بعث إفلاس بنك «سيليكون فالي» الذي كان يعتبر مصرفاً متيناً وغرق في يومين فقط، إشارات إنذار للقطاع المصرفي، غير أن مخاطر العدوى المعممة تبقى محدودة برأي عدد من المحللين.
من جانبها أبلغت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أعضاء مجلس الشيوخ، أن السلطات تحركت بسرعة لحماية المودعين في بنكي “سيليكون فالي” و”سيغنتشر” -الذي انهار أيضا- بعد أن رأت “خطرا جديا بحصول عدوى” في القطاع المصرفي. وأكدت أن النظام المصرفي الأمريكي لا يزال سليمًا على الرغم من قلق الأسواق.
ويعدّ انهيار هذين المصرفين من أكبر الخسائر التي شهدها القطاع منذ الأزمة المالية التي وقعت عام 2008، ممّا دفع السلطات الأمريكية إلى التدخّل بسرعة لحماية المودعين.
تحاول السلطات في واشنطن تخفيف الضغوط عن النظام المالي في أعقاب انهيار “بنك سيليكون فالي”، إذ بلغت قيمة القروض التي منحها الاحتياطي الفدرالي للبنوك الأمريكية بموجب برنامج جديد نحو 12 مليار دولار.
الأزمة المصرفية في امريكا دعت الكثيرين الى التساؤول هل اموالنا في أمان؟ والجواب هنا:
عندما يضع الناس في الولايات المتحدة أموالهم في المصارف، فإنهم يعرفون أنها آمنة. في الواقع، لم يفقد أي شخص أميركي سنتًا واحدًا من الودائع المصرفية المؤمَّن عليها منذ العام 1933. وذلك عندما وضعت الحكومة ضمانات في أعقاب الانكماش الاقتصادي العالمي الذي حدث نتيجة للكساد العظيم.
في ما يلي ثلاث طرق يعرف بها الأميركيون أن أموالهم آمنة:
- يمكن لأي شخص يفتح حسابًا مصرفيًا في الولايات المتحدة أن يبحث عن الشعار (FDIC) وهو اختصار لاسم المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع (Federal Deposit Insurance Corporation). وهذا الشعار الذي يشير إلى أن المصرف تابع للمؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع يعني أن الأموال التي يضعها الشخص في الحساب الجاري، أو الادخاري، أو الحسابات الأخرى، تحظى بالتأمين من خلال الثقة الكاملة في الحكومة الأميركية والغطاء المالي الذي تضمنه.
- في حالة حدوث إخفاق أو إفلاس مصرفي، وهي حالة مستبعدة، تضمن المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع أن يسترد الناس مدخراتهم إلى حد معين. واليوم، يبلغ هذا الحد مبلغ 250 ألف دولار للحساب الواحد.
- كما تستخدم المصارف أنظمة كشف الاحتيال ذات التقنية العالية- لمنع مقتحمي الأنظمة الإلكترونية من استنزاف الحسابات من خلال معاملات تتسم بالاحتيال والخداع.
قال مارتن غرونبرغ، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع، في العام 2017، “إن شيئا أساسيًا مثل حساب إيداع مؤمَّن من شأنه أن يمنح الأسر القدرة على إيداع الدخل بأمان. أعتقد أن هذا شيء نأخذه كأمر مسلم به، ولكن تأمين المدخرات ليس أمرا هينا.”
كما تعزز الحكومة الأمريكية تكافؤ الفرص من خلال التأكد من أن البنوك والشركات المالية لا ترفض القروض أو غيرها من المنتجات على أساس عرق شخص ما أو دينه أو أصله القومي.
حماية المودعين
تدافع المؤسسات الأميركية عن الأشخاص الذين يصلون إلى الخدمات المالية التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب من اتباع القواعد والأنظمة المعمول بها.
تجدر الإشارة إلى أن بنك وادي السيليكون في كاليفورنيا وبنك سغنتشر في نيويورك، أفلسا، مؤخرا، حيث قام المودعون بسحب مبالغ كبيرة من أموالهم المودعة فيهما. لكن مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية سيطرت على أصول هذين المصرفين، وباستخدام أموال من الرسوم التي تدفعها البنوك إلى صندوق التأمين على الودائع، أكدت لجميع المودعين أن أموالهم ستكون متاحة عندما يحتاجون إليها.
في 13 آذار/مارس، قال الرئيس بايدن، “إن النظام المصرفي آمن”، وأعلن الاحتياطي الفيدرالي عن تسهيل إقراض جديد لبنوك البلاد لحمايتها من المخاطر المالية.
المصدر: شير أمريكا ، وكالات