دبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 مارس 2023: بحضور سمّو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومعالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس مجلس إدارة شركة دراجون أويل، انطلقت أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر ومعرض تكنولوجيا الغاز والنفط (جوتيك)، الذي تنظمه شركة دراغون أويل، منصة التنقيب والانتاج المملوكة بالكامل لحكومة دبي، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي اليوم، وتحت شعار “التحول المستدام للطاقة (تكنولوجيا.. ابتكار.. تمويل)” في قطاع النفط والغاز.
وأكد معالي سعيد محمد الطاير، في كلمة افتتح بها المؤتمر، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأهمية تنويع منظومة الطاقة مع التركيز بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة لتلبية النمو المستقبلي، مع اعتبار الغاز عنصراً تحولياً طويل الأجل مطلوباً بوصفه مكوناً تكميلياً للطاقة يمتاز بانبعاثات أقل، في حين أن الطلب على النفط هو استجابة لكل من المتعاملين وقطاع صناعة البتروكيماويات، بالإضافة إلى تصنيع منتجات ذات معدلات انبعاثات منخفضة، وأن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ملتزمة بتحقيق صفرية الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، ودولة الإمارات تواصل مسيرتها الناجحة بكل ثقة، حيث تسهم الطاقة الشمسية والطاقة النووية في مزيج الطاقة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير إن دولة الإمارات كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ونعمل في دبي على تعزيز الريادة في مجالات الاستدامة والابتكار وصناعة المستقبل في جميع مشاريعنا ومبادراتنا لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحیاد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفیر 100% من الطاقة النظیفة بحلول العام 2050.
وأعرب معالي سعيد محمد الطاير، عن الفخر لاستضافة دولة الإمارات أكبر حدث دولي في مجال العمل المناخي، ألا وهي الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (28COP) في مدينة إكسبو دبي خلال العام الجاري، وستستكمل هذه الدورة، من خلال تعزيز العمل مع كافة الأطراف والشركاء، البناء على نتائج ومخرجات الدورات السابقة.
وأكد معالي سعيد محمد الطاير أن موارد النفط والغاز لا تزال تلعب دوراً حاسماً في سد الفجوة في الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو اقتصاد منخفض الكربون، ويتزايد الطلب العالمي على النفط، الأمر الذي يؤكد القراءة الواقعية لنمو الطلب على الطاقة خلال الحالات العادية والطارئة، وقد ظهر ذلك جلياً خلال العام الماضي 2022، حيث تم استخدام الفحم كبديل للنفط في دول أوروبية مختلفة نظراً لتوقف إمدادات النفط والغاز مما تسبب في ارتفاع الأسعار وانقطاع الإمدادات نتيجة للعقوبات والصراعات الجيو سياسية القائمة.
وأضاف معالي سعيد محمد الطاير أن دراسة كل من الهيدروجين الأزرق والأخضر تسهم في دراسات الجدوى أو المنشآت التجريبية أو على نطاق محدود في منشآت التكرير القديمة في زيادة المعرفة والإنتاج، كما أن الأمونيا والهيدروجين الأزرق توجد كمنتج أساسي لصناعة البتروكيماويات.
وأوضح معاليه أنه يجري تحسين تجربة الهيدروجين وشبكته من أجل التنفيذ المبكر لمحطات كبيرة الحجم وقابلة للتطوير، وسوف يعمل مزيج الطاقة مع التحسين التدريجي في مصادر الطاقة المتجددة على دعم النمو الاقتصادي بتكلفة منخفضة وتسريع التقدم التقني المطلوب لتوفير جودة الحياة لأكبر قطاع ممكن من الناس، مع تأمين إمدادات الطاقة بأسعار معقولة في المدن والضواحي والمناطق الأقل تطوراً.
وتوجه معاليه بالشكر لجميع المشاركين والمساهمين في هذه الدورة من المعرض داعيا الجميع لتعزيز التعاون والابتكار والاستدامة، والعمل لبناء صناعة أقوى وأكثر مرونة واستدامة تلبي احتياجات كافة الأطراف المعنية وتسهم في مستقبل أفضل للجميع، وكذلك العمل معاً لتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام، باستخدام الحلول التكنولوجية المبتكرة لرفع الكفاءة وخفض البصمة الكربونية وضمان استعداد صناعة النفط ولغاز لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرتها.
وفي كلمة مماثلة خلال افتتاح المؤتمر قال سعادة المهندس علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل، أن مؤتمر ومعرض جوتيك 2023 يهدف لاكتشاف أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة ورسم ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار، ومتحدثون من جميع أنحاء العالم بما في ذلك ممثلو الحكومات وقادة الصناعة والمهنيون والباحثون والمستثمرين في هذه القطاع الحيوي.
وقال سعادة المهندس علي راشد الجروان إن مؤتمر ومعرض جوتيك يحرص على إرساء صورة واضحة لوضع قطاع النفط والغاز الحالي والمساهمة في دفع عجلة نموه، إذ يتركز النقاش على مدار ثلاثة أيام حول الأمور الفنية المهمة التي تشارك فيها شركات الخدمات بهدف التواصل بشأن حالة الصناعة اليوم وتبادل وجهات النظر الخاصة بتحديات أسواق النفط والغاز الحالية وطرق معالجتها، ووضع مسار الصناعة للمستقبل القريب.
وأوضح سعادة المهندس علي راشد الجروان أن البرنامج الفني لمؤتمر ومعرض “جوتيك” يتضمن أبحاثاً مثمرةً تقدم طروحاتٍ هادفةً حول أحدث تقنيات التكنولوجيا والاتجاهات السائدة في قطاع النفط والغاز، مع التركيز على نشر المعرفة والابتكار، باستخدام أفضل الممارسات التشغيلية والتقنيات الإحلالية بهدف تعزيز الكفاءة والإنتاجية في قطاع الوقود الأحفوري.
ومن جانبه قال السيد فريد الهاشمي الرئيس التنفيذي للعمليات، دراجون أويل، ورئيس مؤتمر جوتيك 2023 إن البرنامح الفني للمؤتمر يتضمن 50 جلسة فنية تم اختيارها بعناية من قبل مجموعة من اللجان الفنية المهنية وبدعم من جمعية مهندسي البترول (SPE). تتركز النقاش خلالها حول التحديات التي يواجهها قطاع النفط والغاز، وأفضل الممارسات واستخدام التقنيات والحلول المبتكرة لمعالجة الموضوعات الرئيسية مثل تصميمات الآبار والإنجاز، والبحث والتطوير في الاستخلاص المعزز للنفط، ودور حلول الذكاء الاصطناعي في تطوير الحقول، وتعزيز الإنتاج، ومفاهيم جديدة في علوم الأرض وتوصيف المكامن، والتحفيز وتقنية التصدع، والتميز التشغيلي وإدارة السلامة، والصحة والسلامة والأمن والبيئة، وتقنيات الملوحة المنخفضة.
وأضاف السيد فريد الهاشمي أن مؤتمر جوتيك سيتيح الفرصة لطلاب الجامعات المحلية والإقليمية للتنافس والمشاركة في العديد من الأنشطة التي يتم تنظيمها على هامش المؤتمر.
أعمال مؤتمر جوتيك 2023
شهد اليوم الأول لمؤتمر جوتيك 2023 جلسة رئيسية شارك فيها سعادة أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، والمهندس علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل، ودارسي سبادي الشريك الإداري لشركة كاربون كونيكت انترناشيونال، وسونغ يو الرئيس التنفيذي لشركة يو اي جي UEG، والسيدة مارلين سميث، المديرة التنفيذية لمشروع عمل الطاقة الوسيط.
كما شهد اليوم الأول نحو 17 جلسة نقاشية حول دور العوامل البشرية في سلامة العمليات وأفضل الممارسات في صناعة النفط والغاز، والاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في صناعة النفط والغاز
وتتواصل أعمال المؤتمر في الفترة من 13 وحتى 15 مارس الجاري، بمشاركة جمعية مهندسي البترول، ومشاركة محلية وإقليمية وعالمية بارزة وعشرات المتحدثين من المختصين والمعنيين من مختلف دول العالم، بهدف تسليط الضوء على إمكانيات قطاع الغاز والنفط عالمياً، وتبادل الأفكار وزيادة الوعي بالتوجهات الحالية في مجال النفط والغاز كما يشكل المؤتمر فرصة للشركات والحكومات والمستثمرين لتبادل واستكشاف آخر التطورات في عالم تكنولوجيا النفط والغاز.
ويجمع المؤتمر صناع القرار والحكومات والجهات المشغلة والمصنعة وشركات الخدمات وشركات الاستشارات والأوساط الأكاديمية ومراكز البحث والتطوير، ويعزز المناهج العلمية لإدارة التكاليف من أجل الحفاظ على تنافسية عالية وتحقيق نتائج نهائية إيجابية وإدارة التحديات والمتغيرات التي تواجه القطاع بنجاح.
ويوفر المؤتمر فرصة للتعلم والتعاون عبر تنظيمه لعدد من ورش العمل والمنتديات والدورات التدريبية بينما يتم خلال المعرض تسليط الضوء على أحدث التقنيات في هذه الصناعة من جميع أنحاء العالم، إذ يتضمن جلسات عامة رئيسية ونحو 50 جلسة تقنية لتبادل المعلومات وأفضل المعارف، ومناقشة 300 ورقة فنية تفاعلية عالية الجودة في مختلف الموضوعات ذات الصلة عبر جلسات نقاشية يعبر خلالها قادة الصناعة عن آرائهم حول مستقبل صناعة النفط والغاز والآفاق المستقبلية لصناعة النفط والغاز من خلال استعراض العديد من المنشورات والأوراق حول البحوث والتطوير.
ويتناول جوتيك خلال دورة هذا العام مواضيع مهمة من أبرزها: التقنيات الجوفية وتكنولوجيات الحفر والآبار وهندسة الأسطح والتميز في العمليات، وذلك من خلال أكثر من 100 عرض تقديمي عن نشر أفضل الممارسات ودور الابتكار وإدارة تحديات المستقبل وبمشاركة 50 جهة عارضة تقدم مجموعة واسعة من التقنيات الحالية والمستقبلية مع عروض توضيحية وشاشات تفاعلية تقدم للزوار تجربة جذابة لاكتشاف أحدث التقنيات.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر المعرض التجاري لحقول النفط الرقمية المتكاملة، ويقدم المؤتمر لأول مرة مفهوم مركز التميز و50 جلسة تقنية، بالإضافة إلى جلسات خاصة حول القدرات البشرية وطلب السوق والآليات المتبعة لإرساء منظومة أعمال ناجحة.