بيزنس نيوز، كشف ساكسو بنك، البنك المتخصص في التداول والاستثمار في الأصول المتعددة، عن الأسهم الأكثر تداولاً بين عملائه في دول مجلس التعاون الخليجي خلال النصف الأول من عام 2022، حيث تصدرت أسهم التكنولوجيا قائمة التفضيلات وجاءت أسهم شركة أبل في المرتبة الأولى.
واستقطبت أسهم الشركات الأمريكية اهتمام المستثمرين في منطقة الخليج بالتزامن مع انتعاش الاقتصاد خلال النصف الأول من 2022، وتركزت استثماراتهم في كبرى شركات قطاع التكنولوجيا، حيث جاءت أبل في المرتبة الأولى بين الأسهم الأكثر تداولاً هذا العام، تلتها شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) وتسلا وأمازون ومايكروسوفت.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بيتر غارنري، رئيس استراتيجيات الأسهم لدى ساكسو بنك: “سجلت أسهم التكنولوجيا تراجعاً كبيراً في الربع الثاني من العام نظراً لتأثير ارتفاع أسعار الفائدة وتوقعات التضخم على تقييمات الأسهم، التي اقتربت من متوسط مستوياتها المُسجلة منذ عام 1995”.
وقدم غارنري تحليلات دقيقة لكلٍّ من الأسهم الأكثر تداولاً خلال النصف الأول من العام بين العملاء في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أوضح السبب الكامن وراء أداء كلّ منها.
شركة أبل
تواجه أبل صعوبات في سلسلة التوريد وسط مخاوف من تأثير تكاليف المعيشة المتزايدة على مستويات الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية.
شركة ميتا بلاتفورمز
تواصل ميتا جهودها للتأقلم مع تحديث نظام آي أو إس 14 الذي أطلقته أبل، والذي أثر على قدرتها على التسعير مع الشركات الإعلانية، حيث فقدت ميتا قدرتها على تتبع نشاط العديد من مستخدمي الهواتف الذكية. وتكبدت الشركة خسائر كبيرة بعد رهانها على تقنية ميتافيرس، ما أدى إلى تراجع توقعات المستثمرين من حيث جدواها الاقتصادية على المدى القريب.
شركة تسلا
تراجع أداء شركة تسلا خلال الربع الثاني من العام كحال بقية قطاع السيارات، حيث أثرت اضطرابات سلسلة التوريد على القدرة الإنتاجية، كما تراجعت عمليات الشركة في الصين بسبب القيود الناجمة عن كوفيد-19. واضطرت تسلا بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات إلى مضاعفة الأسعار ثلاث مرات حفاظاً على هامش أرباحها.
شركة أمازون
تواجه أمازون مشكلة من نوع آخر، إذ لا تزال تعاني من تأثيرات فائض الاستثمار فيها الناجم عن الأزمة الصحية العالمية، حيث تؤثر التكاليف المرتفعة للمدخلات وأزمة تكاليف المعيشة على مستويات الطلب في فئات محددة. كما بدأت حصة أمازون ويب سيرفسز، قسم الحوسبة السحابية التابع للشركة، في السوق بالتضاؤل لصالح المنافسين مثل جوجل ومايكروسوفت.
شركة مايكروسوفت
تحافظ مايكروسوفت على ثباتها في القطاع على الرغم من تأثر شركات التكنولوجيا بشكل عام مع احتكار شبه كامل لسوق أنظمة التشغيل وأدوات الإنتاجية الرقمية، فضلاً عن النمو الكبير في أعمالها في مجال الحوسبة السحابية.