أبوظبي، بيزنس نيوز: استقبل سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، رئيس اللجنة التنفيذية لمكتب أبوظبي للصادرات، وفداً برازيلياً، برئاسة معالي فلافيو اوغستو فيانا روكا السكرتير الخاص للشؤون الاستراتيجية برئاسة الجمهورية البرازيلية، حيث جرى اللقاء الذي حضره السيد خليل فاضل المنصوري مدير عام مكتب أبوظبي للصادرات بالإنابة، وعدد من المسؤولين في كلا الطرفين، خلال فعاليات الدورة الثامنة للقمة العالميّة للحكومات لعام 2022 والتي تعقد في اكسبو 2020 دبي.
وأعرب سعادة محمد سيف السويدي عن حرص صندوق أبوظبي للتنمية، ومكتب أبوظبي للصادرات (أدكس) على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي مع البرازيل، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للبرازيل في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف سعادته” أن اللقاءات بين الجانبين تساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي، وتعمل على تعزيز زيادة حجم التبادل التجاري، لا سيما وأن الاقتصاد الإماراتي والبرازيلي يتمتعان بدرجة عالية من التكامل، مع وجود فرص في القطاعين التجاري والاستثماري يمكن الاستفادة منها لتنمية تلك العلاقات وتطويرها”.
من جانبه، أكد معالي فلافيو اوغستو فيانا روكا أن دولة الإمارات تعتبر شريكاً استراتيجياً للبرازيل ومركزاً إقليمياً للتجارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن البرازيل تسعى لتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الإمارات من خلال الوكالة البرازيلية لترويج التصدير والاستثمار “أبيكس” والتي تمتلك مكتباً لها في دولة الإمارات. واعتبر الإمارات بوابة لوجستية وتجارية واقتصادية مهمة للبرازيل للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا.
بدوره، أكد السيد خليل فاضل المنصوري أن مكتب أبوظبي للصادرات يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الصادرات الإماراتية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن السوق البرازيلي يعتبر من الأسواق الاستراتيجية للصادرات الإماراتية في أمريكيا اللاتينية، حيث نتطلع إلى زيادة نسبة البرازيل من إجمالي تجارة الدولة خلال السنوات المقبلة.
وأضاف المنصوري: ” يوفر “مكتب أبوظبي للصادرات” كافة الفرص والإمكانيات لتعزيز صادرات الشركات الإماراتية من خلال الخدمات والحلول الائتمانية التي تدعم توسيع نطاق أعمال الشركات وتنمية نشاطها التجاري”.
ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والبرازيل وصل إلى 2.7 مليار دولار مع نهاية العام 2020، حيث تستحوذ المنتجات الغذائية الزراعية على نسبة 60 % من إجمالي الصادرات البرازيلية إلى الإمارات، بينما تستورد البرازيل من الإمارات المواد الكيميائية والكبريت بشكل أساسي.
“أدكس” يبحث مع نائب رئيس تنزانيا
تنمية العلاقات الثنائية
بحث سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، رئيس اللجنة التنفيذية لمكتب أبوظبي للصادرات اليوم على هامش فعاليات الدورة الثامنة للقمة العالميّة للحكومات والتي تعقد في اكسبو 2020 دبي مع وفد تنزاني برئاسة سعادة الدكتور فيليب إسدور، نائب رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، تنمية العلاقات الثنائية وتطويرها. وحضر اللقاء سعادة مبروك ناصر مبروك، نائب وزير الخارجية والتعاون شرق أفريقيا والسيد خليل فاضل المنصوري، مدير عام مكتب أبوظبي للصادرات بالإنابة، حيث بحث الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويرتبط صندوق أبوظبي للتنمية بشراكة استراتيجية مع القمة العالمية للحكومات منذ أكثر من 5 سنوات، إذ تساهم القمة في إيجاد رؤية مشتركة مع المؤسسات المالية والدولية، حول إيجاد حلول للتحديات الاقتصادية والتنموية التي يواجهها العالم، وتأمين مستقبل أفضل لشعوب الدول النامية.
وأعرب سعادة محمد سيف السويدي عن اهتمام مكتب أبوظبي للصادرات على تعزيز الفرص المستقبلية مع تنزانيا الاتحادية والتي من شأنها أن تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وتحفيز النشاط الاقتصادي.
وقال سعادته: “تشكل زيارة الوفد التنزاني أهمية كبيرة وفرصة مهمة لتوحيد الجهود مع الدول الشريكة والبحث عن فرص تجارية واعدة تخدم المصالح المشتركة بين الجانبين، وخاصة بعد الفترة الصعبة التي شهدها العالم جراء جائحة “كوفيد-19″ والتي كان لها تداعيات اقتصادية سلبية وتأثيرات على حركة التجارة الدولية”.
وأكد سعادته حرص “مكتب أبوظبي للصادرات” على تعزيز آليات التعاون المشتركة وتسخير الإمكانيات الداعمة لوصول الصادرات الإماراتية إلى الأسواق في تنزانيا، وبما يساهم في تحقيق مساعي دولة الإمارات الهادفة إلى ترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل الوجهات التجارية في العالم.”
من جانبه، ثمن سعادة الدكتور فيليب إسدور، نائب رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية، عمق الروابط الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وتنزانيا، مؤكداً حرص بلاده على توسيع تعاونها الاقتصادي مع دولة الإمارات في مختلف المجالات”. وأضاف أن العلاقات المتميزة بين البلدين ستسهم في دعم البرامج الاقتصادية والتنموية التي تضطلع بها تنزانيا، لافتاً في هذا الصدد إلى أهمية توثيق علاقات الشراكة مع “مكتب أبوظبي للصادرات” والاستفادة من الخدمات ومزايا الحلول التمويلية التي يقدمها.
وقال: السيد خليل المنصوري، “إن التعاون مع الوفد التنزاني يمثل فرصة مهمة لاستكشاف الفرص المستقبلية وفتح قنوات جديدة تسهم في تنشيط حركة التبادل التجاري وتحفيز النمو الاقتصادي، وخاصة أن دولة الإمارات تسعى إلى زيادة حصتها في السوق التنزانية كونها تعتبر من الأسواق الحيوية الواعدة في شرق أفريقيا، إلى جانب ما تتمتع به الدولة من مزايا جاذبة للاستثمار وفرص واسعة لتصدير السلع والمنتجات”.
وأضاف المنصوري ” التعاون مع تنزانيا يدفعنا لتسخير كافة الإمكانيات وتقديم الحلول التمويلية للشركات التي تسهم في تنمية صادراتنا الوطنية ووصولها إلى الأسواق الأفريقية بشكل عام والسوق التنزاني بشكل خاص.”
تعزيز العلاقات التجارية
بين الإمارات وكوريا الجنوبية
استقبل السيد خليل فاضل المنصوري، مدير عام مكتب أبوظبي للصادرات بالإنابة، السيد تشولكيو لي، الممثل الرئيسي لمكتب البنك الكوري في دبي، بحضور عدد من المسؤولين من كلا الطرفين.
وبجث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية وفرص تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، كما تم مناقشة الحلول التمويلية للمؤسسات والشركات الكورية الراغبة باستيراد السلع والمنتجات الإماراتية، والاستفادة من خبرات وكفاءات الكوادر الإماراتية في مجال إدارة وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية.
وأفاد السيد خليل فاضل المنصوري: “أن هذه الخطوة تأتي تماشياً مع التزامنا المشترك في دعم وتمكين قطاع الصادرات في كلا البلدين، وتلبية تطلعات واحتياجات الشركات والمؤسسات المعنية في هذا القطاع، لافتاً إلى أن هذا التعاون يسهم في توسيع نطاق حجم التبادل التجاري بين الجانبين والارتقاء به إلى آفاق جديدة”.
وأضاف “نتطلع إلى تعزيز العلاقات المشتركة، وتحقيق تأثيرات إيجابية تنعكس على دعم الصادرات بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.”
ومنذ تأسيسه، يتولى مكتب أبوظبي للصادرات تحقيق سياسة دولة الإمارات في مجال تنويع وتنمية الصادرات الإماراتية من خلال بناء شراكاتٍ استراتيجية واعدة مع المؤسسات الدولية، وتوفير حلول تمويلية وتسهيلات ائتمانية تنافسية تدعم نفاذ الصادرات الوطنية للأسواق العالمية. كما ويعمل “أدكس” على الحد من المخاطر التجارية التي قد يتعرض لها المصدرين الإماراتيين وإعطائهم الثقة لدخول المزيد من الأسواق الجديدة بثقة وأمان، ويوفر “أدكس” القروض والضمانات للمُشترين الخارجيين لشراء السلع والمنتجات الإماراتية.
مشاركة مكتب أبوظبي للصادرات في مؤتمر إقليمي
عن تمويل الصادرات والمشاريع
شارك مكتب أبوظبي للصادرات “أدكس” في مؤتمر “تي. أف. إكس. منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التصدير وتمويل المشاريع بين المنطقتين.
شارك في مؤتمر “تي إكس إف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تمويل الصادرات والمشاريع 2022″، العديد من وكالات ائتمان الصادرات والشركات ومجالس ترويج الصادرات والمقرضين والمستثمرين والمصدرين وممولي المشاريع. وتناول المؤتمر الذي انعقد في منتجع “حبتور جراند”، دبي، في الفترة من 15 إلى 16 مارس، أبرز المستجدات في التعاون التجاري في إفريقيا والشرق الأوسط التي مهدت الطريق لإقامة مسار تجاري إقليمي جديد. وسلط المشاركون في المؤتمر الضوء على بروز وكالات ائتمان الصادرات الجديدة في الشرق الأوسط ودورها في زيادة نمو الصادرات في كلا المنطقتين.
وناقش المؤتمر تمويل الصادرات والمشاريع لعام 2022. كما تم التركيز على الوسائل الداعمة لفتح قنوات جديدة تسهم في تعزيز الفرص المستقبلية لتنشيط حركة التبادل التجاري والاقتصادي، والتباحث حول إنشاء وكالات جديدة لائتمان الصادرات في منطقة الشرق الأوسط، ليكون لها دور فعّال في تعزيز نمو الصادرات بين المنطقتين.
وقال السيد خليل فاضل المنصوري، المدير العام لمكتب أبوظبي للصادرات بالإنابة، “يشكّل انعقاد مؤتمر “تي. إكس. إف.” فرصة هامة لتوحيد الجهود مع الشركاء الدوليين من أجل تجاوز التحديات والتأثيرات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على الشركات، وأردنا من خلال شراكتنا مع المؤتمر تأكيد رؤية “أدكس” الهادفة إلى دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الصادرات الإماراتية في الأسواق العالمية، وتوفير السبل الداعمة لتنمية قطاع التصدير بما يتماشى مع استراتيجيات الإمارات الداعمة لتعزيز التنوع الاقتصادي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة”.
وأفاد المنصوري: “إننا نحرص في “مكتب أبوظبي للصادرات” على عقد شراكات مستدامة والتعاون مع مختلف الجهات الوطنية والشركات الدولية والمؤسسات المالية، لتسخير كافة الفرص والإمكانيات لتعزيز صادرات الشركات الإماراتية، وذلك من خلال توفير الخدمات والحلول الائتمانية الملائمة التي تدعم تطوير وتوسيع نطاق أعمالها التجارية، وبما يساهم في تحقيق مساعي دولة الإمارات الرامية إلى ترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل الوجهات التجارية في العالم.”.