دبي، بيزنس نيوز: صاحب المعالي د. محمد إبراهيم المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، التعليم ركيزة أساسية لخوض غمار المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة والانتقال إلى اقتصاد المعرفة وقال المعلا، في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح دورة هذا العام من المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي 2021: “يشكل وجودنا هنا اليوم فرصة استثنائية لمناقشة القضايا التعليمية المعاصرة والمستجدّة، والبناء على الإنجازات التعليمية إثر فترة صعبة شهدها العالم بسبب جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على عدة قطاعات، ومنها قطاع التعليم.”
وبحسب المعلا، ستركز الخمسون سنة القادمة في قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة على بناء نظام تعليم عالي الجودة يضمن التنافسية في مرحلة الطفولة المبكرة؛ ومنظومة تعليميّة عالميّة مُبتكرة تعزّز مهارات المستقبل؛ ومواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل المستقبليّ؛ ومنظومة مؤهلات وطنيّة متقدمة ومرنة تتواكب مع متطلبات التنمية الاقتصادية المستقبلية. وأضاف: “فضلًا عن منظومة خدمات مستدامة لأصحاب الهمم، بدءًا من الاكتشاف المبكر إلى قيادة المستقبل، ومنظومة شموليّة استباقيًة لرعاية المواهب التي تحفز على الإنتاج والقدرة التنافسية، وأخيرًا رفاه وجودة حياة مستدامة في بيئات التعلم.”
هذا وتحدّثت صاحبة السعادة بريجيت لاو، سفيرة تعليم في وزارة التعليم والبحوث الإستونية عن الرفاه في زمن التعليم الهجين بالإضافة إلى كيف نجا نظام التعليم الإستوني من أزمات التعلم عن بعد التي نشأت بشكل مفاجئ بسبب فيروس كوفيد -19.
وشاركت خلال العرض الذي قدمته نتائج دراسة أجريت في إستونيا خلال جائحة كوفيد-19 مع التركيز على الرفاهية أثناء التعلم عن بعد. وفي معرض مشاركة بعض النقاط البارزة في الاستطلاع، قالت: “أحبّ أكثر من 50 في المائة من الطلاب التعلّم عن بعد، ولاحظ حوالى 24 في المائة من أولياء الأمور صعوبات في الدراسة. والأهم من ذلك، أن حوالى 87 في المائة من الطلاب قاموا بحلّ مهامهم الفردية.”
من جهته تحدّث الدكتور بيتار ستويانوف، الشريك العالمي، ممارسات الابتكار والموهبة واستراتيجية المستقبل في بلاك، عن مستقبل التعليم وكيف تعمل التكنولوجيا والمواهب على رسم مستقبل التعليم. فقال: “أريد أن أدلي بتصريح مثمر للغاية من على منبر مؤتمر تعليم التكنولوجيا لأخبركم أن ّالتكنولوجيا ليست هي الحلّ. لكنها من عوامل التمكين للتوصّل إليه.”
أشار إلى أن أبرز 10 مهارات مهمّة لدى القوى العاملة في المنتدى الاقتصادي العالمي هي حلّ المشكلات المعقدة، والتفكير النقدي، والإبداع، وإدارة الأفراد، والتنسيق مع الآخرين، والذكاء العاطفي، والملكة، واتخاذ القرارات، وتوجيه الخدمة، والتفاوض، والمرونة المعرفية. لكنه قال: “يمكنني أجادل الجميع بأن هذه المهارات ليست تلك التي نعلّمها للشباب في الوقت الحالي.”
أمّا مات تومسون مدير المشروع، في “طرسوس”، الشركة المنظمة لمعرض التعليم الرائد في الشرق الأوسط، فقال أثناء ترحيبه بالمتخصصين في مجال التعليم من جميع أنحاء العالم في دورة هذا العام من المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم، “نحن نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل حيث نستلهم من المتحدثين والخبراء الذين يرون أن هناك فرصة عظيمة لكي يصبح التعليم أداة تحوّل مهمّة من أجل التقدم والتنمية المستدامة.”