القطاع العقاري يحفل بالفرص الواعدة والآتي أفضل
إقبال المستثمرين على شراء الفلل السكنية بسبب ارتفاع عوائدها الايجارية
يمثل الخبير والإعلامي العقاري والرئيس التنفيذي لشركة هاربور العقارية، مهند الوادية أحد أبرز الوجوه الشابة التي خطت نجاحات غير مسبوقة في القطاع العقاري في دبي ، فقد حفلت مسيرته الغنية بالمحطات المميزة التي جعلت منه أحد نجوم هذا القطاع بلا منازع ، فبالرغم من أنه في مقتبل العمر إلا أنه صاغ نجاحات كبيرة جعلته رقماً مميزاً في القطاع العقاري عموماً وفي دبي خصوصاً، حيث أصبحت تقيماته لمسار السوق العقاري منتظرة من قبل جمهورعريض يتابع تلفزيون دبي وبرنامجه الشهير الذي يتابعه الملايين في الداخل والخارج على حد سواء.
شغف «الوادية» بالعقار وحبه العظيم لإمارة دبي جعلاه واحداً من الخبراء المعروفين على مستوى رفيع من الأداء وتقديم النصح والمشورة لأبرز المطورين العقاريين في الإمارة.
نجاح مهند الوادية الكبير جعله أكثر تواضعاً وأكثر حكمة ، وعند سؤاله عن مصدر هذا التواضع وهذه الرؤية يقول الوادية أن مثله الأعلى في كل ما يقوم به هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” الذي بفضل رؤيته المستقبلية السديدة أستطاعت دبي والامارات عموماً تبوء مكانتها العالمية حيث أصبحت قبلة المستثمرين من كافة أنحاء العالم.
ويضيف «الوادية» قطعت عقارات دبي شوطًا طويلاً، وهي الآن فيما يمكن أن أصفه بسنوات النضوج. لقد تطورت بشكل كبير من حيث القوة والمرونة والشخصية الخاصة بها، فعقارات دبي لديها إمكانات كبيرة ولا يزال أمامها طريق مليء بالفرص الواعدة لتقطعه.
وفيما يلي الحوار المميز الذي خص به السيد مهند الوادية شبكة أخبار الأعمال :
تبدو في مقتبل العمر بالمقارنة لما وصلت له وحققته خلال هذه السنوات، فأنت رئيس تنفيذي ومقدم أشهر البرامج العقارية ومستشار ومؤلف كتب عقارية مشهورة ومحاضر في مجال العقارات
• كيف كانت رحلة نجاحك؟ وهل تخطط دائما للمستقبل؟
لطالما كنت شغوفًا بالعقارات، وبصفتي شخصًا يسعى دائمًا إلى تحقيق حلمي في إنشاء وإدارة شركة عالمية، ولذلك اعتبر عملي في مجال العقارات حلم ساعدني على تحقيق شغفي واهدافي المهنية.
طريق النجاح محفوف بالمخاطر ، كيف تجاوزت العقبات؟
طبعاً الطريق لم يكن سهلاً، فإثبات وجودك في مثل هذا المجال التنافسي والديناميكي والحيوي يحتاج الى ابتكار وإصرار، وانا سأبقى دائماً ممتن لمسقط روحي، الامارات، لأن وجودي في الامارات ودبي تحديداً قد مكنني من البدء في تحقيق أحلامي عن طريق صقل وتطوير مهاراتي في ريادة الأعمال.
لقد كنت محظوظًا لوجودي في دبي منذ أكثر من 40 عامًا، فأنا من الجيل الذي شهد وعاصر وأصبح جزءًا من النمو المذهل والتطور والإبداع الذي تشتهر به دبي والإمارات الآن.
• لماذا التركيز على دبي؟ برأيك ما الذي يميزها عن بقية العالم؟
العقار يلقب بِالابْن البار والبعض يعتبره مصدر للأمن والاستقرار. ويعد أيضا من أهم طرق الاستثمار لتنمية رأس المال. والعقار هو من أفضل أصول للاستثمار على المدى الطويل ويجب الصبر عليه لتحقيق العوائد الاجمالية المرجوة منه، ويعد آمناً جداً إذا استثمر بالوقت وبالطريقة الصحيحة وإذا تم إدارته بطريقة ذكية ومهنية على المدى الطويل. وأي شخص يشتري عقار في بلد له مستقبل واعد وبنية تحتية قوية ويضم موفري خدمات مهنيين، فهو ينتهج الطريق الصحيح لتحقيق الاستقلال المالي.
ولقد قطعت عقارات دبي شوطًا طويلاً، وهي الآن فيما يمكن أن أصفه بسنوات النضوج. لقد تطورت بشكل كبير من حيث القوة والمرونة والشخصية الخاصة بها، فعقارات دبي لديها إمكانات كبيرة ولكن لا يزال أمامها طريق مليء بالفرص الواعدة لتقطعه. وهذا يمثل فرصة ذهبية لأولئك الذين لديهم البصيرة للاستثمار في دبي الآن لأن القادم سيحمل بشائر خير وعوائد استثمارية ايجارية ورأسمالية لا يمكن تحقيقها في أي مكان آخر.
لكن ما يميز دبي حقًا عن بقية العالم هو الرؤية المستقبلية الذي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». وتوفر هذه الرؤية مخططًا يمكّن المستثمرين من تصور المستقبل المبهر لدبي تجاريًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
• ماهي التغيرات التي طرأت على قطاع العقارات؟
عام 2020 فرض تحديّات كبيرة على الجميع، وبسبب جائحة كوفيد ــ 19، تأثرت كل الأنشطة الاقتصادية عموماً والعقارية خصوصاً وتعرضت لاختبارات صعبة، وقلّص مقدرة بعض الشركات على مواجهة تداعيات الجائحة وآثارها، فيما حفز شريحة واسعة من تلك الشركات في قلب التحدي إلى فرصة، واستيعاب الدروس ونفض غبار المواجهة تمهيداً لانطلاقة جديدة تركز على محورين، الأول، تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والثاني، بلوغ أعلى درجات رضا المتعامل في السوق، سواءّ كان مستأجراً أو مشترياً، فرداً أو شركة.
وتشعر أسواق العقارات على مستوى العالم بآثار التراجع العام في النمو الاقتصادي العالمي. وبعد حوالي عامين لا يزال العالم يحاول التخلص من آثار جائحة كوفيد-19، وبينما حققت بعض الاقتصادات مثل الإمارات العربية المتحدة أداءً جيدًا للغاية، لاتزال الاقتصادات الرئيسية الأخرى في أوروبا وآسيا تعاني من بعض مشاكل.
تعددت عوامل انتعاش السوق العقاري في دبي منذ مطلع عام 2021، ولعبت دور أساسياَ في زيادة عدد صفقات البيع والشراء في سوق عقارات الإمارات عموماً وفي دبي خصوصاً.
ومن أبرز أسباب هذا الارتفاع، هو تخفيف القيود والتدابير التي اتخذت بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد ــ 19) عالمياً، وبدء تفعيل قرارات استثمارية تأجلت نظراً للظروف التي مر بها العالم والمنطقة، إضافة إلى عوامل أخرى ساهمت بانتعاش حركة المبيعات العقارية، أهمها وجود تصحيح سعري أسهم في توفير فرص جيدة في السوق، والتسهيلات من قبل المطورين العقاريين، والمحفزات الحكومية.
فإن القيمة الإجمالية للمعاملات العقارية في دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مثلت نموًا ملحوظاً مقارنةً ب 2020 و2019 و2018 كاملة. فهذا يدل على أن سوق العقارات ينمو بطريقة صحية، لأنه يوفر حلول وتسهيلات مبتكرة لمجموعة واسعة من الملاك والمستثمرين.
فكل شخص يلعب دورًا حيوياً في توفير حلول مستدامة لقطاع العقارات، ولكن الأهم من ذلك هو دور الحكومة والممولين والمطورين. وبالنظر إلى نتائج عام 2021، فإنه يجب تهنئتهم على التحولات الهيكلية التي نشهدها. كما أود تهنئة كل المشترين الشجعان الذين اتخذوا قرار شراء عقارات في عام 2020 الذي لقبته بعام الشجعان وعام 2021 الذي لقبته بعام الفرص واتمنى لكل الراغبين باتخاذ قرار شراء عقارات للسكن او الاستثمار الاستفادة من الفوائد والفرص والفوائد التي سيجنونها في عام 2022 الذي القبه بعام الحصاد.
ماهي نسبة الارتفاع في السوق العقاري خلال الفترة القصيرة الماضية؟
إن المبيعات العقارية قد ارتفعت بنسب تجاوزت 50%، والتقارير الحديثة تزخر بتوقعات إيجابية بتحقيق القطاع العقاري انتعاشه بالتزامن مع فتح الاقتصاد، وزيادة شهية المستثمرين، والتصحيح السعري، والشروط الميسرة لشراء العقارات، والتسهيلات التي يقدمها المطورون، فضلاً عن التركيز على تقديم عروض تنافسية، من خلال خطط دفع سهلة.
إن قطاع الفلل والوحدات السكنية من الفئة المتوسطة قد قاد ارتفاع أسعار العقارات السكنية في دبي، ويرجع ذلك إلى أسباب عدة، أبرزها زيادة الطلب على الفلل، سواء من قبل المستثمرين مع ارتفاع عوائدها الإيجارية وانخفاض قيمة رسوم الخدمات المتعلقة بها مقارنة بالشقق السكنية، أو من قبل المستأجرين، لما توفره الفلل من مساحات كبيرة تناسب العائلات، وما تتيحه من خصوصية وأن جائحة «كورونا» قد أسهمت إلى حد كبير في تغيير أنماط السكن، التي مال معظمها نحو العقارات ذات المساحات الكبيرة، مثل الفلل، وذلك في ظل البقاء في المنزل والعمل عن بعد خلال ذروة الجائحة.