمية.
وقال نبيل قائد، مدير إدارة الموظفين والشؤون الإدارية – إدارة الموظفين “دي بي ورلد – الإمارات“: “ندرك أن نجاحنا وحضورنا القوي في مختلف أنحاء العالم ما هو إلا ثمرة المثابرة والجهود في تحقيق رؤيتنا بالاستثمار في البنية التحتية النوعية لقطاع التجارة التي بنيت على يد الآباء المؤسسين حكام الإمارات، وطوّرها من بعدهم الجيل الأول من القيادات المواطنة في الشركة، والتي كانت وقتها مشغّلاً محلياً للموانئ.”
وأكّد قائد حرص “دي بي ورلد” على متابعة نهج القيادة الرشيدة منذ تأسيس دولة الإمارات، من خلال تأهيل أجيالنا القادمة من القيادات والكفاءات الإماراتية، لنواصل مسيرة البناء والتطوير بنفس الحماس والهمة، فنجاح “دي بي ورلد” وريادتها العالمية هو انجاز متميز يدعم مسيرة الإنجازات الوطنية الاستثنائية التي حققتها دولة الإمارات حتى اليوم، إذ نفخر بما حققناه وما سنحققه في المستقبل. ننطلق في تميزنا من الخبرات الرائدة التي نملكها والكفاءات الإماراتية عالمية المستوى، من قيادات الصف الأول والثاني، وصولاً إلى عمل العديد من المواطنين في مواقع مراقبي العمليات على رصيف الميناء ومشغلي رافعات الحاويات، ما يعزز مكانة “دي بي ورلد” كجزء أساسي ومحوري من الاقتصاد الإماراتي، وقد شكل عام 2022 محطة متميزة في نجاح جهودنا لجذب أفضل المواهب الإماراتية، ما يعطينا المزيد من الثقة باستراتيجيتنا التي أطلقناها لتحقيق هذه الغاية.”
أما عبير الطاهر، مدير إدارة استقطاب المواهب والتوطين في “دي بي ورلد” فقالت: “على الرغم من الخيارات الواسعة والمجزية أمام المواطنين في دولة الإمارات للعمل في القطاع الحكومي الذي يوفر امتيازات كبيرة، إلا أن برامج التوطين التي أطلقناها لاستهداف مختلف شرائح الباحثين عن عمل، ساعدت بشكل كبير على تحقيق هذا الإقبال المتزايد من قبل المواطنين خلال عام 2022، ويتسم جميع المتقدمين بشغفهم الكبير للعمل في قطاع التجارة العالمية واستكشاف فرص التعامل مع سلاسل التوريد. لذلك نشهد تفاعلاً كبيراً مع برامجنا الخاصة بالتوطين، بداية من طلبة المدارس الثانوية، وصولاً إلى خريجي الجامعات والمواطنين العاملين في مؤسسات أخرى ممن يرغبون في الالتحاق بـ “دي بي ورلد”. وقد أسهمت أيضاً برامجنا المتنوعة في تسهيل عملية انضمام الكوادر الإماراتية إلى القوى العاملة في الشركة، ومن ثم تحفيزهم لتحقيق التطور والنمو في مسارهم الوظيفي للوصول إلى مواقع قيادية رئيسة في واحدة من أكبر شركات تمكين التجارة الذكية على مستوى العالم.”
مصنع المواهب
تزخر دولة الإمارات بالكفاءات المواطنة المتميزة التي تملك القدرات والإمكانات اللازمة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحرص القيادة الرشيدة على ضمان تواجد ذوي الكفاءات والقدرات الإماراتية في جميع القطاعات الرئيسة في الدولة، لذلك حرصت “دي بي ورلد” على استقطاب وتمكين المواهب الإماراتية للعمل في الشركة، وإسناد مختلف المهام والأدوار إليهم ليكونوا النواة الصلبة والأساس المتين الذي تعتمده “دي بي ورلد” في عملها وتطورها، حيث أسست منظومة متكاملة لاحتضان المواهب الإماراتية وتوجيهها بالشكل الأمثل لتبوء الصدارة وتولي مسؤولية تحقيق التميز في قطاع التجارة وتطوير سلاسل التوريد في العالم.
انسجاماً مع استراتيجية “دي بي ورلد” الرامية إلى استقطاب الكفاءات والمواهب من أبناء دولة الإمارات وتأهيلهم، فقد حرصت بدورها على ضمان أفضل النتائج في تنفيذ هذه الاستراتيجية، من خلال إطلاق سلسلة من البرامج التدريبية، لإعداد جيل من الكفاءات والمهارات بما يضمن أعلى معايير الإنتاجية للقطاع.
وتنوعت هذه البرامج ليلائم كل منها شريحة محددة من المواطنين، ابتداءً من الطلبة على مقاعد الدراسة، وانتهاءً بالخريجين الذين باشروا العمل لبناء وتطوير حياتهم العملية والمهنية.
برنامج “بداية” الصيفي
برنامج “بداية” التدريبي الصيفي مخصص لطلبة المدارس في المرحلة الثانوية والجامعية من الذكور والإناث على حد سواء، حيث يتسنى لهم تجربة بيئة العمل وفهم متطلباته من خلال الاطلاع على مختلف المرافق ووحدات الأعمال التابعة للشركة. ويقدم البرنامج للمشاركين مكافآت مالية مع شهادة إتمام مراحل البرنامج. يعد “بداية” أول برنامج أطلقته “دي بي ورلد” لتوعية الشباب الإماراتي في مراحل مبكرة حول قطاع التجارة العالمية ومفاهيم التعامل مع سلاسل التوريد، والحضور القوي لـ “دي بي ورلد” على خارطة التجارة العالمية.
“فرصة” للتدريب المهني
تم تصميم هذا البرنامج لإتاحة الفرصة للطلبة الإماراتيين في الجامعات والكليات لإتمام متطلب الخبرة العملية، ويمكن للمشاركين فيه اختيار مدة التدريب بما يتوافق مع متطلبات التخرج، حيث يتم في نهاية البرنامج منحهم شهادة إتمام الخبرة العملية من أجل تقديمها للجامعة.
برنامج التطوع الأكاديمي
يتيح هذا البرنامج للطلبة إتمام متطلبات العمل التطوعي وفق عدد الساعات التي تحددها الجامعات والمدارس، ويتم تعليم الطلبة المتدربين في البرنامج مهارات إظهار السلوك السليم طوال فترة التطوع، والالتزام بسياسات الشركة وأنظمتها، إضافة إلى الامتثال للتعليمات والمبادئ التوجيهية التي تحددها الإدارة المعنية بالتدريب لكل مجموعة.
برنامج “تأهيل” للمنح الدراسية
يساعد هذا البرنامج على الإرتقاء بشريحة المواطنين المستهدفين من طلبة الجامعات والكليات من الموهوبين والمتميزين أكاديمياً من الحاصلين على نسبة 80٪ كحد أدنى في الثانوية العامة، أو معدل تراكمي لا يقل عن 3.0 في الجامعة، لتتم رعايتهم خلال فترة الدراسة، وإعدادهم لشغل وظائف واعدة في الشركة. ويتوجب على المتدربين في البرنامج الالتحاق بالعمل الصيفي لدى “دي بي ورلد”، وإتمام التدريب المهني ضمن مقرر الدراسة الجامعية، إضافة إلى الالتزام بالعمل مع “دي بي ورلد” بعد التخرج لفترة تعادل مدة الرعاية أو تزيد حسب التخصص، مع إتقان اللغة الإنجليزية بكفاءة عالية.
برنامج العلوم البحرية “تأهيل”
من خلال هذا البرنامج تقدم “دي بي ورلد – الإمارات” تدريباً خاصاً للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 27 سنة على أنظمة مراقبة حركة السفن البحرية، حيث يتم تقديم معلومات شاملة ودقيقة حول إنشاء وتشغيل أنظمة حركة السفن التي تعمل على تحليل المعلومات التي يتم جمعها عبر أجهزة الاستشعار المتطورة مثل الرادارات، وأنظمة التعريف الآلي، والدوائر التلفزيونية المغلقة، وبعض أنظمة الكشف الإلكتروني، بهدف تحسين سلامة وكفاءة الحركة الملاحية ضمن الموانئ والمنافذ، والارتقاء بمستوى الخدمات في الموانئ، إضافة إلى حماية البيئة والحياة البحرية.
وتمتد فترة الدراسة في برنامج إدارة حركة السفن لستة أشهر، وتشمل مرحلتين أساسيتين: المرحلة الأكاديمية النظرية، والمرحلة الأكاديمية العملية، ويعد هذا البرنامج فرصة مثالية لحصول المواطنين على وظيفة متميزة مع مكافأة شهرية وسكن، لتفتح لهم آفاقاً كبيرة للنجاح المهني والوظيفي.
برنامج “طموحي”
في سبيل تحفيز المواطنين من خريجي الجامعات على العمل في الشركات العالمية الكبرى واستكشاف الفرص المهنية الواعدة في القطاع الخاص، تم تصميم هذا البرنامج الذي يهدف إلى تزويد الخريجين الجدد بمهارات عملية تمكّنهم من رفع قدراتهم التنافسية في سوق العمل، واكتساب الخبرة في مجموعة واسعة من القطاعات ووحدات الأعمال في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، ما يمكّنهم من النجاح في عالم التجارة والأعمال، لاسيما من خلال التواصل مع مختلف روّاد الأعمال والشركات متعددة الجنسيات في القطاع الخاص، لتزويدهم بالمهارات الوظيفية المتخصصة، والخبرة العملية التي تستهدفها الشركات الرائدة في دولة الإمارات.
وخلال فترة التدريب يحصل المشاركون على مكافأة شهرية، إضافة إلى الحصول على التوجيه والإرشاد من أفضل المهنيين في مجالات أعمالهم.
برنامج “روّاد” التدريبي
يستهدف البرنامج مواطني دولة الإمارات ممن لا تزيد خبرتهم عن سنتين، من حملة الشهادات الجامعية أو الثانوية العامة، من أجل تحفيزهم على الابتكار والإبداع وتنمية مهاراتهم القيادية وحس العمل الجماعي ضمن الفريق، لإتاحة الفرص لهم في المستقبل من أجل الالتحاق بوظائف واعدة تتناسب مع مؤهلاتهم. وقد أسهم هذا البرنامج بشكل فعلي في إعداد مجموعة كبيرة من القيادات الحالية في “دي بي ورلد”.
الجهة المفضلة للعمل بخبرات عالمية
حرصت “دي بي ورلد” على تصميم وإطلاق سلسة من البرامج التدريبية لتكون محفزًا لاستقطاب المواطنين والارتقاء بمسيرتهم المهنية، ولكن بعد الانضمام إلى الشركة، سيتوفر لهم عالماً مليء بفرص التطوير والتدريب المهني، تشمل التعامل مع الفريق القيادي بمنهجية “مدرّب الحياة”، للمساعدة على تحقيق أعلى مستوى من التوازن بين العمل والحياة الشخصية، إضافة إلى التفاعل مع بيئة مثالية للتفكير الإبداعي والابتكار، مفعمة بالشمولية وتدمج مختلف الثقافات والفئات. كما توفر “دي بي ورلد” للمواهب والكفاءات الإماراتية فرصة للعمل في وحدات أعمالها المنتشرة حول العالم، ما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة لدخول قطاع التجارة العالمية من أوسع الأبواب، والعودة إلى الوطن بخبرات نوعية متميزة.
وقال أحد المتدربين في برنامج “روّاد” مايد أميري، مشرف عمليات الميناء: “عندما تقدمت للمشاركة في برنامج ’روّاد‘، لم أكن أتصور حجم الفرص التي ستفتح أمامي للانطلاق في مسيرتي المهنية مع ’دي بي ورلد‘ التي تعد واحدة من كبرى الشركات العالمية في مجال تمكين التجارة الذكية. لقد أتاح لي عملي في الشركة فرصة التواصل مع خبراء من ذوي الخبرات العالية في قطاع سلسلة التوريد، وأصبح لدي اليوم ثقة كاملة بقدرتي على العمل بكفاءة في مجالات متعددة ومع مختلف الثقافات وأنماط العمل.”
أما خليفة سعيد، مشرف عمليات الميناء، وأحد المتدربين في برنامج “روّاد”، فقال: “تمثل مشاركتي في برنامج ’روّاد‘ تجربة فريدة، إذ أشعر من خلال الرعاية والتوجيه والدعم الذي أتلقاه من المسؤولين الذين أتعامل معهم بأهمية مساهماتي في العمل، وقد مكّنني البرنامج من اختصار سنوات طويلة من الخبرة والمعرفة خلال شهور قليلة. يتميز هذا البرنامج بشموليته وتنوعه، ابتداء من تعلّم مهارات تطوير الذات والتوازن بين الحياة الشخصية والعمل، وصولًا إلى التعرف على آليات عمل سلسلة التوريد في العالم. وأنا فخور جدًا بأن أكون جزءًا من مسيرة التميز والنجاح في شركة عالمية المستوى مثل “دي بي ورلد”.”
كل تلك المساعي التي تبذلها الشركة تهدف إلى جعلها الخيار الأول والمفضّل من قبل الكفاءات الإماراتية للعمل وتطوير مسيرتهم المهنية.
نبذة عن “دي بي ورلد”
تعد “دي بي ورلد” المزود الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة والهادفة إلى تمكين التدفق التجاري حول العالم. وتغطي القائمة الشاملة لمنتجاتنا وخدماتنا جميع نقاط الربط لسلسلة التوريد المتكاملة بدءاً من المحطات البحرية والبرية، وصولاً إلى الخدمات البحرية والمجمعات الصناعية، إضافة إلى الحلول التجارية القائمة على التكنولوجيا.
ونقدم هذه الخدمات عبر شبكتنا العالمية المترابطة التي تضم 295 وحدةً تجاريةً في 78 بلداً عبر ست قارات، مما يعكس حضورنا البارز في كلٍّ من الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة والأسواق المتطورة على حدٍ سواء. وإننا نحرص في كل مواقع عملياتنا على دمج الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركة في أنشطتنا، ونسعى لتقديم مساهمة إيجابية للاقتصادات والمجتمعات التي نعمل ونعيش فيها.
إن فريق عملنا المتفاني والمتنوّع والمحترف الذي يضم أكثر من 97,657 موظفًا من 158 جنسية، ملتزم، بتقديم قيمة غير مسبوقة إلى عملائنا وشركائنا. وإننا نحقق هذا الهدف من خلال التركيز على بناء علاقات تعود بالنفع على جميع الأطراف مع الحكومات، وخطوط الشحن البحري، والتجار، وغيرهم من الأطراف المعنيين في سلسلة التوريد العالمية، وهي علاقات تستند إلى الثقة المتبادلة والشراكات طويلة الأمد.
نقوم باستشراف المستقبل وتوقع التغيير واستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية لتعزيز رؤيتنا الرقمية في إحداث التطوير الجذري في التجارة العالمية، من أجل توفير الحلول الأكثر ذكاءً وكفاءةً وابتكارًا، وضمان تحقيق أثر إيجابي ومستدام على الاقتصادات والمجتمعات، بل والعالم بأسره.