كشفت شركة إيرباص عن تقرير توقعات الأسواق العالمية لعام 2021 في معرض دبي للطيران، وأشار التقرير إلى أن طلب شركات الطيران في الشرق الأوسط سيبلغ 3,020 طائرة لنقل الركاب والبضائع بحلول عام 2040، ما يرفع إجمالي الأسطول إلى 3,210 طائرة، مقارنة بأسطول عام 2019 المكون من 1,300 طائرة.
وخلال هذه الفترة، سيتحول الأسطول في المنطقة نحو أنواع الجيل الجديد من الطائرات من طراز A220 وعائلة A320neo و330neo وA350، مما يؤدي إلى تحسّن كبير في الكفاءة وانخفاض انبعاثات الكربون لكل رحلة مسافر.
ويرتكز هذا النمو إلى التوقعات بتحقيق نمو سنوي مركب بنسبة 2.3٪ في الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2040، حيث يواصل قطاعا الطيران والسياحة تصدر القطاعات التي تحقق نمواً في الشرق الأوسط وتدفع عجلة نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وتشير توقعات إيرباص إلى أن حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط ستحقق انتعاشاً كاملاً لتصل إلى مستويات عام 2019 بين أواخر عام 2022 ومنتصف عام 2024. أما على الصعيد العالمي، تعمل شركات الشحن الجوي اليوم بمستويات تزيد بنسبة 9٪ عمّا قبل الأزمة، وبنسبة 18٪ في الشرق الأوسط.
ويرجع هذا الانتعاش القوي إلى الموقع الاستراتيجي للمنطقة الذي يُعد رابطاً اقتصادياً وتجارياً وثقافياً مهماً بين الشرق والغرب؛ كما تضع الرؤية الحكومية وخطط الاستثمار الاستراتيجية قطاع الطيران في طليعة الخطط طويلة الأمد في الشرق الأوسط. وتسهم تلك العوامل مجتمعة في عودة حركة الطيران إلى وضعها المعتاد.
ومن المتوقع أن تزداد حركة نقل الركاب في الشرق الأوسط بنسبة 2.7 بحلول عام 2040، وأن تزداد حركة الشحن من الشرق الأوسط وإليه بنسبة 1.8.
ويضم الشرق الأوسط اليوم خمساً من أكبر مدن الطيران في العالم، بما في ذلك دبي وأبوظبي، والتي تقدم خدماتها لأكثر من 10 ألاف مسافر لمسافات طويلة يومياً. كما ستحقق ست مدن أخرى نمواً يتخطى هذا الحد في السنوات العشرين المقبلة، بما في ذلك الدمام ومسقط ومدينة الكويت.