دبي، بيزنس نيوز: أطلقت غرفة دبي أداة “الجهوزية الرقمية” بالتعاون مع “برايس ووترهاوس كوبر»، لقياس جهوزية غرف التجارة العالمية لتبني واستخدام التقنيات الرقمية، وذلك خلال جلسة على هامش النسخة الثانية عشر من مؤتمر غرف التجارة العالمية الذي يقام في مدينة جميرا بحضور ممثلي أكثر من 100 غرفة تجارة من جميع أنحاء العالم.
وتم تصميم الأداة القياسية على هيئة استبيان لتقييم القدرات الرقمية للغرف التجارية حول العالم، ومدى استعدادها وقدرتها على الاستفادة من التكنولوجيا لتلبية متطلبات العمل الجديدة، حيث توفر الأداة في النهاية تقييماً شاملاً حول الجهوزية الرقمية لغرف التجارة.
وخلال الجلسة النقاشية “الجاهزية الرقمية: أعرف نفسك“، شارك ممثلو غرف التجارة العالمية من الحضور في استبيان لتقييم الجهوزية الرقمية خلال الجلسة، وتكون الاستبيان من 12 سؤالًا عبر رمز الاستجابة السريعة ، مما يعني أنه يمكن أيضاً للحضور افتراضياً في المؤتمر المشاركة.
وتضمنت معايير الاستبيان قياس مدى وجود استراتيجيات رقمية موحدة وشاملة، وثقافات تنظيمية ذات عقليات رقمية، وخطط التعافي من الكوارث، وبرامج موثقة لتحديد الخروقات الأمنية.
وخلال حديثه أمام الجمهور، قال كافيه فيسالي، من شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» الشرق الأوسط للخدمات المهنية: “نريد التحدث عن فكرة تقييم قدراتك الرقمية، كمؤسسة من أجل الاستفادة من البيانات والتكنولوجيا والأدوات الرقمية التي تخدم الأعمال، بهدف تحديد الفرص المتاحة للاستفادة من القنوات الرقمية، وللمساعدة في عدد من المجالات المختلفة في إدارة الغرف التجارية”.
وفي إطار مناقشة مدى أهمية تحديد اتجاه الأنشطة الرقمية لغرف التجارة، قال فيسالي: “بدون تحديد اتجاه واضح لغرفة التجارة في مجال التقنيات الرقمية، قد ينتهي الأمر بتنفيذ الكثير من المبادرات وتقنيات البيانات المختلفة. قد تكون هذه في كل مكان، ولكن المهم التأكد من أن كل تلك الجهود تصب في خدمة أعضاء الغرفة، وفي خدمة الموظفين وتنفيذ المهام الأساسية”.
وأكد فيسالي أن البيانات دقيقة وقيمة، وتزداد قيمتها عند مشاركتها مع الآخرين، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة الوثوق في البيانات، وإدارتها بالشكل المناسب والصحيح.
وقال فيتالي للحاضرين: “أنتم تتطلعون إلى توفير تجربة متكاملة للمتعاملين، وجمع المعلومات حول تفاعلهم معكم ومن ثم تحليلها. إن تشكيل تصورات دقيقة حول الصعوبات التي يواجهها المتعاملون، يتطلب محاولة تحديد التحديات وعدم التردد في التعاون مع الشركاء والأعضاء على أساس أنهم مستشارون لكم”.
يشار إلى أن مؤتمر الغرف العالمية بنسخته الـ 12، انطلق بتنظيم من غرفة دبي، وبالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة التابع لغرفة التجارة الدولية، وهو المؤتمر الأول الذي يتم استضافته بعد الجائحة، حيث يركز برنامجه على الغرف التجارية، التي تعيد تنظيم خدماتها لقيادة الأعمال في عصر جديد، من خلال الرقمنة والحوكمة والقضايا الاجتماعية والبيئية.