فازت هيئة كهرباء ومياه دبي بجائزة “الابتكار المتميز” ضمن “جوائز التميز العالمية في الأعمال” 2021 التي تنظمها مؤسسة Awards Intelligence، ومقرها المملكة المتحدة، عن مبادرة “الحياة الذكية” التي أطلقتها الهيئة لتمكين المتعاملين من تبني نمط حياة مستدام، ومراقبة وإدارة والتحكم في استهلاكهم للكهرباء والمياه بشكل استباقي وذاتي ورقمي، وحل كافة المشاكل والمعوقات التي تسبب زيادة الهدر والاستهلاك دون الرجوع إلى الهيئة.
وتعقيباً على هذا الإنجاز العالمي الجديد، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: “تضاف هذه الجائزة المرموقة إلى راية برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية 2020، التي نعتز بفوزنا بها مؤخراً عن مبادرة “الحياة الذكية” أيضاً. ويأتي هذا الفوز الجديد ثمرة التوجيهات السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز ثقافة الترشيد والمحافظة على الموارد الطبيعية. وتتبنى الهيئة الابتكار وأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة، لتطوير خدماتها وفق أعلى معايير الكفاءة والفعالية والاستدامة، وتمكين المتعاملين من رفع كفاءة استهلاك الكهرباء والمياه، بما يسهم في خفض البصمة الكربونية، ويحقق استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه لخفض الاستهلاك بنسبة 30% بحلول عام 2030، ورؤية الهيئة في أن تكون مؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة.”
وأشادت لجنة تحكيم الجائزة بالشفافية التي توفرها مبادرة “الحياة الذكية” حول استهلاك الكهرباء والمياه، بما يتيح للمتعاملين ترشيد الاستهلاك والمحافظة على الموارد القيّمة. ونوهت اللجنة إلى المزايا المتطورة التي توفرها المبادرة ومنها رفع مستوى وعي المتعاملين حول مفاهيم الفوترة والاستهلاك عبر تقديم معلومات واضحة عن الفواتير ومكوناتها الرئيسية؛ ومراقبة استهلاكهم الشهري والأسبوعي واليومي ومقارنته مع استهلاك المنازل المجاورة، إضافة إلى استلام تنبيهات عند ارتفاع الاستهلاك، ونصائح وإرشادات حول كيفية ترشيد الموارد، علاوة على العروض والخصومات المقدمة على الأجهزة الموفرة للطاقة.
وحققت المبادرة نتائج ملفتة حيث استفاد منها 618,913 متعامل منذ أطلقتها الهيئة في شهر يوليو من العام الماضي وحتى شهر يناير 2021. وحققت المبادرة وفورات وصلت إلى 179.5 مليون كيلووات ساعة من الكهرباء و 67.7 مليون جالون من المياه، بما يعادل وفورات بقيمة 52.6 مليون درهم. وارتفعت نسبة التبني الرقمي للمبادرة إلى 100%، فيما سجلت 1.24 مليون زيارة رقمية تفاعلية، وأسهمت في خفض 15,643 طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وبلغت نسبة ثقة المتعاملين بالمبادرة 92%، بينما وصلت نسبة رضاهم إلى 98%. كما أسهمت المبادرة في تحسين إنتاجية الموظفين بنسبة 27%، في حين بلغت نسبة جودة الخدمة 94%.
وتوفر المبادرة لوحات رقمية لمراقبة الاستهلاك عبر تطبيق الهيئة الذكي وموقعها الإلكتروني، إضافة إلى تقديم نصائح لترشيد الاستهلاك ووضع خطط استباقية في هذا الخصوص. وتعتمد المبادرة على دعم تنفيذ واعتماد آلية استباقية في التفاعل مع المتعاملين ممن لديهم عدادات كهرباء ومياه ذكية، حيث تتيح لهم مراقبة استهلاكهم والحصول على تقارير استهلاك سنوية وشهرية ويومية. وتتيح المبادرة كذلك للمتعاملين عبر برنامج “نهجي المستدام” مقارنة استهلاكهم مع استهلاك المنازل المماثلة، والاستفادة من العروض التي توفرها الهيئة ضمن “متجر ديوا” لتعزيز التحكم بالاستهلاك واستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة والمياه. ومن خلال خاصية “خارج المنزل”، تتيح المبادرة أيضاً استلام تقارير يومية أو أسبوعية عبر بريدهم الإلكتروني، خلال فترة تفعيلهم للخدمة أثناء تواجدهم بعيداً عن المنزل. وتتضمن المبادرة أيضاً خاصية “الجدولة الآلية” التي تتيح للمتعاملين تحديد موعد زيارة الفريق الفني التابع للهيئة بشكل آلي، وتتبع حالة طلبهم لحظة بلحظة، كذلك تشتمل على خاصية “إعادة الاتصال الافتراضي” لتمكين المتعاملين من حجز موعد إعادة اتصال الهيئة بهم من خلال قنوات الهيئة الذكية، بما يتناسب مع وقتهم. علاوة على ذلك، توفر الهيئة خدمة “إشعار باستهلاك مرتفع للمياه” والتي تندرج ضمن مبادرة الاستجابة الذكية لمساعدة المتعاملين على اكتشاف أية تسريبات في توصيلات المياه بعد العداد.