هلسنكي في 26 أكتوبر تشرين الأول: جائزة الألفية للتكنولوجيا لعام 2022 من نصيب بروفيسور علوم المعرفة مارتن غرين مِن جامعة نيوساوث ويلز الأسترالية عن ابتكاره الذي أحدث تحولًا في مجال إنتاج الطاقة الشمسية.
تم منح الجائزة العالمية للتكنولوجيا التي تبلغ قيمتها 1 مليون يورو إلى البروفيسور غرين تقديراً لريادته في تطوير الباعث الخامل و الخلية الخلفية (PERC)، وهو الابتكار الذي خفَّضَ بشكلٍ كبيرٍ من تكاليف استخدام الألواح الشمسية مما جعل تكاليف انتاج الطاقة الشمسية في المتناول بالمقارنة مع ما كانت عليه في السابق، كما جعلها بديلًا للطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري.
لقد بدأ غرين وفريقه بالاشتغال على تقنية (PERC) منذ 1983. منذ ذلك الحين، أصبحت تقنية الخلايا الشمسية السيليكونية الأكثر مردوديةً تجارياً وكفاءةً للاستخدام في الألواح الشمسية ولإنتاج الكهرباء على نطاق واسع، وهو ما يمثل ما يقارب 90 ٪ من سوق الخلايا الشمسية العالمية.
يقول البروفيسور غرين:” إنه لَشرفٌ عظيمٌ أن يتم اختياري لنيل هذه الجائزة المرموقة. إن هذا الاختيار لا يعترف فقط بمساهمتي في الخلايا الكهروضوئية [تحويل الضوء إلى طاقة كهربائية]، بل هو أيضًا اعترافٌ بإنجازات المنظومة الأوسع التي تشتغل على البحوث الكهروضوئية. إننا بحاجة إلى التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقات المتجددة من أجل الحفاظ على مسار حضارتنا الإنسانية على كوكبنا المشترك. إن التغيير يسير بوتيرة متسارعة، حيث سينتقل العالم إلى إنتاج الطاقة الشمسية والريحية خلالَ العقد المقبل.”
تُمنح جائزة الألفية للتكنولوجيا من قِبَل أكاديمية التكنولوجيا في فنلندا.وقد قام السيدساولي نينستو، رئيس جمهورية فنلندا وراعي الجائزة بتسليمها اليوم في حفل أقيم في هلسنكي.
البروفيسور مينّا بالمورث رئيسة مجلس إدارة أكاديمية التكنولوجيا في فنلندا صرحت بما يلي: ” لقد ساهم ابتكار البروفيسور غرين بالفعل وسيستمر في تحسين جودة الحياة للمليارات من الأشخاص على مستوى العالم وتعزيز التنمية المستدامة بيئيا، من شبكات الطاقة الوطنية إلى المساكن الخاصة “.
في تعليقٍ لها أفادت البروفيسور بايفي تورما، رئيسة لجنة الاختيار الدولية لجائزة الألفية للتكنولوجيا: “إنَّ تقنية PERC يمكن أن تساعدنا على إيجاد حلول لإنتاج طاقة منخفضة التكلفة وتخفف من التغير المناخي. هنالك حاجة ملحة لمواصلة الأبحاث المتعلقة بالخلايا الشمسية لاستبدال مكوناتها ذات الإمداد المحدود مثل الفضة، ببدائل أكثر وفرة .”