يؤكد التقرير أن الأولوية القصوى للرؤساء التنفيذيين في الأسواق الناشئة تتمثّل في تحقيق الحد الأدنى من الأرباح والنتائج النهائية
فبراير 2023:
أشارت نتائج الاستبيان العالمي للرؤساء التنفيذيين الذي أجرته مجموعة أوكسفورد للأعمال، الشركة العالمية الرائدة في مجال الأبحاث والاستشارات، إلى أن الرؤساء التنفيذيين رفيعي المستوى في الأسواق الناشئة حول العالم يتبنون نهجًا حذرًا في ما يتعلق بخطط النمو والتوسعات التجارية خلال عام 2023 يرتكز في مضمونه على جعل الحد الأدنى من النمو المتوقّع والأرباح مع الحفاظ على الأساسيات القائمة بالفعل أهم أولويات المرحلة الحالية.
تحت عنوان “التركيز على المستقبل: توقعات الرؤساء التنفيذيون لآفاق النمو في الأسواق الناشئة في 2023″، يسلّط الاستبيان الضوء على آراء وتوقعات أكثر من 200 رئيس تنفيذي من إفريقيا وآسيا ومنطقة دول الخليج وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بشأن نمو الأعمال التجارية على الصعيد المحلي داخل بلدانهم.
جاء أول تقرير تصدره مجموعة أكسفورد للأعمال لاستبيان الرؤساء التنفيذيين منذ عام 2019 مصحوبًا بتحليل متعمق للنتائج، إلى جانب وجهة نظر تمهيدية من قبل أوليفر كورنوك، رئيس تحرير المجموعة. بالإضافة إلى ذلك، تضمّن التقرير وجهات نظر كوكبة من المحررين الإقليميين بالمجموعة حول نتائج ومؤشرات النمو في الأسواق التي يعملون بها. يمكن للمهتمين الاطلاع على الاستبيان بالكامل عبر الرابط https://oxfordbusinessgroup.com/ceo-surveys/global-ceo-survey-what-is-on-the-horizon-for-emerging-markets
وفقًا لنتائج الاستبيان، أشار ما يقرب من نصف الرؤساء التنفيذيين المشاركين إلى إنهم يتوقعون تحسن ظروف العمل في أسواقهم خلال عام 2023، مع التأكيد على أن عدم ثبات أسعار السلع الأساسية يمثّل التحدي الأكبر، يليها التقلبات التي تشهدها أسعار الصرف وتعطل سلاسل التوريد.
وحول توقعات المشاركين للإيرادات الناتجة عن العمليات التجارية المحلية والعوامل التي يعتقدون أنها قد تؤثّر سلبًا على أداء الشركات، أفاد التقرير أن 40٪ منهم يتوقعون نمو الإيرادات في الأشهر المقبلة، بينما توقع 30٪ أن تظل ثابتة عند معدلاتها الحالية، موعزين ذلك إلى معدلات التضخم ومدى توافر الائتمان وتكلفته.
ولأول مرة في استبيانات مجموعة أكسفورد للأعمال، كان على المشاركين إبداء رأيهم حول إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. تباينت آراء المشاركين بشكل ملحوظ حول أهم العوامل التي أعاقت الالتزام بإطار الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حيث قال 17٪ منهم أن المتطلبات التنظيمية ووضع الشركة وسمعتها أهمها على الإطلاق.
ومن جانبه، ذكر أوليفر كورنوك، رئيس تحرير مجموعة أكسفورد للأعمال أن نتائج الاستبيان أوضحت أن العوامل الخارجية مثل تداعيات التضخم، وعدم استقرار أسواق السلع الأساسية وسعر صرف الدولار الأمريكي، أحدثت حالة من عدم اليقين الجيوسياسي مما جعل الحذر هو الشعار الحالي لدى العديد من مدراء الأعمال – كل هذا بالرغم من النشاط الاقتصادي والنمو المتزايد الذي شهدته الأسواق التي تغطيها المجموعة في أعقاب التعافي من جائحة كوفيد-19.
وأردف قائلاً:
“هناك مؤشرات قوية على أن الرؤساء التنفيذيين يضعون الأرباح والنتائج النهائية كأولوية قصوى في مختلف أعمالهم، ويركزون على النمو من خلال موازنة الحسابات وإجراء التسويات، وفهم مخاطر الاقتصاد الكلي السائدة والخلفية الجيوسياسية العالمية. علاوة على ذلك، تمتاز أسواق «الشريحة الصفراء» التي تغطيها المجموعة بأساسيات اقتصادية قوية، وأن الشباب من سكانهم من أوائل المُتبنين لتسخير نقاط القوة هذه، جنبًا إلى جنب مع نهج العودة إلى الأساسيات في الأعمال، لكونه بات ضرورة فرضتها ظروف الوقت الراهن”.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة أكسفورد للأعمال بدأت في إصدار استبيانات الرأي للرؤساء التنفيذيين في عام 2016 كوسيلة لمنح مشتركيها معلومات إضافية عن توقعات النمو الاقتصادي في أسواق «الشريحة الصفراء» التي تغطيها المجموعة، في إشارة إلى أن هذه الاقتصادات تندرج تحت شريحة الدول النامية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الاستبيانات جزءًا لا يتجزأ من مجموعة أدوات البحث الخاصة بالشركة.
تشكّل استبيانات الرؤساء التنفيذيين في مجموعة أكسفورد للأعمال محورًا هامًا ضمن دراسات المجموعة، إذ تأتي ضمن سلسلة من التقارير المتخصصة التي تعدها مستعينة بالعديد من الأدوات البحثية وثيقة الصلة بهذا الشأن. ستكون نتائج هذه الاستبيانات متاحة بالكامل في نسخة إلكترونية وأخرى مطبوعة، كما ستواصل مجموعة أكسفورد للأعمال إجراء دراسات مماثلة في العديد من الأسواق التي تعمل بها.