الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، بيزنس نيوز: أعلنت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع الشارقة، بدء تلقيها طلبات التسجيل من خريجي الثانوية العامة أو ما يعادلها من شهادات لفصل الربيع 2022، وسط إقبال كبير من قبل الطلاب والطالبات للالتحاق بتخصصين دراسيين هما بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة البحرية مع شهادة مهندس ثالث، وبكالوريوس تكنولوجيا النقل البحري مع شهادة ضابط ثان ملاحة، واللذان يتيحان المجال للعمل في مجال الشحن وعمليات الموانئ أو خدمات دعم الحقول البحرية.
وتسهم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع الشارقة على نحو كبير في تعزيز التعليم والتدريب البحري في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وإعداد وتأهيل كوادر وكفاءات بحرية شابة من دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، إذ يستقطب هذا الصرح التعليمي المميز سنوياً المئات من الطلبة، حيث يضاهي فرع الشارقة في مساحته وتجهيزاته مساحة وتجهيزات الفرع الرئيس للأكاديمية في الإسكندرية، ويتمتع بسمعة عالمية مرموقة في مجال التعليم البحري.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: “لقد استثمرت قيادة دولة الإمارات الكثير من أجل بناء فرع للأكاديمية في الشارقة، ليكون بيت الخبرة الأكاديمي المسؤول عن رفد القطاع البحري في الدولة والمنطقة بقدرات البحث العلمي والتأهيل والتدريب بمعايير عالمية، لكن مسؤوليتنا تجاه هذا الهدف تضاعفت مع تجديد عضوية دولة الإمارات في مجلس المنظمة البحرية الدولية في الفئة (ب) وحصولها على المرتبة الأولى في أصوات الدول الأعضاء، إذ يؤكد هذا الإجماع من غالبية دول العالم المكانة التي تمثلها الدولة في الصناعة البحرية العالمية، ويدفعنا نحو بذل المزيد من الجهود لتوفير أهم مقومات التميز في هذا القطاع، ألا وهو العنصر البشري عالي الكفاءة.”
وأضاف فرج: “صممنا في الأكاديمية مناهجنا التعليمية لتواكب الخطط الاستراتيجية لدولة الإمارات في مشاريع الخمسين، والتي تركز على زيادة معدل صادرات الإمارات ووصول منتجاتها إلى أوسع مدى عالميًا، والذي يلعب فيه النقل البحري دورًا محوريًا، إضافة إلى رفع مستوى التوطين في جميع القطاعات الحيوية، وبالأخص في شركات القطاع الخاص، وهو ما نقوم به بشكل حثيث عبر أفضل برامج التعليم والتدريب التي نقدمها، من قبل نخبة من أساتذتنا وكوادرنا التعليمية، ونحرص على أن يكون خريجو الأكاديمية من بين الكفاءات المطلوبة في سوق التوظيف للعمل في وظائف نوعية وعالية المردود، تتماشى مع المستوى الرفيع من التعليم والتأهيل الذي يحصلون عليه لبناء قدراتهم الأكاديمية والقيادية.”
وقد نجحت الأكاديمية خلال فترة قصيرة في أن تحوز اعتراف وتقدير جميع القطاعات الفاعلة في الصناعة البحرية في الدولة، أبرزها توقيعها لمذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، وكذلك وزارة التغير المناخي والبيئة، كي تكون الذراع التعليمي في جميع الشؤون التي تعنى بتطوير قدرات الدولة في الاقتصاد الأزرق، إضافة إلى تعاون الأكاديمية مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في تقديم الدورات التدريبية التخصصية، أبرزها تعاونها مع شرطة دبي في تطوير الدبلوم المهني في الأمن البحري. ويسهم هذا الدور الذي تقوم به الأكاديمية في تطوير الفرص الكامنة التي تمتلكها دولة الإمارات بموقعها الاستراتيجي، ومواردها الطبيعية البحرية الغنية، من أجل بناء اقتصاد أزرق مستدام، وحماية البيئة البحرية، إضافة إلى فتح الفرص أمام الاستثمارات الدولية وزيادة الطلب على الكفاءات البحرية الوطنية.
من جهته، قال الربان الدكتور أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا لدى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع الشارقة: “تشهد الصناعة البحرية طلبًا كبيرًا على خريجي تكنولوجيا النقل البحري والهندسة البحرية، لاسيما من مواطني دولة الإمارات، إذ يستطيع خرّيجو الأكاديمية العمل في العديد من المؤسسات والوظائف النوعية، كالقوات البحرية، ومؤسسات القطاع العام، وأجهزة الشرطة بمختلف إمارات الدولة. كما تحتاج شركات البترول التي تمتلك حقولًا بحرية إلى خبرات خريجينا، وكذلك شركات الشحن وإدارة السفن وهيئات التصنيف الدولية والمحلية، والعديد من المؤسسات والشركات المعنية بالقطاع البحري. وباختصار، فإن فرص العمل التي يحصل عليها خرّيجونا لا حدود لها.”
ولا تقتصر الوظائف التي يمكن أن يعمل بها خريجو الأكاديمية على متن السفن، بل يمكنهم العمل في شركات الملاحة وإدارة السفن والخدمات اللوجستية والموانئ، وكذلك في مجال البحث العلمي والتطوير وقطاع التدريب والعديد من المجالات النوعية. وتمتاز الدراسة في الأكاديمية بتعليم الانضباط وتطوير المهارات القيادية، ما يجعل خريجها على درجة عالية في القدرة على النجاح في حياتهم المهنية المستقبلية، وهو الأمر الذي دفع العديد من أبطال الإمارات ممن أتموا خدمتهم الوطنية إلى التسجيل في الأكاديمية وبدء مسيرتهم المهنية في هذا القطاع الواعد.
حياة طلابية مميزة
من أجل تحفيز الطلاب على تحقيق المزيد من التحصيل العلمي، توفر الأكاديمية بيئة مثالية للحياة الطلابية، عبر أفضل المرافق والتجهيزات الأكاديمية والطلابية. ويتوافر في الأكاديمية سكن داخلي للطلاب والطالبات كل على حدة، مجهز بأفضل المرافق الترفيهية تحت إشراف فريق محترف من الموظفين لضمان أعلى درجات الراحة والأمان للطلاب، كما تحتوي الأكاديمية على مرافق رياضية متكاملة ومسابح للتدريب والمحافظة على اللياقة البدنية، ويعتبر الحفاظ على نمط الحياة الصحي من أهم الممارسات التي تشجع الأكاديمية طلابها على اتباعها.
جدير بالذكر أن الأكاديمية تضم أكبر نسبة من الطالبات مقارنة مع غيرها من الأكاديميات البحرية، إذ تبلغ 40٪ من إجمالي عدد الطلبة الملتحقين بالأكاديمية، ما يؤكد مدى الالتزام بتمكين المرأة في القطاع البحري. وتحرص الأكاديمية على ربط طلابها بقيادات الصناعة البحرية المحلية والإقليمية، وتنظيم المشاركات الميدانية والافتراضية في جميع الفعاليات البحرية التجارية والمهنية، وتستضيف كبار الخبراء للحديث مع الطلاب وتعريفهم بفرص العمل في القطاع البحري..