دبي، الإمارات العربية المتحدة، بيزنس نيوز: استضافت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر “اجتماع الطاولة المستديرة الوزاري حول الاقتصاد الأخضر” خلال فعاليات “أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022”. وشارك في الاجتماع عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين من عدة دول في المنطقة لمناقشة سبل دفع عجلة التحول نحو الاقتصاد الأخضر ودور الحكومات في تسريع مسار التحول إلى نموذج الاقتصاد الأخضر. وأكد المشاركون التزامهم بدفع عجلة العمل المناخي المشترك وتركيز الجهود لمواجهة تحديات وتداعيات التغير المناخي على المستويات الإقليمية والعالمية.
وأشاد معالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بجهود حكومات المنطقة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيراً إلى أن الاجتماع الوزاري يأتي في إطار لقاءات الطاولة المستديرة خلال “أسبوع المناخ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، والتي تحرص المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر من خلالها إلى تأكيد التزامها بتعزيز التنمية الخضراء مع ضمان التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
وأشار معالي الطاير إلى أن المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تأسست استجابة للأولويات والاهتمامات المحددة في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “ريو +20”. ومنذ تأسيسها، أسهمت في تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع الدولي. وقد حصلت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر على صفة مراقب من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ خلال الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأطراف (COP26). وتلتزم المنظمة بدعم التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر، والذي يعتمد على مبادئ تبادل المعارف والخبرات وأفضل الممارسات والتجارب وقصص النجاح. وتكتسب مشاركة صُنَّاع القرار والسياسات في مثل هذه الاجتماعات أهمية محورية في إرساء إطار عمل لحماية النظم البيئية لكوكب الأرض، والحد من آثار التدهور البيئي على صحة ورفاه الانسان.
وأضاف معالي الطاير: “في دولة الإمارات العربية المتحدة، تتواصل بفعالية عملية النمو والتطور، حيث بدأنا رحلة وطنية طموحة محورها ترسيخ مكانة الدولة كوجهةٍ عالمية رائدة، وبناء نموذجٍ ناجح للاقتصاد الأخضر يضمن الاستدامة الاقتصادية ويحافظ على البيئة للأجيال القادمة. وتتجلى الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة في هذا التوجه في وضع الاستراتيجيات والسياسات الوطنية الطموحة. وإننا إذ نتطلع قُدُماً لبناء مستقبلٍ أفضل لأجيال الغد، أدعو كبار القادة وأصحاب السياسات والقرار من جميع أنحاء العالم للمساهمة في هذه الرحلة الطموحة كجزء لا يتجزأ منها وأن يسهموا في دفع عجلة الاقتصاد الأخضر الذي يلبي المتطلبات البيئية والاقتصادية الراهنة، ويدعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.”
وأشار المهندس وليد بن سلمان نائب رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أظهرت التزاماً واضحاً بتبني التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وفي أكتوبر الماضي، أعلنت القيادة الرشيدة استراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مع استثمارات هائلة في الطاقة المتجددة، لتكون بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق استراتيجية عملية وواقعية لتحقيق هذا التوجه الطموح لتحقيق الحياد المناخي.
وأضاف بن سلمان: “مما لا شكَّ فيه أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لتطوير الاقتصاد الأخضر، بالتوازي مع اعتماد منهج جديد وتوطيد أواصر العلاقات بين جميع الشركاء والمعنيين وأصحاب المصلحة على الصعيد الدولي. وانطلاقاً من ذلك، يشكل لقاء الطاولة المستديرة بشأن الاقتصاد الأخضر اليوم خطوة مهمة لتوفير هذه الحلول على مستوى الدول، وتمهيد الطريق أمام تحقيق التطلعات وإحداث تغييرات حقيقية.”
يُشار إلى أن أسبوع المناخ الإقليمي الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يعقد في دبي للمرة الأولى في المنطقة في الفترة من 28 إلى 31 مارس الجاري في فندق أتلانتس النخلة دبي، وتستضيفه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مُمَثلةً بوزارة التغير المناخي والبيئة، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وهيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومجموعة البنك الدولي، وبدعم من الشركاء الإقليميين: الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا)؛ وأمانة جامعة الدول العربية؛ ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا؛ والبنك الإسلامي للتنمية.