أبوظبي، 10 نوفمبر 2022: أكد معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة- الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن إقامة الكونغرس العالمي للإعلام 2022، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء – وزير ديوان الرئاسة، خلال الفترة من 15 -17 نوفمبر الجاري، يُبرز قدرات الإمارات الاستثنائية في مجال تنظيم المعارض العالمية، ويُبرز توجّهات الدولة نحو الريادة على صعيد الإعلام المُرتكز على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والابتكار والإبداع.
وقال زكي نسيبة: “يُسعدنا أن تكون أبوظبي القاعدة التي تشهد فعاليات وجلسات مؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام الذي يُقام تحت شعار (صياغة مستقبل قطاع الإعلام)، ويُشكّل منصة عالمية حقيقية تضمّ قادة وصناع قرار ومسؤولين كباراً في مؤسسات إعلامية بارزة من مختلف دول العالم، تأكيداً على الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة وحرصها المتواصل على أن يكون الإعلام المحلي مواكباً للمتغيرات والمستجدات المتسارعة، سواءً من ناحية التطورات التكنولوجية في الأدوات والوسائل والمنصات والتحول الرقمي، أو من ناحية المحتوى، وصولاً إلى إنتاج محتوى تنافسي، قادر على مخاطبة العالم، والتأثير في اتجاهات الرأي العام الدولي إزاء القضايا العالمية الرئيسية.”
وأضاف معاليه: “لقد آمن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بدور الإعلام في بناء دولة الاتحاد وتحقيق نهضة الوطن والأمة، وأولى عناية كبيرة لهذا القطاع الحيوي، إيماناً منه بأهمية الإعلام وقدرته على نقل الحقائق والمتغيرات التي يعيشها المجتمع، حيث أنشئت في عهده العديد من المؤسسات والكيانات الإعلامية ذات الشأن الكبير على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، التي تعاونت مع مُختلف وسائل الإعلام العالمية، واستطاعت هذه المؤسسات نقل صورة حقيقية عن مراحل النهضة غير المسبوقة التي حققتها دولة الإمارات خلال سنوات وجيزة”.
وأضاف قائلا “بفضل الله وحكمة القيادة الرشيدة ارتقت مؤسساتنا الإعلامية لتُفرز إعلاماً قوياً وفعّالاً بمختلف اللغات، يوازي النهضة التي حققتها الدولة في كل المجالات، ووصلنا إلى المرحلة المتطوّرة والمتقدمة والمتمثلة بالإعلام المنافس على الساحة العربية والإقليمية والعالمية.”
وأشار معالي زكي نسيبة إلى أن مجتمع الإمارات يتميّز بالمستوى العالي والاستخدام الواسع لتكنولوجيا الاتصال والإعلام، بحكم القدرات الاقتصادية والعلمية المتوفرة والانفتاح الكبير للمؤسسات الإعلامية الإماراتية في الحصول على المعلومات وبما يُمكّنها من مواكبة التطور العلمي والمعرفي في الدول المنتجة للمعلوماتية والمعرفة.
وأشار إلى ضرورة التركيز على استقطاب الكفاءات الشّابة من ذوي الأفكار الابتكارية المُبدعة في كافة مناحي الإعلام، تعزيز دورها، صقل مهاراتها لتتمكن بالتالي من وضع بصمتها في المشهد الإعلامي المحلي والعالمي، فمحيط العمل الإعلامي واسع وعميق، وليس مجرّد كتابة أخبار صحافية أو وجوه وراء الكاميرات، وإنما يتضمن أيضاً مجالات هامّة أخرى مثل صناعة المحتوى الإبداعي المؤثّر، الإنتاج، الإعداد والإخراج، في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت والإعلام الاجتماعي لتقديم مادّة إعلامية تنافسية وجاذبة بلغات عالمية مُتعدّدة، تُلبّي متطلبات جميع فئات المجتمع محلياً، إقليمياً وعالمياً.
واختتم معاليه تصريحه بالقول: “أنصح الشباب الراغبين في دخول هذا المجال المهني الهام وضع الابتكار والإبداع نُصب أعينهم، مع التمسّك بقيم التسامح والإنسانية والمحبة والسلام والحفاظ على مصداقية أعمالهم من خلال الحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة، لأن العمل في المجال الإعلامي مسؤولية جسيمة تجاه الأهل والمجتمع والوطن”.