الاتحاد الدولي للنقل الجوي يكشف عن بيانات أداء سلامة الطيران لعام 2022
10 مارس 2023 – كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن إصدار تقرير السلامة لعام 2022 في قطاع الطيران العالمي، والذي أظهر انخفاضاً في عدد الحوادث المميتة ومخاطر الوفاة مقارنة بعام 2021 ومتوسط السنوات الخمس من 2018 حتى 2022.
ويصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي تقرير السلامة اعتباراً من العام الحالي على شكل مصدر تفاعلي على الإنترنت بدلاً من إصداره بصيغة PDF التقليدية.
ويسلط التقرير الضوء على النقاط التالية:
· شهد عام 2022 خمسة حوادث خطيرة تضمنت حالات وفاة بين الركاب والطاقم، مقارنةً مع سبعة حوادث مماثلة في عام 2021، ومتوسط السنوات الخمس من 2018 حتى 2022 الذي بلغ سبعة حوادث أيضاً.
· انخفض معدل الحوادث الخطيرة إلى 0.16 لكل مليون رحلة جوية في عام 2022، مقارنة بمعدل 0.27 في عام 2021؛ و0.20 متوسط السنوات الخمس.
· بلغ معدل جميع الحوادث 1.21 لكل مليون رحلة جوية، ما يمثل انخفاضاً مقارنة بـ 1.26 حادث للسنوات الخمس من 2018 حتى 2022؛ وزيادة مقارنة بـ 1.13 حادث لكل مليون رحلة جوية في عام 2021.
· انخفض خطر الوفاة إلى 0.11 مقارنة بـ 0.23 في عام 2021 و0.13 في السنوات الخمس من 2018 حتى 2022.
· تعرضت شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي لحادث مميت واحد في عام 2022، والذي أسفر عن 19 حالة وفاة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): ” نادراً ما يسجل قطاع الطيران وقوع حوادث، إذ شهد عام 2022 خمسة حوادث مميتة من بين 32.2 مليون رحلة جوية. وتؤكد هذه الأرقم مستوى الأمان العالي الذي يميز الرحلات الجوية. لكن تسجيل قطاع الطيران مستوى مخاطر متدني، لا يلغي عنصر الخطر بشكل كامل. ورغم مستويات الأمان العالية، تبرز أهمية التحليل الدقيق للتوجهات الناشئة في تعزيز الأمان في قطاع الطيران. ويظهر التقرير الأخير على سبيل المثال، ضرورة بذل جهود خاصة فيما يتعلق بعمليات المحركات التوربينية في أفريقيا وأميركا اللاتينية. وتشكل السلامة أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الدولي للنقل الجوي، حيث نحرص على توفير رحلات جوية آمنة من لحظة الإقلاع وحتى الهبوط على متن مختلف أنواع الطائرات وفي جميع المناطق”.
2022 | 2021 | متوسط خمس سنوات(2018-2022) | |
المعدل الإجمالي للحوادث (عدد الحوادث لكل مليون رحلة جوية) | 1.21 (حادث واحد كل 0.83 مليون رحلة جوية) | 1.13 (حادث واحد لكل 0.89 مليون رحلة جوية) | 1.26 (حادث واحد لكل 0.81 مليون رحلة جوية) |
المعدل الإجمالي لحوادث شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي | 0.49 (حادث واحد لكل 2.1 مليون رحلة جوية) | 0.61 (حادث واحد لكل 1.6 مليون رحلة جوية) | 0.76 (حادث واحد لكل 1.4 مليون رحلة جوية) |
العدد الإجمالي للحوادث | 39 | 29 | 43 |
الحوادث المميتة[i] | 5 (طائرة نفاثة واحدة و4 طائرات دفع توربيني) | 7(طائرة نفاثة واحدة و6 طائرات دفع توربيني) | 7(3 طائرات نفاثة و4 طائرات دفع توربيني) |
الوفيات على متن الطائرة | 158 | 121 | 231 |
خطر الوفاة | 0.11 | 0.23 | 0.13 |
خطر الوفاة المسجّل لشركات الطيران الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي | 0.02 | 0.00 | 0.05 |
حوادث خسارة هياكل الطائرات النفاثة (لكل مليون رحلة جوية) | 0.17 (حادث واحد خطير لكل 5.8 مليون رحلة جوية) | 0.13 (حادث واحد خطير لكل 7.6 مليون رحلة جوية) | 0.16 (حادث واحد خطير لكل 6.4 مليون رحلة جوية) |
حوادث خسارة هياكل طائرات الدفع التوربيني (لكل مليون رحلة جوية) | 1.47 (حادث واحد لكل 0.68 مليون رحلة جوية) | 1.77 (حادث واحد لكل 0.57 مليون رحلة جوية) | 1.12 (حادث واحد لكل 1.2 مليون رحلة جوية) |
مجموع الرحلات الجوية (بالملايين) | 32.2 | 25.7 | 34.4 |
خطر الوفاة
يشير خطر الوفاة في عام 2022 والبالغ 0.11 إلى أن الشخص سيحتاج وسطياً إلى القيام برحلة جوية كل يوم ولمدة 25,214 سنة ليتعرض لحادث مميت بنسبة 100%، ما يمثل تحسناً ملحوظاً مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الذي يبلغ 22,116 سنة.
وعلى الرغم من انخفاض عدد الحوادث المميتة، ارتفع عدد الوفيات من 121 في عام 2021 إلى 158 في عام 2022؛ سُجل معظمها في حادث طائرة واحدة في الصين، والذي أودى بحياة 132 شخصاً. ورغم أن الطائرة المعنية لا تتبع لإحدى شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إلا أنها كانت مشاركة في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي. ووقعت ثاني أكبر خسارة في الأرواح في حادث تعرضت له طائرة إحدى الشركات الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي في تنزانيا، وأسفر عن وفاة 19 شخصاً. وتُعدّ المشاركة في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي شرطاً أساسياً لحصول شركة الطيران على عضوية الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
برنامج تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي
يوفر برنامج تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي معياراً عالمياً للسلامة التشغيلية لشركات الطيران، حيث تعتمده العديد من الهيئات في برامج السلامة التنظيمية الخاصة بها.
· يضم برنامج تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي حالياً 409 شركة طيران؛ 107 منها ليسوا أعضاءً في الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
· حقق معدل الحوادث الإجمالي لشركات الطيران المسجلة في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية في عام 2022 نتيجة أفضل بأربعة مرات مقارنةً بشركات الطيران غير المسجلة فيه (0.70 مقابل 2.82).
· سجلت شركات الطيران المسجلة في برنامج تدقيق السلامة التشغيلية متوسط حوادث خلال السنوات 2018-2022 أفضل بأكثر من الضعف مقارنة بشركات الطيران غير المسجلة فيه.
وأضاف والش: “يوفر برنامج تدقيق السلامة التشغيلية معياراً عالمياً لعمليات تدقيق السلامة التشغيلية، ويستمر في إحداث تأثير ملحوظ في هذا المجال، حيث تمتلك شركات الطيران المسجلة في البرنامج سجل أمان إجمالي أفضل بأربع مرات من الشركات غير المسجلة فيه. ونركز على تطوير البرنامج إلى نموذج قائم على المخاطر بالتزامن مع الذكرى العشرين لإطلاقه. ويساهم البرنامج في تعزيز مستويات السلامة من خلال التركيز على المخاطر ذات الصلة والحفاظ على أساسيات السلامة. ويعزز برنامج تقييم السلامة القياسية لمشغلي الطائرات الصغيرة غير المؤهلة للانضمام إلى برنامج تدقيق السلامة التشغيلية، جهودنا في مواصلة تحسين أداء السلامة عبر مختلف مفاصل منظومة الطيران”.
معدلات خسارة هياكل الطائرات النفاثة وفق منطقة الشركات المشغلة (لكل مليون رحلة)
المنطقة | 2022 | 2021 | 2018-2022 |
أفريقيا | 0.00 | 0.00 | 0.28 |
آسيا والمحيط الهادئ | 0.00 | 0.33 | 0.26 |
رابطة الدول المستقلة | 1.18 | 0.00 | 0.98 |
أوروبا | 0.00 | 0.27 | 0.12 |
أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي | 0.95 | 0.00 | 0.34 |
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا | 0.00 | 0.00 | 0.00 |
أمريكا الشمالية | 0.00 | 0.14 | 0.06 |
شمال آسيا | 0.46 | 0.00 | 0.12 |
العالم | 0.17 | 0.13 | 0.16 |
ارتفع المعدل الوسطي العالمي لحوادث خسارة هياكل الطائرات النفاثة بشكل طفيف في عام 2022، مقارنة بمتوسط السنوات الخمس (2018-2022). بينما شهدت خمس مناطق تحسناً أو عدم تراجع في هذا الإطار قياساً بمتوسط السنوات الخمس.
معدلات حوادث خسارة هياكل طائرات الدفع التوربيني وفق منطقة الشركات المشغلة (لكل مليون رحلة)
المنطقة | 2022 | 2021 | 2018-2022 |
أفريقيا | 7.05 | 5.59 | 4.09 |
آسيا والمحيط الهادئ | 0.00 | 0.00 | 0.22 |
رابطة الدول المستقلة | 0.00 | 42.53 | 13.30 |
أوروبا | 0.00 | 0.00 | 0.00 |
أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي | 5.64 | 0.00 | 1.86 |
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا | 0.00 | 0.00 | 1.44 |
أمريكا الشمالية | 0.00 | 0.00 | 0.35 |
شمال آسيا | 0.00 | 0.00 | 0.00 |
العالم | 1.47 | 1.77 | 1.12 |
انخفض عدد حوادث طائرات الدفع التوربيني في 2022 مقارنة مع 2021، لكنها شكلت أربعة من أصل خمسة حوادث مميتة في العام الماضي وتسببت بخسائر في الأرواح بين الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة. وعلى الرغم من استخدام طائرات الدفع التوربيني في 10.6% فقط من إجمالي القطاعات، شكلت حوادث هذه الطائرات 36% من العدد الإجمالي للحوادث؛ و80% من الحوادث المميتة، وتسببت بـ 16% من حالات الوفاة في عام 2022.
وأظهرت ست مناطق تحسناً أو عدم تراجع في معدل حوادث خسارة هياكل طائرات الدفع التوربيني عام 2022 مقارنة بمتوسط السنوات الخمس. بينما شهدت منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية زيادة في هذا المعدل مقارنة بمتوسط السنوات الخمس.
وأردف والش: “شهدت كل من منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية ومنطقة أميركا اللاتينية زيادة في حوادث طائرات الدفع التوربيني. ويشكل اعتماد المعايير العالمية والالتزام بها، بما فيها برنامج تدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي، خطوة أساسية في تغيير هذا الواقع. وتتمثل الأولوية في أفريقيا بتطبيق معايير السلامة والممارسات الموصى بها من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)”.
وشهدت نهاية عام 2022 تسجيل حوالي 28 دولة أفريقية (61%) معدل تطبيق فعال لا تقل عن 60% للمعايير والممارسات الموصى بها من قبل إيكاو، دون أي تغيير عن عام 2021، حيث تحظى هذه المعايير والممارسات باهتمام متزايد لتلبية متطلبات بنودها الأساسية.
وأوضح والش: “يمثل توفير منظومة غنية بالبيانات في جميع أنحاء أفريقيا ضرورة ملحة لإطلاق مبادرات تطويرية على المستوى الإقليمي، مثل برنامج إدارة بيانات الطيران العالمي التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي.
وشهدت منطقة أميركا اللاتينية تراجعاً في عام 2022 بعد أن سجلت تحسناً مستمراً في أداء السلامة على مدى العديد من السنوات. ويتعاون الاتحاد الدولي للنقل الجوي مع الحكومات والجهات المعنية الرائدة في قطاع الطيران من خلال هيئات مثل المجموعة الإقليمية للسلامة الجوية في أميركا، مما يساعد على توفير الأدوات لتمكين المنظمين والمشغلين الحكوميين من دعم اعتماد أفضل ممارسات السلامة. وعلى الصعيد المحلي، تستخدم فرق السلامة التعاونية وفرق سلامة المُدرّج برنامج إدارة بيانات الطيران العالمية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي وغيره من مصادر البيانات لتحديد المخاطر والحد منها”.