دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 ديسمبر 2022: اختتمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية اليوم المؤتمر السنوي العاشر لأكاديمية الأعمال الدولية فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي استضافته الكلية داخل مقرها بالتعاون مع فرع أكاديمية الأعمال الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة ما بين 12-14 ديسمبر 2022.
وانطلق المؤتمر تحت شعار “التنوع والشمول ومشاركة أصحاب المصلحة في الأعمال الدولية في الشرق الأوسط”، وذلك للبناء على شعار الدورة الماضية “استدامة الأجندة المستدامة”، حيث سعت تلك الدورة إلى استكشاف ممارسات الأعمال الدولية الهامة والمستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وناقش المؤتمر هذا العام المجالات الرئيسية للتنوع والشمول ومشاركة أصحاب المصلحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال البروفيسور رائد العواملة عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: “سعداء باستضافة نخبة من الخبراء والأكاديميين في مؤتمر أكاديمية الأعمال الدولية فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين نؤمن بقدرتهم على طرح المزيد من الرؤى والخبرات والحلول خلال المناقشات. انطلاقاً من دورها الرائد في قيادة جهود تأهيل القادة الحكوميين وتمكينهم بالمعرفة وصقلهم بالخبرات والتجارب، تساهم كلية محمد بن راشد مع أكاديمية الأعمال الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تنظيم مؤتمر الأكاديمية الثامن إيماناً منها بأهمية المؤتمر وضرورة دفع جهوده لاستكشاف قضايا التنوع وإدماج ومشاركة أصحاب المصلحة في الأعمال الدولية في المنطقة”.
انطلقت فعاليات المؤتمر بحلقة نقاشية حول دراسات سلطت الضوء على رؤى محرري مجلة دراسات الأعمال الدولية (JIBS) حول الدراسات التي تركزت على وضع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأدارت الجلسة رئيسة تحرير المجلة روزالي إل تونغ، والمحرر ألان بيرد، ومحرر الاستراتيجية والسياسة في الاقتصادات الناشئة (الصين / آسيا) زوفي ما.
وبدأ الافتتاح الرسمي للمؤتمر بكلمة ألقاها الدكتور إيمانويل أزاد مونيسار، رئيس أكاديمية الأعمال الدولية فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأستاذ المشارك في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والذي أكد أن المؤتمر السنوي العاشر لأكاديمية الأعمال الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يأتي في توقيت مثالي حيث يشهد العالم متغيرات على صعيد الأعمال تتطلب تطبيق رؤية جديدة ومبتكرة لوضع حلول للتحديات. قائلاً: “تمثل قضايا التنوع والشمول وإشراك كافة أصحاب المصلحة ضرورة ملحة لترسيخ منظومة اقتصادية متكاملة تهدف لسد الفجوات في مجتمعات الأعمال وتوحيد الجهود لاقتصاد أكثر شمولاً وتنوعاً وديناميكية. وهو ما تم مناقشته خلال المؤتمر، ونأمل أن تكون مخرجاته نقطة انطلاق لحلول أخرى في المستقبل”.
تلى ذلك كلمة ألقتها البروفيسور آروب فارما، أستاذة البحوث الجامعية والأخلاق التطبيقية في كلية كوينلان للأعمال بجامعة لويولا شيكاغو. واختتم حفل الافتتاح بتوزيع جائزة “شجرة الغاف”، التي تمنح للمؤسسات الرائدة في دعم بيئة الابتكار وجائزة “براجيل” التي تقدم للقادة المؤثرين في مجال الاستدامة. وتم تقديم جائزة شجرة الغاف إلى كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أما جائزة برج الرياح فنالتها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيسة التنفيذية للمُسّرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي.
استمر اليوم الأول للمؤتمر بجلسات غطت مجموعة واسعة من الموضوعات، وهي قرارات الاستثمار والاستدامة في الأعمال التجارية الدولية، والشركات الصغيرة والمتوسطة والتدويل، والانتقادات النسوية للمنظمات والأعمال الدولية، والتعليم والتنمية والأعمال الدولية، وأخيرًا، الاستدامة والمؤسسات في الأعمال التجارية الدولية.
تضمن جدول الأعمال أيضًا جلسة نقاشية للجنة زمالة أكاديمية الأعمال الدولية عبر الإنترنت، والتي سعت إلى مناقشة اتجاهات الأعمال التجارية الدولية. وشهدت الاجتماع حضور نخبة من الأساتذة كمتحدثين مثل البروفسور بيتر جيه باكلي من جامعة ليدز البريطانية، والبروفيسور سول إسترين من كلية لندن للاقتصاد، والبروفيسور ماريا تيريزا ليمي فلوري من جامعة ساوباولو البرازيلية، والبروفيسور كلاوس ماير من جامعة ويسترن الكندية، وترأست الاجتماع البروفيسور دانا مينبايفا من كلية “كينجز كوليدج لندن” البريطانية.
تلى ذلك عقد اجتماع لمناقشة دور المرأة في الأوساط الأكاديمية، برئاسة الدكتورة راكيل وارنر، الأستاذ المشارك في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، حيث شارك في الجلسة لجنة من العالمات وعضوات أكاديمية الأعمال الدولية، وذلك للحديث عن كيفية تعاملهن مع القضايا المهنية. واختتم اليوم الأول بحفل عشاء ضم مختلف المشاركين.
وتضمنت أجندة المؤتمر فعاليات مهمة، إذ شهد اليوم الثاني تنظيم مجموعة من الجلسات تناقش موضوعات التدويل، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وإدارة الموارد البشرية والتدويل، والاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والنقد النسوي للمنظمات والأعمال الدولية، وحوكمة الشركات والثقافة والمستهلكين، كما ناقشت جلسات اليوم الثاني الميتافيرس والمجالات المستقبلية في أبحاث الأعمال الدولية.
كما تضمنت أجندة المؤتمر عقد الاجتماع العام لأكاديمية الأعمال الدولية فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا افتراضياً، وضم الاجتماع كل من الدكتور إيمانويل أزاد مونيسار، والدكتورة راكيل وارنر، إلى جانب الدكتور ياما تيموري، الأستاذ المساعد للأعمال الدولية بجامعة خليفة، والبروفيسور ميلودينا ستيفانز مؤسسة أكاديمية الأعمال الدولية فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعضو هيئتها الاستشارية وأستاذة إدارة الابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وفيجاي بيريرا نائب الرئيس ورئيس البرامج في أكاديمية الأعمال الدولية فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وصدف خورشيد، السكرتير ومنسق العضوية في الأكاديمية.
واختتم المؤتمر فعالياته بتوزيع جوائز أفضل أوراق العمل البحثية، بالإضافة إلى جائزة “أفضل تأثير” من حيث الاستدامة وأصحاب المصلحة.
تأسس فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لأكاديمية الأعمال الدولية في عام 2009 للتركيز على دراسات التجارة، والتمويل، والاستثمار، والسياحة. يركز فرع الأكاديمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على التحديات الفريدة التي تواجه المنطقة، فضلاً عن الجهود المبذولة لتنويع الاقتصادات المعتمدة على النفط، والاستثمارات في تنمية رأس المال البشري. وبرعاية كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ودائرة دبي للاقتصاد والسياحة، يتمثل الهدف الرئيسي للأكاديمية في المساعدة في سد الفجوة بين التطبيق العملي وتطوير المعرفة.