- السعودية تستأثر بنسبة 30% من الاستهلاك الإقليمي للأغذية المعبأة
- دعوة خبراء من الشرق الأوسط لحضور معرض “إنترباك 2023″، أكبر حدث في العالم للتعبئة والتغليف، لتحديد الاتجاهات والتقنيات المتنامية
تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً ملحوظاً في صناعة المواد الغذائية المعبأة، حيث تمثل أسواق المنطقة نسبة 5% من الاستهلاك العالمي في هذا القطاع. ويتوقع أن يرتفع الطلب بنسبة 21% ليصل إلى 44 مليون طن بحلول عام 2026. وتذكر بيانات السوق أن المنطقة أصبحت سوقاً متنامية لهذه الصناعة، ما دفعها إلى تبني تقنيات جديدة للتعبئة والمعالجة وتوسيع مستويات الإنتاج الحالية.
وتسهم منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ في استهلاك الأغذية المعبأة، حيث تبلغ حصة المملكة العربية السعودية حوالى 30% من الإستهلاك الإقليمي، يليها العراق والإمارات العربية المتحدة. وتتوقع تقارير أن يرتفع استهلاك المواد الغذائية المعبأة في هذه الأسواق، حيث يتوقع ارتفاع استهلاك العراق بنسبة 28%، والسعودية بنسبة 22%، والإمارات العربية المتحدة بنسبة 19%.
وتشير جمعية الهندسة الميكانيكية لمعالجة وتغليف الأغذية، إلى أن أسواق الشرق الأوسط شهدت زيادة بنسبة تجاوزت 8% في وارداتها من آلات تصنيع وتغليف الأغذية في عام 2021. واحتلت إيطاليا وألمانيا والصين المراكز الثلاثة الأولى الموردة لهذه الآلات، حيث يمثل الإنتاج الإيطالي 28%، وانتاج ألمانيا حوالى 20%، والصين 12% من صناعة الآلات والمعدات لقطاع تعبئة المواد الغذائية.
وتم اختيار “المواد الغذائية المخبوزة” كأكبر فئة ضمن منتجات المواد الغذائية المعبأة مع توقع زيادة مبيعات هذه الفئة بنسبة 20% إلى 18 مليون طن بين عامي 2021 و 2026، تليها منتجات الألبان في المرتبة الثانية، مع توقع زيادة المبيعات بنسبة 19% في عام 2026، بالإضافة إلى منتجات الأرز والمعكرونة والنودلز مع زيادة متوقعة في المبيعات بنسبة 25% في عام 2026. كما يتوقع نمو قطاع الحلويات بنسبة 14% إلى نصف مليون طن في عام 2026.
ومع إشارة هذه التقارير إلى نمو كبير في قطاع المواد الغذائية المعبأة، فقد تمت دعوة خبراء الصناعة من الشرق الأوسط إلى حضور معرض “إنترباك 2023″، وهو أحد المعارض العالمية التي تشجع الإبتكار في صناعة مواد وآلات التعبئة والتغليف للأغذية والمشروبات والحلويات والمخابز والأدوية، ومستحضرات التجميل والسلع غير الغذائية والصناعية. وسيُقام المعرض في ميسي دوسلدورف في ألمانيا في الفترة من 4 إلى 10 مايو 2023، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 2700 عارض من جميع أنحاء العالم للاستثمار في بناء وتوسيع قدرات الإنتاج، فضلاً عن تحديد واعتماد أحدث تقنيات التعبئة والتغليف.
وسيتيح المعرض للشركات التركيز على بناء اقتصاد دائري، وتعزيز إدارة الموارد، واعتماد التقنيات الرقمية، وتحسين جودة وسلامة المنتجات، بما يتماشى مع الزيادة الحادة في الطلب العالمي على الآلات والمعدات لإنتاج ومعالجة وتعبئة المواد الغذائية والمشروبات والمستحضرات الصيدلانية والتجميلية.
وقال توماس دوهزه ، مدير المشروع في معرض “إنترباك”: ” يعتبر هذا الحدث بمثابة منصة لاستعراض أحدث التقنيات التطويرية، وتسعدنا إعادتها إلى نسخة إنترباك 2023. وقد استقبل معرضنا الأخير عدداً كبيراً من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي نأمل أن تحظى النسخة المقبلة من المعرض بإقبال مماثل. وقد شهدت أسواق الشرق الأوسط نمواً كبيراً في قطاع الأغذية المعبأة، وهي مؤهلة بشكل جيد لاستكشاف واستخدام أحدث ابتكارات التعبئة والتغليف التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على السوق”.
وقد نجحت منطقة الشرق الأوسط في تحقيق نمو ملحوظ ما جعلها مؤهلة لتصبح سوقاً مهمة لصناعة المواد الغذائية المعبأة، وستؤثر مشاركتها في معرض “إنترباك 2023” بشكل أكبر على المسار المستقبلي للقطاع. ويتحدى معرض “إنترباك 2023” التحديات الناجمة عن وباء “كوفيد – 19″، ليظهر من جديد مدى قوة صناعة التعبئة والتغليف، مع منح الشركات منصة موحدة للتواصل واستكشاف أحدث الاتجاهات، والتي ستساعد بالتأكيد الشركات في توجيه مستقبل السوق.