النساء رائدات فضاء

12٪ من أعضاء أكاديميات العلوم الوطنية من النساء، و 28٪ من خريجي الهندسة، و40٪ من خريجي علوم الكمبيوتر والمعلوماتية.

من المقرر أن تُطلق وكالة ناسا أول امرأة وأول شخص ملون على متن صاروخ في مهمة لاستكشاف القمر في وقت مبكر من عام 2025، وهي خطوة كبيرة في تأسيس وجود طويل الأمد هناك وربما إرسال الناس إلى المريخ. وتعتقد كولمان أنه عندما يحدث ذلك، فإنه “سيغير الأمور” للجيل القادم.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن النساء يمثلن ثلث جميع الباحثين العلميين، و12٪ من أعضاء أكاديميات العلوم الوطنية، و 28٪ من خريجي الهندسة، و40٪ من خريجي علوم الكمبيوتر والمعلوماتية.

عندما عاشت رائدة الفضاء كادي كولمان في محطة الفضاء الدولية، كانت تستمتع بالطريقة التي يتحرك بها شعرها. إذ بينما كانت تعيش وتعمل في حالة انعدام الجاذبية، فإنها تركت شعرها البني متوسط الطول يطفو بحرية فوق رأسها.

كادي كولمان تغسل شعرها في محطة الفضاء (NASA)

في الجولات المسجلة بالفيديو والتي قام بها الطاقم من أجل المعجبين الفضوليين على الأرض، كانت كولمان تسحب جسدها الخفيف من خلال ممرات بعرض حافلة مدرسية بينما كان شعرها ينطلق وكأنه يدور حوله رأسها. عاشت في المحطة في الفترة الممتدة من كانون الأول/ديسمبر 2010 إلى أيار/مايو 2011. وتقول إن “أسلوب انعدام الجاذبية” كان وسيلة للقول “إن النساء ينتمين إلى الفضاء.”

تقول كولمان “من المهم حقًا أن ترى أشخاصًا يشبهونك يفعلون كل أنواع الأشياء. فالقدرة على رؤية نفسك في صور نساء يقمن بأشياء مذهلة تجعل هذه الأنشطة تبدو طبيعية.”

أثناء نشأتها في ستينيات القرن الماضي، كانت كولمان ترى صورًا في وسائل الإعلام لرواد فضاء أبولو – جميعهم رجال بقصات شعر قصيرة للغاية. لم يكن يخطر ببالها التطلع لأن تكون رائدة فضاء حتى سنتها الأولى في الدراسة الجامعية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عندما جاءت سالي رايد للتحدث في الحرم الجامعي.

تتذكر كولمان أن رايد، عالمة الفيزياء الفلكية وأول امرأة أميركية في الفضاء، قد صففت شعرها المنسدل على كتفيها بطريقة مماثلة لتصفيفة شعر كولمان في ذلك الوقت. قالت رايد للطلاب: “العلم رياضة جماعية، وكذلك استكشاف الفضاء.”

وتقول كولمان: “لقد أحببتُ ذلك حقا. إذ شعرتُ بتشابهي معها، وقررتُ أنني أريد أن أفعل ذلك أيضًا.”

رائدة الفضاء سالي رايد خلال المهمة الفضائية [STS-7] في عام 1983. (NASA)

تخرجت كولمان بشهادة في الكيمياء، وحصلت على درجة الدكتوراه في علوم وهندسة البوليمرات، ثم خدمت في سلاح القوات الجوية. وفي عام 1992، تقدمت بطلب إلى وكالة ناسا وكانت من بين ثلاث نساء و 16 رجلا تم اختيارهم رواد فضاء. في البداية، عملت كولمان في فريق دعم مكوك الفضاء. وفي وقت لاحق من التسعينيات، ذهبت في مهمتين مكوكيتين تركزان على العلم، قبل رحلتها الاستكشافية لمحطة الفضاء التي استمرت ستة أشهر.

تقاعدت من وكالة ناسا في نهاية عام 2016. ومنذ ذلك الحين، تسافر حول العالم تلهم النساء والفتيات، تمامًا كما فعلت رايد لها. كولمان، المتزوجة من فنان الزجاج جوش سيمبسون، ولديها ولدان، تكتب كتابًا عن مسيرتها المهنية التي استمرت لعقود في وكالة ناسا، بالإضافة إلى أدوارها كموسيقية وزوجة وأم.

وتقول إنها ستحسب الكتاب ناجحًا إذا قال القراء، رجالًا ونساءً على حد سواء، “ربما يمكنني أن أفعل ذلك أيضًا.”

هذا المقال بقلم الكاتبة المستقلة بارا فيدا.

المصدر: شير أمريكا

مجموعة أخبار الأعمال الاعلامية

مرحبا من الجيد مقابلتك

قم بالتسجيل لتلقي آخر أخبار الأعمال

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.